
نتنياهو يمثل للمرة الـ31 أمام المحكمة للرد على تهم الفساد
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، للمرة الـ 31 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للرد على تهم فساد موجهة له. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “بدأت في […]
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرًا أعده جيسون بيرك، قال فيه إن المخابرات الغربية تعاونت مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، وقدمت له معلومات، استخدمها لملاحقة منفذي عملية ميونيخ، في بداية السبعينيات من القرن الماضي.
وأضافت أن ائتلافًا سريًا من أجهزة الاستخبارات الغربية زوّد إسرائيل بمعلومات مهمة سهّلت مهمة الموساد في ملاحقة وقتل الفلسطينيين الذين يُعتقد أنهم ساهموا في قتل 14 رياضيًا إسرائيليًا أثناء دورة الألعاب الأولمبية عام 1972.
وكشفت وثائق رُفعت عنها السرية حديثًا أن الدعم الاستخباراتي الغربي قُدِّم من دون أي رقابة برلمانية أو إشراف من ساسة منتخبين.
قال المدافعون عن زعيتر إنه كان هدفًا خاطئًا ولا علاقة له بالإرهاب. ولكن البرقيات المرسلة تُظهر أن المخابرات الغربية أخبرت إسرائيل أن المترجم كان يقدم الدعم اللوجستي لجماعة “أيلول الأسود”
وقتلت إسرائيل، خلال العقد الذي تلا العملية، أربعة فلسطينيين ربطتهم بالعملية في باريس وروما ونيقوسيا وأماكن أخرى. وأطلقت إسرائيل على العملية اسم “غضب الرب”، والتي كانت أساسًا لفيلم أنتجته هوليوود وأخرجه ستيفن سبيلبرغ عام 2005.
وُجدت أدلة عن الدعم الغربي للمهمة الإسرائيلية في برقيات دبلوماسية مشفّرة بالأرشيف السويسري، عثر عليها الدكتور أفيفا غوتمان، الباحث في جامعة أبيريستويث. وتم إرسال آلاف البرقيات وتوزيعها عبر نظام حمل رمزًا سريًا “كيلوواط”، والذي تم إنشاؤه عام 1971، ويسمح لـ 18 جهازًا استخباراتيًا أوروبيًا، بما في ذلك إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وسويسرا وألمانيا الغربية، بتبادل المعلومات.
وتم تبادل معلومات أمنية خام، تحتوي على تفاصيل عن أفراد نُظر إليهم كتهديد، إلى جانب أخبار عن الأساليب التي يستخدمها المسلحون الفلسطينيون وتحليلات. وقال غوتمان، وهو أول باحث اطّلع على مواد “كيلوواط”: “كانت الكثير من المعلومات دقيقة للغاية، تربط أفرادًا بهجمات محددة، وتقدّم تفاصيل قد تكون مفيدة جدًا. وربما في البداية، لم يكن [المسؤولون الغربيون] على علم [بعمليات القتل]، ولكن بعد ذلك، كان هناك الكثير من التقارير الصحافية وأدلة أخرى تشير بقوة إلى ما كان يفعله الإسرائيليون”.
“وحتى أنهم كانوا يشاركون نتائج تحقيقاتهم الخاصة في الاغتيالات مع الموساد، وهو الجهاز الذي نفذها على الأرجح”.
وقد طالبت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير الموساد بتزويدها بأدلة موثوقة تربط أي هدف بعملية ميونيخ، أو بضلوع الشخص المستهدف في موجة الهجمات الأوسع التي شنّتها الجماعات الفلسطينية المسلحة على الطائرات والسفارات ومكاتب شركات الطيران الإسرائيلية في غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط آنذاك.
وقد جاء جزء كبير من هذه الأدلة من أجهزة استخبارات غربية، ووصل إلى إسرائيل عبر شبكة “كيلوواط”.
وكانت أول عملية قتل قام بها الموساد ضد الكاتب والمثقف الفلسطيني الذي عمل في السفارة الليبية بروما، وائل زعيتر، حيث قُتل في بهو العمارة التي كان يسكن فيها بالعاصمة الإيطالية، بعد أسابيع فقط من عملية ميونيخ.
وقال المدافعون عن زعيتر إنه كان هدفًا خاطئًا ولا علاقة له بالإرهاب. ولكن البرقيات المرسلة عبر “كيلوواط” تُظهر أن المخابرات الغربية أخبرت إسرائيل أكثر من مرة أن المترجم كان يقدم الدعم اللوجستي لجماعة أيلول الأسود، التي خططت لعملية ميونيخ.
