قال مصدر مطلع «إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت مرحلة متقدمة»، مؤكداً أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة تبادل أسماء الأسرى عبر الوسطاء.
وأوضح المصدر أن لجان فنية من حركة حماس ومصر وإسرائيل بدأت عملها لتفاصيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وأن حماس سلمت الوسيط المصري قائمة أولية ووفد إسرائيلي يبحث الأسماء وبعض المقترحات.
ولفت المصدر إلى أن الأطراف جادة بشكل غير مسبوق للتوصل إلى اتفاق، وأن مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة مشاركة في الإشراف على المفاوضات.
وأفاد موقع العربي الجديد أن وفد التفاوض الخاص بحماس، سلم المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، خلال زيارة استمرت عدة ساعات للقاهرة أمس الأحد، قائمة بأسماء عدد من الأسرى الإسرائيليين من أصحاب الحالات المرضية وكبار السن، والذين من المقرر أن تشملهم صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، كما سلم الوفد قائمة بأسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذين ترغب المقاومة بإطلاق سراحهم ضمن الصفقة.
وزار وفد التفاوض الخاص بحماس برئاسة خليل الحية، العاصمة المصرية، أمس الأحد، لعدة ساعات، والتقى خلالها رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسن رشاد.
وقالت حركة حماس، في بيان، إن الاجتماع بحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي في القطاع، مؤكدة حرص الحركة على إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأفاد الموقع أن وفداً إسرائيلياً من المقرر أن يصل القاهرة خلال ساعات، لمناقشة بعض البنود المقترحة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من بينها مفاتيح مقترحة لصفقة التبادل، والمناطق التي من الممكن أن ينسحب منها جيش الاحتلال خلال مدة الاتفاق التي من المقرر أن تكون بمثابة فترة انتقالية يتم فتح مسارات لاتفاق دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة المستمرة منذ 14 شهراً.
وبحسب ما نقله الموقع، فإن الصفقة المرتقبة من المقرر أن تشمل إطلاق سراح 4 أسرى يحملون الجنسية الأميركية رغم أنهم لا تنطبق عليهم شروط الأسرى الذين تشملهم المرحلة الانتقالية أو التمهيدية.
وتشير دوائر مصرية مطلعة على المفاوضات إلى أن هناك حالة من التفاؤل بشأن التوصل لاتفاق خلال المهلة التي حددها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
كما ذكرت مصادر عليمة أن حركة حماس وافقت على أن تكون مدة المرحلة الانتقالية من الاتفاق 60 يوماً يتم خلالها إدخال كافة احتياجات القطاع الغذائية والدوائية والوقود.
وتشهد العملية التفاوضية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة حراكاً واسعاً منذ معاودة قطر دورها كوسيط رئيسي، وكذلك عودة فريق التفاوض الخاص بحماس إلى الدوحة، حيث احتضنت العاصمة القطرية مطلع الأسبوع عدة لقاءات بين قيادة حماس، ومسؤولين تابعين لأطراف تلعب دوراً في الوساطة.
في غضون ذلك أفاد «العربي الجديد» أن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري يكثفون جهودهم من أجل إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة السلطة وحركة فتح بالموافقة على المبادرة المصرية الخاصة بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي خاصة بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها الكامل على الورقة الخاصة بتشكيل اللجنة.
وأجرى رئيس المخابرات المصري، خلال الأيام القليلة الماضية، عدة اتصالات بمسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، بينهم اللواء ماجد فرج رئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية، وجبريل الرجوب في محاولة لحثهم على إقناع عباس بالموافقة، ودعوة الفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة والاتفاق على تشكيل اللجنة، التي تعول القاهرة كثيراً عليها لتسهيل مفاوضات الحل الدائم في قطاع غزة ضمن تحركات اليوم التالي لوقف الحرب.
الكلمات المفتاحية: غزة, مصر, حماس, وقف إطلاق النار, الرئيس الفلسطيني, فتح.