عبرت الامانة العامة عن اعتزازها بنجاح المؤتمر الاعلامي الاول الذي نظمته نقابة الصحفيين بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين وبدعم من اليونسكو وانه ياتي في سياق استمرار جهودها في حشد الدعم الدولي وحملات المناصرة التي تقودها النقابة لدعم الصحفيين الفلسطينين خاصة في غزه الحبيبة
حيث شهد المؤتمر حضورا وطنيا بارزا على رأسه دولة رئيس الوزراء د محمد مصطفى والوزارات واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورؤساء الهيئات والمؤسسات والصحفيين وحضورا دوليا كبيرا كان في مقدمته حضور وفد الاتحاد الدولي للصحفيين برئاسة رئيس الاتحاد دومينيك برادليه والأمين العام انتوني بيلاجي وممثل اليونسكو غيليريوم كانالي وعدد واسع من السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية والمانحين
حيث تم خلال المؤتمر إعلان تقديم منحه قيمتها مليون دولار لإثنين وعشرين مؤسسة إعلامية مخصصة رواتب للصحفيين العاملين فيها علما ان المنحة مقدمة من مؤسسة إف بيم الدولية .
تتقدم النقابة بشكرها وتقديرها للاتحاد الدولي ولمؤسسة( إف بيم ) على هذا الدعم الكبير لقطاع الإعلام الفلسطيني وتشير إلى أنها ستواصل تكثيف جهودها من أجل أن يتواصل الدعم لكافة مؤسسات قطاع الاعلام الفلسطيني الذي تم تدميره بشكل ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزه خلال العدوان المتواصل على شعبنا وأيضا وصول قطاع الاعلام في الضفة لحافة الإنهيار بسبب هذا العدوان والحصار وتأثيره المدمر على كافة مناحي الإقتصاد الفلسطيني .
وفي هذا السياق فقد عرضت النقابة دراسة مسحية شاملة بتمويل من اليونسكو أعدتها النقابة عن تدمير قطاع الاعلام في غزه بهدف عرض نتائج الدراسة على المانحين خلال المؤتمر لكي تكون لديهم خارطة طريق للمساعدات التشغيلية الطارئة للمؤسسات الاعلامية والصحفيين في غزه وأيضا تقديم رؤيا وخطة لإعادة بناء قطاع الاعلام في غزه.
وفي هذا السياق أعلنت النقابة خلال المؤتمر عن إنشاء صندوق دعم الإعلام الفلسطيني
والذي ستكون له شخصية مستقلة وله مجلس ادارة مستقل من ممثلي مؤسسات مشهود لها بالنزاهة والشفافية والادارة الحكيمة وتشمل مؤسسات حقوقية واكاديمية وحكومية ودولية ذات خبرة ومصداقية
يكون هدفه دعم إستدامة وتنمية الإعلام الفلسطيني.
تتقدم الأمانة العامة بالشكر والتقدير لكل الحضور والمشاركين والمتابعين عبر تقنية الزووم الذين اثروا النقاشات وقدموا التوصيات القيمة وأوراق العمل من كافة المؤسسات ومن القامات والخبرات الأكاديمية والعملية على مشاركاتهم في جلسات المؤتمر التي ستشكل لنا بالتاكيد اضافة نوعية لعملنا في المستقبل باعتبارهم جميعا شركاء في مسيرة تطوير العمل النقابي والإعلامي الفلسطيني.
ومن منطلق الوضوح والشفافية والمكاشفة توضح النقابة بأن منحة الإتحاد الدولي للمؤسسات الإعلامية تاتي في سياق الدعم المتواصل الذي قدمه الإتحاد الدولي طوال فترة الحرب على غزه ووقف معنا وقفة تاريخية مشرفة ولم يتوقف دعمه يوما واحدا سياسيا وماديا ومعنويا وعلى كافة الصعد وفي كافة المحافل الدولية، وعمل الاتحاد بأعلى معايير الشفافية في توزيع المنحة.
ونوضح التالي:
إن المنحة مقدمة من مؤسسة (إف بيم ) الدولية مشكورة والتي لها شروط مهنية فقط لتوزيع المنحة إتفقوا مع الإتحاد الدولي عليها، وهي ترخيص فلسطيني رسمي للمؤسسة الاعلامية، وأن تكون مؤسسة مستقلة بمحتواها الاعلامي، ولا تتلقى دعما من حكومات أو دول او أحزاب ، تكون قدمت موازاناتها بشكل سليم، ولديها عقود عمل للموظفين ،وأن يكون إنتاجها للمحتوى من عملها ، وأن لا تعيد البث من أي مؤسسة إعلامية أخرى ، وترخيصها ليس شركات انتاج وانما مؤسسات اعلامية تنشر اخبار الصالح العام .
