• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right باحث وعضو كنيست سابق: الإسرائيليون يتجاهلون قتل المدنيين الفلسطينيين تحت غطاء “السابع من أكتوبر” الفظيع

أخبار

باحث وعضو كنيست سابق: الإسرائيليون يتجاهلون قتل المدنيين الفلسطينيين تحت غطاء “السابع من أكتوبر” الفظيع

Loay 26 مارس، 2025


Background
share close

في ظل تساؤلات مستمرة في إسرائيل عما إذا كانت حكومتها تمتلك خطة وتعلم إلى أين تسير في هذه الحرب المتوحشة على غزة، يحذّر مراقبان بارزان من فقدان الرؤية ومن حالة الإرهاق الملازمة لجيش الاحتلال.

 

في مقال ينشره موقع القناة 12 العبرية، يرى عضو الكنيست السابق، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، عوفر شيلح، أن قائد هيئة الأركان الجديد أيال زمير يقر خططًا خاصة بقطاع غزة، لكن الجيش ينهار تحت قيادته.

 

شيلح: هناك معارضة شعبية لخطوات الحكومة لدرجة تحوّل فيها رئيس جهاز الاستخبارات السرية إلى المعقل الأخير للديمقراطية

 

ضمن توجهاته النقدية، يتساءل شيلح: “هل عودة الفوضى الداخلية إلى الذروة، وإقالة رئيس الشاباك والمستشارة القانونية للحكومة، وتغيير لجنة اختيار القضاة، أمور كلها تخدم الهدف الحقيقي، أي احتلال غزة وبداية الحكم العسكري وتشجيع الهجرة الطوعية، بدعم من دونالد ترامب (حتى إشعار آخر)؟ أم عكس ذلك، يعلم نتنياهو، أو يفترض أن أحدًا ما سيوقفه، وهو على طريق النصر المطلق، ويستخدم ذلك من أجل إدامة حُكمه والاستجابة الكاملة لمطالب الوزراء بن غفير وغولدكنوف وليفين، بشأن كل ما له علاقة بتدمير سلطة القانون وجيش الشعب؟”

 

وحول الجبهة الداخلية والخارجية وما بينهما، يضيف: “وفي أيّ حال، تتدحرج الأمور، مع فارق واحد بين مستويَين: على الجبهة الداخلية، هناك معارضة شعبية لخطوات الحكومة لدرجة تحوّل فيها رئيس جهاز الاستخبارات السرية إلى المعقل الأخير للديمقراطية.

 

بينما لا يوجد معارضون فعليون لاحتلال غزة وفرض حُكم إسرائيلي على القطاع كأمر واقع. هناك همس بشأن المصير القاتم للمخطوفين الذين سيحكم عليهم استمرار الحرب باستمرار العذاب القاسي، وربما سيؤدي إلى موت الذين ما زالوا على قيد الحياة، بالإضافة إلى المعاناة الرهيبة لعائلاتهم”.

 

كما يرى شيلح أنه لا يوجد في الحقيقة نقاش للخطط العسكرية لدى الحديث عن أن “مضاعفة الضغط العسكري سيأتي بـ “حماس” إلى المفاوضات”، أو عن “خطة هجومية متزامنة ومبتكرة”، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك في مكانة إسرائيل واقتصادها وجيشها.

 

ويقول إن احتلال إسرائيل لقطاع غزة قد يقدم جرعة من الأدرينالين مدة ربع ساعة لدونالد ترامب حتى يأتي السعوديون والقطريون ويقولون له شيئًا مختلفًا. في العالم الذي تربطنا به علاقات ثقافية وتجارية، ستصبح إسرائيل جنوب أفريقيا عملاقة منبوذة بين دول العالم. وسيكون لذلك تداعيات مباشرة على اقتصادها وثقافتها، الأمر الذي يشجع الهجرة الطوعية، ليس من غزة، بل من داخل إسرائيل.

