• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right شباب غزة في مواجهة الحصار: كرامة تقاوم الموت بالصوت والإبداع

أخبار

شباب غزة في مواجهة الحصار: كرامة تقاوم الموت بالصوت والإبداع

wesam 6 أغسطس، 2025


Background
share close

غزة – إذاعة صوت الوطن

في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 15 عامًا، يعيش شباب قطاع غزة واقعًا مأزومًا يختلط فيه القصف اليومي مع غياب الأفق المهني والتعليمي. إذ باتت الكرامة هدفًا يوميًا لجيل يواجه الإبادة الصامتة، دون حماية دولية أو دعم فعّال من المجتمع الدولي.

ويخوض الشباب معركة الحياة بأدوات مختلفة، من المبادرات المجتمعية والمشاريع الرقمية إلى التعبير الفني والثقافي، كوسائل مقاومة بديلة في وجه الطمس والتهميش. كما تحوّلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصات لتوثيق الواقع وتقديم روايتهم للعالم.

ورغم ارتفاع نسب البطالة، تظهر مبادرات اقتصادية وتعليمية ونفسية تطوعية تسعى لتخفيف وطأة الحرب، في وقت تبرز فيه الهجرة كخيار صعب بين الأمل والشعور بالذنب.

ويؤكد محمد صالحة، مسؤول كتلة الوحدة الطلابية في غزة، أن شباب القطاع ليسوا مجرد أرقام، بل أصحاب صوت ومبادرة وإرادة، يواصلون الكفاح من أجل كرامة تستحق الحياة، حتى وسط الدمار والموت اليومي.

وهذا نص المقال كاملاً:

شباب غزة… كرامة تبحث عن حياة في ظل حصار وحرب مستمرة

بقلم: محمد صالحة – مسؤول كتلة الوحدة الطلابية في قطاع غزة

في قطاع غزة، حيث يمتد الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، يخوض الشباب يومًا بعد يوم معركة مفتوحة من أجل الحياة والكرامة. ليس الصراع مقتصرًا على صوت القصف وركام المباني، بل يتغلغل في كل تفاصيل الواقع، ويطال أحلام جيل بأكمله يعيش بين فصول حرب لا تنتهي.

موت يومي وواقع خانق

بات سقوط الضحايا من المدنيين، لا سيما من فئة الشباب، أمرًا شبه يومي، سواء كمستهدفين بشكل مباشر أو كخسائر جانبية ضمن آلة الحرب المتواصلة.

يضاف إلى ذلك الحصار المشدد الذي عطّل مقومات الحياة، وأفرغ المؤسسات من فرصها، فغابت الآفاق المهنية والأكاديمية، وشحّت الأدوية في المستشفيات، وتحول المستقبل إلى فراغ كبير.

مقاومة من نوع مختلف

أمام غياب أي حماية دولية وفشل المنظومة الأممية في توفير الحد الأدنى من الدعم، لجأ الشباب إلى أشكال بديلة من المقاومة، تتجلى في التمسك بالكرامة، وتفعيل أدوات التعبير الفني والثقافي.

فمن خلال الفن، والكتابة، والمبادرات المجتمعية، يسعى الشباب إلى إيصال صوتهم ومواجهة سياسات الإلغاء والطمس التي تهدد وجودهم المعنوي.

أدوات رقمية في مواجهة الرواية الرسمية

تحوّلت منصات التواصل الاجتماعي إلى نوافذ رئيسية يستخدمها الشباب لكسر العزلة، وتقديم روايتهم للعالم.

من خلالها، يتم توثيق الحصار والقصف، ومشاركة القصص اليومية، في محاولة لإعادة تعريف غزة بعيدًا عن الصور النمطية التي تتكرر في نشرات الأخبار.

مبادرات تنمو رغم الدمار

رغم البطالة المرتفعة، استطاع بعض الشباب ابتكار مشاريع رقمية صغيرة، وإطلاق متاجر إلكترونية، وتقديم ورش تعليمية تطوعية.

لم تقتصر هذه المبادرات على الجانب الاقتصادي، بل شملت دعمًا نفسيًا واجتماعيًا في مواجهة آثار الحرب والصدمات المتكررة.

الهجرة… بين الحاجة والصراع الداخلي

وسط هذا الواقع القاسي، تبرز الهجرة كخيار مطروح لدى كثيرين، إلا أن دوافعها غالبًا ما تكون مزدوجة؛ بين الرغبة في البحث عن فرص أفضل، والحاجة إلى إيصال صوت غزة إلى الخارج.

حتى من غادروا، لا يزالون يحملون شعورًا بالمسؤولية، ويواصلون دفاعهم عن قضيتهم من مواقع مختلفة خارج القطاع.

غزة ليست صامتة

شباب غزة ليسوا مجرد أرقام في تقارير المنظمات الدولية، بل هم فاعلون في صناعة الحاضر، رغم محاولات التهميش والإبادة. يواصلون الكتابة والتوثيق والمبادرة، رافضين الاستسلام، ومتمسكين بحقهم في الكرامة، حتى في وجه واقع يضج بالموت والفقد

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

جمعية النقل تنفي وقف العمل في معبر كيسوفيم وتطالب بحماية السائقين

wesam 6 أغسطس، 2025

غزة – إذاعة صوت الوطن نفى المتحدث الرسمي باسم جمعية النقل الخاص في غزة، جهاد اسليم، اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025، صحة الأنباء المتداولة بشأن وقف العمل عبر معبر كيسوفيم […]

تفاصيل أكثر trending_flat