أوضح المحلل العسكري الإسرائيلي آفي اشكنازي في مقال أوردته صحيفة معاريف أن «المعارك التي شهدتها بيت حانون أليمة، وأن الثمن الدموي الذي يدفعه الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة لا يطاق».
وأفاد موقع حدشوت للو تسنزورا، بوقوع حدث أمني صعب في شمالي قطاع غزة صباح اليوم، جراء انهيار مبنى على قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تفجيره، لافتاً إلى سقوط قتلى ومصابين. وذكرت منصات اسرائيلية أن طائرة مروحية تابعة لجيش الاحتلال هبطت في مستشفى «إيخليوف»، تحمل جنوداً مصابين من معارك قطاع غزة.
إلى ذلك، ادعى اشكنازي أن عمليات الجيش في شمال قطاع غزة مقننة عبر القصف المدفعي والجوي وإطلاق قذائف دبابات، لافتاً إلى أن «حياة الجنود عزيزة علينا أكثر من كل تقنين للذخيرة. إذا كان ثمة شك، فلا يوجد شك: بداية يطلقون النار، يدمرون مبان، شوارع، أحياء – وفقط بعد ذلك يعرضون حياة مقاتلينا للخطر».
ونوه المحلل العسكري في «معاريف» إلى أن المقاتلين الفلسطينيين أعدوا الكثير جداً من العبوات الناسفة في الميدان، بالتوازي مع صواريخ مضادة للدروع لا يزال المقاتلون يتجولون في شمال القطاع ويحاولون ملاحقة القوات.
حرب عصابات
وقال اشكنازي إن «الجيش الإسرائيلي ملزم بأن يستغل تفوقه التكتيكي في القتال أمام جيش حرب عصابات فلسطينية في شمال القطاع»، منوهاً إلى الحاجة لمزيد من أعمال القتال في الليل، نظراً لتفوق الجيش الإسرائيلي في الرؤية في الظلام، واستخدام مكثف للنار الثقيلة بدون رحمة.
وشدد على أن «كل المباني التي لا تزال واقفة هي بهذه الطريقة أو تلك مواضع «إرهاب». الجيش ملزم بأن يبدأ بالتقدم مع عمود نار مكثف أمامه، من نار المدفعية وطائرات قتالية. هكذا بحيث انه حتى لو كان المحور مفخخًا، لا يمكن لاي مقاتل أن يرفع الرأس كي يراقب ويُفعل العبوات، أو ينفذ اطلاق مضادات دروع او قنص».
وانتقل المحلل العسكري في حديثه من التكتيك إلى الاستراتيجية، قائلاً «لا يوجد لإسرائيل ما تفعله أكثر في أي جزء من غزة. لا في الشمال، لا في الوسط ولا في الجنوب. إسرائيل ملزمة بان تعقد فوراً – هذا الصباح، وليس في الظهيرة – صفقة لتحرير 98 مخطوفا وتنهي الحرب في غزة».
وحل غزة
ووصف اشكنازي ما يجري في غزة قائلاً «في هذه اللحظة نحن عميقاً عميقاً في الوحل الغزي، وفي كل يوم نحن ندفع ثمناً دمويًا هائلاً»، مشدداً على أن «الجيش يمكنه أن يعمل في غزة بشدة عالية حتى وهو جالس في الغلاف، على الجدار. فقد اثبت الجيش بأنه قادر على أن يصل إلى كل نقطة في القطاع (لا يوجد فيها مخطوفون) في غضون دقائق، كل خرق، كل تهديد على أمن إسرائيل سيلزم الجيش الإسرائيلي بالعمل بقوة نار وليس بحقائب الدولار».
وقال «كل أقوال الطرف المسيحاني في الحكومة الإسرائيلية هي مثابة تخويف، معد للدفع قدماً بأجندة المتحدثين التي هي لا لإنهاء الحرب إلى الأبد». ونوه اشكنازي إلى التقارير عن تقدم في المفاوضات تصدر دوماً في مساء الجمعة، تتعزز في السبت ولأسفنا مع خروج السبت تكون قد بردت – حتى الجولة التالية.
بوابات الجحيم للجميع
وأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي أن «الرئيس الأميركي الوافد دونالد ترامب وعد بأن تفتح بوابات الجحيم اذا لم يعد المخطوفون ولم تتوقف إجراءات الحرب حتى دخوله البيت الأبيض»، لافتاً إلى أن هذه الاقوال وجهها إلى الجميع. نعم حتى تجاه إسرائيل، ترامب هو رجل أعمال، هو ليس إمعة،كان لولايته الأخيرة كي يثبت نفسه في كتب التاريخ، وهو لا يعتزم ان يسمح لاحد ما بأن يخرب له خططه، يريد ان يسجل في التاريخ كمن أعاد الولايات المتحدة بان تكون الأقوى على وجه الكرة الأرضية. هو لن يسمح – لا للحوثيين، لا لحماس، لا لبضعة ثوار في سوريا، لا لإيران وبالتأكيد أيضاً لا للرغبة الشديدة بالحفاظ على ائتلاف بنيامين نتنياهو – ان يخرب عليه الإرث الذي سيخلفه وراءه».
ستيف وتكوف، المساعد القريب لترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط وصل أول أمس إلى القدس مباشرة من الدوحة وعلى لسانه الرسالة لنتنياهو بهذه الروح، عاموس هوكشتاين، المبعوث الخاص إلى لبنان، شرح بالدبلوماسية الأميركية للجميع بأن قصة الحرب في لبنان ستنتهي في 26 هذا الشهر والجيش الإسرائيلي سيخرج من هناك.
المصدر: ترجمة وتحرير إذاعة صوت الوطن
الكلمات المفتاحية: غزة, المقاومة, حرب عصابات, بوابات الجحيم, وحل غزة.