 

الجيش الإسرائيلي مُنهك، وكذلك وعي الإسرائيليين

 

ولا يتردد شيلح بالقول أيضًا إنه في ما يتعلق بالجيش، في الوقت الذي يقرّ رئيس الأركان الجديد خططه، الجيش الإسرائيلي يتفكك، معللًا ذلك بالقول: “انخفضت نسبة التطوع بين الاحتياطيين إلى 50%، وتستمر مغادرة الطبقات الوسطى. والتأثير الكبير لذلك في الحوافز، وفي رتب الضباط، أو في الجيش النظامي، سيبرز في السنوات المقبلة. وتنوي المنظومة مواجهة هذا كله من خلال طريقتين: المال وغضّ النظر، وهذا لن ينفع.

 

لا ينقصنا جنود لاحتلال غزة. فالفرقة 36 انتقلت من الشمال، وهي تتمركز هناك، ولا قدرة لـ “حماس” على مواجهة أرتال المدرعات. لكن المتاعب ستأتي لاحقًا.

 

ولا حاجة إلى ألوية “حماس” وكتائبها للقيام بما يقوم به “الإرهاب” وحرب العصابات منذ 100 عام: مهاجمة جنود يتمركزون في أرض أجنبية بسلاح مضاد للدروع وقناصة وهجمات. انتحاريون يفجرون أنفسهم ضد مَن يوزعون المساعدات الإنسانية، لأنه في ظل الحكم العسكري، الجيش هو مَن سيقوم بذلك. مشاهدة رفض الاحتياطيين دعوتهم إلى الخدمة للمرة الرابعة والخامسة، وتهرُّب طبقات كاملة من السكان (الحريديم) من الخدمة، وتآكل القيم التي لها تداعيات عملانية مباشرة، والتي لا يمكن لأيّ جيش احتلال الهروب منها”.

 

شيلح: لا قدرة لـ “حماس” على مواجهة أرتال المدرعات، لكن المتاعب ستأتي لاحقً.

 

وضمن تحذيراته يقول أيضًا إن التآكل في القيم في الجيش يعكس الإنهاك في المجتمع الإسرائيلي، مرجحًا أن يكون له تداعيات دموية: “في الأسبوع الماضي، برز مؤشر إلى ذلك عندما استأنفت إسرائيل قتالها في غزة، بحجة أن هذا سيعيد حماس إلى المفاوضات (إلى صفقةٍ، إسرائيل هي بنفسها فجرتها)، وسيساعد على إعادة المخطوفين؛ إنه تكتيك فاشل يدفع المخطوفون ثمنه من حياتهم منذ سنة ونصف”.

 

وعن الدم الفلسطيني المسفوح، يشير إلى أنه في العملية التي حظيت باسم مثير للجدل “قوة وسيف”، هاجم سلاح الجو بصورة خاصة المسؤولين في “حماس”، ولا فكرة لدينا عن أعداد الذين يُعتبرون باللغة المتداولة “أضرارًا جانبية”. ويقول إن الأرقام الوحيدة للقتلى هي من مصدر غير موثوق به، هو “حماس”، التي تحدثت عن 400 قتيل، بينهم 174 من الأطفال. لكن من الواضح للجميع أننا عندما نهاجم فجأة أشخاصًا ينامون في منازلهم مع عائلاتهم، فإن “الأضرار الجانبية” ستكون بالعشرات على الأقل”.

 

الجمهور غير منزعج

 

ويزعم شيلح أن الإسرائيليين غير منزعجين من قتل المدنيين الفلسطينيين في القطاع، بخلاف الماضي، مستذكرًا الضجة الواسعة التي أقاموها بعد قتل عدد كبير من النساء والأطفال خلال اغتيال القيادي في “حماس” الشهيد صلاح شحادة عام 2002.

 

ويضيف: “لكن حاليًا، لا يبدو الجمهور الإسرائيلي منزعجًا، وبحسب علمنا، فإن سلاح الجو لا يرتجف قلقًا. يوافق رئيس الأركان على خطط ترِد في بنود أهدافها كلمات لم تُكتب قط في أوامر عسكرية في السابق. وزير الدفاع يشكل إدارة لتشجيع الهجرة الطوعية وأتباع سموتريتش بدأوا بإعداد الكرافانات”.

