القدس المحتله – إذاعة صوت الوطن
قال الباحث والضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الدكتور ميخائيل ملشتاين، إن تسارع إسرائيل في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مؤخرًا، بما يشمله من إسقاط جوي وقوافل إغاثية ومشاريع بنية تحتية، يعكس فشلًا استراتيجيًا في إدارة الحرب، وليس جزءًا من اتفاق مع حماس.
وفي مقاله بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، وصف ملشتاين الجهود الإغاثية بأنها “مبادرات إسرائيلية خالصة” جاءت نتيجة ارتباك سياسي وفشل تخطيطي، ترافقه انتقادات من داخل الائتلاف الحكومي نفسه. وأكد أن اختزال الأزمة في “سوء تسويق إعلامي” يتجاهل جوهر الفشل، وهو غياب رؤية واضحة لما تريده إسرائيل فعليًا في القطاع.
وأشار إلى أن مشاريع مثل آلية GHF لتوزيع المساعدات، صُممت بعقلية هندسية غربية منفصلة عن واقع غزة، مما حولها إلى رمز للفوضى والعجز. كما حذّر من مغبة دعم الميليشيات والعشائر كبديل لحماس، معتبرًا أن هذه الخطوات تُنظر إليها داخليًا كتحالف مع “عملاء”.
وختم ملشتاين بالتحذير من استمرار الحكومة في “صناعة أوهام ضارة” تزيد من عدد الضحايا وتطيل أمد الحرب، داعيًا إلى مراجعة استراتيجية جذرية، سواء نحو احتلال كامل أو اتفاق مشروط بوقف القتال، بدلًا من التورط في مغامرات سياسية وعسكرية بلا أفق.
الكلمات المفتاحية: الحرب, قطاع غزة, احتلال, المساعدات.