وكان الهدف الثاني ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في باريس، محمود الهمشري، حيث قُتل في كانون الأول/ديسمبر 1972. وظهر الهمشري في البرقيات التي وصفته بـ”الدبلوماسي وجامع التبرعات ومنظم خلايا سرية أيضًا”.
وساعدت المخابرات السويسرية في عملية اغتيال محمد بوديا، الشاعر والمسرحي والصحافي وأحد مقاتلي الثورة الجزائرية، حيث اغتيل في تموز/يوليو 1973 في باريس. وكان بوديا قد وضع خبرته لدى جماعة “أيلول الأسود” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، ونظّم سلسلة عمليات ضد أهداف داخل إسرائيل، ومحاولة تفجير خط نفط، إلى جانب محاولة لاغتيال السفير الأردني في لندن.
وتابعت المخابرات الإسرائيلية بوديا، بعد تلقيها معلومات من المخابرات السويسرية التي اكتشفت سيارته عندما هاجمت ملجأ آمنًا في جنيف، وقُتل بوديا بتفجير سيارته في أحد شوارع باريس.
ويقول غوتمان إن حملة الملاحقة الإسرائيلية لم تكن ممكنة لولا الدعم الاستخباراتي الأوروبي. وتكشف البرقيات عن تقديم المخابرات البريطانية المحلية (MI5) للموساد الصورة الوحيدة المتوفرة لعلي حسن سلامة، القائد البارز في جماعة “أيلول الأسود”، والذي حمّلته إسرائيل المسؤولية عن عملية ميونيخ.
وفي تموز/يوليو 1973، اعتقد الموساد أنه تعقّب سلامة إلى ليلهمر، وهو منتجع تزلج نرويجي صغير، واستخدم الصورة التي قدّمها جهاز الاستخبارات البريطاني لتحديد هوية الهدف. إلا أن الرجل لم يكن من قادة “أيلول الأسود”، بل نادلاً مغربيًا. واعتقلت السلطات النرويجية عددًا من عملاء الموساد، فيما دفعت موجة الشجب والاستنكار الناتجة عن ذلك غولدا مائير إلى إنهاء حملة “غضب الرب”.
اعتقلت السلطات النرويجية عددًا من عملاء الموساد، فيما دفعت موجة شجب واستنكار غولدا مائير إلى إنهاء حملة “غضب الرب”
وحتى بعد ذلك، استمرت أجهزة الاستخبارات الأوروبية في تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية مفصلة عن الأهداف المحتملة، حسب غوتمان.
ونقلت “الغارديان”، في الشهر الماضي، عن عضو سابق في فرق الاغتيال الإسرائيلية، أنه وأعضاء آخرين لم يكونوا على علم آنذاك بمصدر المعلومات التي حددت أهدافهم، لكنه أصرّ على ثقته المطلقة بموثوقيتها.
فيما قال مقاتل فلسطيني سابق للغارديان إنهم “قدموا كل ما بوسعهم” فيما عُرف بـ”حرب الجواسيس” على الساحة الأوروبية، حيث قتلوا عميلاً إسرائيليًا في مدريد، وأصابوا آخر بجراح بالغة في بروكسل.
ويقول غوتمان إن الكشف عن شبكة “كيلوواط” يثير أسئلة مهمة حول حرب غزة اليوم. وقال: “عندما يتعلق الأمر بتبادل المعلومات الاستخباراتية بين أجهزة الدول المختلفة، فإن الرقابة عليها صعبة للغاية. فالعلاقات الدولية للدولة السرية بعيدة كل البعد عن أعين السياسيين والبرلمانات والرأي العام. وحتى اليوم، يتم تبادل معلومات كثيرة لا نعرف عنها شيئًا على الإطلاق”.
ويُعتقد أن الموساد مسؤول عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، إسماعيل هنية، في العام الماضي.
الكلمات المفتاحية: إذاعة صوت الوطن, عملية, إبراهيم درويشإبراهيم درويشإسماعيل هنية, علي حسن, سلامة, ميونيخ.
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، للمرة الـ 31 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للرد على تهم فساد موجهة له. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “بدأت في […]
الأربعاء | +30° | +25° | |
الخميس | +31° | +25° | |
الجمعة | +30° | +25° | |
السبت | +29° | +24° | |
الأحد | +29° | +24° | |
الاثنين | +29° | +24° |