 

ويخلص للقول: “يُعدّ يوم 7 أكتوبر، اليوم الأكثر فظاعةً في تاريخ إسرائيل، غطاءً على صعيد الوعي للمغزى الواضح والعملي لهذه الأفعال والخطط المذكورة. إنه المعجزة التي كانت تنتظرها أوريت ستروك وزيرة الاستيطان والمهمات القومية، وكل الذين يريدون أن تصبح إسرائيل إسبارطة، وأن يتحول الجيش الإسرائيلي إلى عصابة انتقام وتطهير إثني، والقيادة العليا لا تقف في مواجهة ذلك، بل تروي لنفسها قصصًا عن خطوات مؤقتة، ربما ستؤدي إلى معجزة تمنع الكارثة الكبرى”.

 

الطريق للأسفل

 

من جهته، يحذّر مستشار الأمن القومي الأسبق الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند من أن أي عملية عسكرية تحتاج لثلاثة بنود: الهدف، المهمة والطريقة، لافتًا إلى أن عملية “شجاعة وسيف”، منذ أسبوع، هدفها غير واضح؛ فبعض القادة يقولون إن الهدف هو الضغط على “حماس” فيما يرى آخرون أنها تهدف لإسقاط “حماس”.

 

تحت عنوان “الطريق للأسفل” يقول آيلاند، في تحليل تنشره “يديعوت أحرونوت”، إن هذا الغموض المحيط بالهدف مفيد للسياسيين ومضر للجيش وموارده.

 

شيلح: من الواضح للجميع أننا عندما نهاجم فجأة أشخاصًا ينامون في منازلهم مع عائلاتهم، فإن “الأضرار الجانبية” ستكون بالعشرات على الأقل

 

ويرى آيلاند أن هناك خمسة أسئلة تتعلق بالعملية العسكرية الحالية ينبغي أن تُسأل، وهي: ما الهدف، كم تستغرق وقتًا، إذا كانت تهدف لإسقاط “حماس” فكيف سنعرف أن الهدف قد تحقق، وماذا نفعل بعد إسقاط “حماس”: احتلال أم إيجاد بديل لـ”حماس”؟ وما هي الأثمان من ناحية احتمالات قتل مخطوفين وجنود ومن ناحية مخاطر نقل قوات عسكرية من أماكن أخرى كالضفة الغربية، علاوة على الأعباء على الجنود بعد حرب طويلة.

 

ويقول آيلاند إن السؤال الأهم هو هل هناك بديل للعملية، ويضيف: “وهذا يعيدنا للسؤال الأساس: ما الهدف من الحرب؟”.

 

آيلاند، صاحب فكرة “خطة الجنرالات” ودعوات التجميع وإحكام الحصار على “دولة غزة” وعدم التمييز بين عسكريين ومدنيين في غزة، يقول، ضمن رؤيته النقدية، إنه إذا كان الهدف هو الضغط على “حماس” من أجل استعادة المخطوفين، فماذا مع بقية المحتجزين الذين سيبقون بعد النبضة المرادة من التبادل؟ وإذا كان الهدف إسقاط “حماس”، فهناك بديل أرخص وهو توفير بديل لـ”حماس” والتعاون مع الخطة العربية بعد إدخال تحسينات عليها، بدلًا من رفضها بفظاظة.

 

ويخلص آيلاند للقول إنه على الجيش ألا يكون مقاول تنفيذ للمستوى السياسي بل أن يكون شريكًا في الرؤية الإستراتيجية، وإنه على زمير أن يفصح للإسرائيليين (مع محاذير أمن المعلومات) ما الهدف من العملية العسكرية، ولماذا يعتقد أن ما اختاره هو الطريق الأصح.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

غير مصنف

“أطباء بلا حدود: الاحتلال يحرم غزة من المياه والكهرباء.. والأطفال يدفعون الثمن بالأمراض والمعاناة”

Loay 26 مارس، 2025

قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إن “إسرائيل” تحظر فعليا الوصول إلى المياه في غزة عن طريق قطع الكهرباء والوقود، داعية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني لتجنب مزيد من […]

تفاصيل أكثر trending_flat