ولهذا الغرض ومن أجل الشفافية أعلن الاتحاد عبر موقعه عن المنحة ونشرت الإعلان النقابة على موقعها ووزعته على مجموعات الصحفيين على الواتس آب وتم دعوة الجميع دون إستثناء لتقديم طلبات المنحة ووظف الإتحاد الدولي منسق لتلقي الطلبات وفرزها ومساعدة المتقدمين في تعبئة الطلبات وشكل الإتحاد الدولي لجنة دولية تدرس طلبات المتقدمين وتقييمها بناء على المعايير السابقة وتقرر اللجنة لمن يتم توزيع المنحة.
وتتكون اللجنة من مؤسسات دولية وهي :
IMS …. وان ايفرا ، EED , CFI خبير دولي اجنبي بالمشاريع ، مؤسسة اريج .
على أن لا يتدخل ولا يعلم في مناقشات اللجنة الدولية للمنحة المفوضة أي أحد ، بما فيها الإتحاد الدولي نفسه.
وفي النهاية تقدم النتيجه للاتحاد لاعتمادها وتوزيعها
حيث أعلن الإتحاد خلال مؤتمرنا في رام الله أنه تقدم للمنحة أكتر من ستين مؤسسة حصل ٢٢ مؤسسة على المنحة وفق معايير وقرار اللجنة.
وفي هذا السياق نوضح أنه لم يتقدم من غزه للمنحة سوى ثماني مؤسسات اذ انطبقت عليها شروط الطلبات، حصل منها ستة على المنحة وفق المعايير المنحة.
وتجدر الاشارة الى ان الامانة العامة للنقابة استقبلت وفدا من الاتحاد الدولي منذ بداية الحديث عن المشروع حيث أبلغنا أن هناك منحة حصل عليها الإتحاد الدولي للصحفيين مخصصة لفلسطين وأضاف أن منح ( إف بيم) كانت سابقا لا تشمل فلسطين وفق برامجها وقد تم إتخاذ قرار خاص من مجلس إدارة (أف بيم )أن تشمل منحها لأول مرة فلسطين .
وقد أجتمعت الأمانة العامة مرتين لإقرار قبول المنحة من الإتحاد الدولي المرة الاولى بوجود موفد من الإتحاد الدولي والمرة الثانية اجتماع خاص آخر تم في المرتين قبول المنحة من الامانة العامة لكن كان طلبنا الابرز أن تشمل المنحة غزه أولا وأن تغطي اكبر عدد ممكن من المؤسسات لان كل مؤسسات الإعلام الفلسطيني تستحق المساعدة فهي إما دمرت في غزه أو تعاني من الإنهيار في الضفة وهذا ما تم بناء على طلبنا،
وكان قرارنا إنطلاقا من دورنا ومسؤولياتنا أن هذه المنحة ستفتح الباب واسعا أمام تدفق المنح والمساعدات لقطاع الإعلام الفلسطيني.
تحرص النقابة على الإستماع لكل الملاحظات والانتقادات والشكاوي وأبوابها مفتوحة للجميع لأية استفسارات أو أفكار او مقترحات وستأخد النقابة كل الأفكار التي نعتبرها ايجابية من اجل مواصلة جهودنا لصالح الصحفيين حيث أستمعنا اليها وهي جميعها مهمه وننظر الى ان النقاش كان هدفه إيجابي وبناء ويصب في خدمة الصالح العام للصحفيين .
وكما نعتبر ان حق الجميع ان يتلقى مساعدات وهو بالضبط ما تسعى له النقابة وستواصل جهودها على كافة الصعد والمستويات الدولية بتحقيق ذلك لان صحفيينا يستحقون ولاننا نريد إعلام وطني فلسطيني قوي متعدد وحر ولن نترك وسيلة الا وسنقرع الخزان بقوة من أجل صحفيينا.
وعهدا أن نبقى الحريصين الأمناء على دماء وعهد الشهداء وعلى كافة صحفيي فلسطين.
الكلمات المفتاحية: غزة, اليونسكو, نقابة الصحفيين, الصحفيين, الاتحاد الدولي للصحفيين, المؤتمر الإعلامي الأول.