قال نقيب الصيادين الفلسطينيين زكريا بكر، إنّ قطاع الصيد في قطاع غزة تعرض لعملية تدمير ممنهجة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية، خلّفت أضرارًا كارثية وواسعة شملت البنية التحتية البحرية ومصادر رزق آلاف الصيادين.
وأوضح بكر في تصريحٍ له، اليوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال دمرّ أكثر من 90% من الأدوات والممتلكات والمباني الخاصة بالصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة؛ بسياق عملية تدمير ممنهجة تستهدف القضاء عليه.
وأشار إلى أنّه كان يتواجد في قطاع غزة قبل الحرب 96 قارباً كبيراً، ويعرف بـ “اللنش”، لكن الاحتلال خلال الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهرًا، دمرها جميعها، ولم يبق منها إلا قارب كبير واحد.
وشهدت قوارب الصيد التي كان يبلغ عددها 1100 بمختلف أحجامها، إلى جانب عدد من “حسكات المجداف” لتدمير وحرق متعمد طيلة أشهر الحرب، وبقي منها عدد قليل وتحتاج غالبيتها لإصلاحات، وفق بكر.
وأضاف أن منشآت الصيادين المدنية في ميناء غزة، تعرضت أيضًا لدمارٍ شامل، حيث تم تدمير 120 غرفة بالكامل بما تحتويه من معدات ضرورية للصيد.
ولم يسلم لسان الميناء” نفسه من الاستهداف، إذ تعرض لقصف بصواريخ الاحتلال، أدى لحدوث حفرة بطول 20 مترًا وعرض اللسان بالكامل.
واستشهد 150 صياداً فلسطينياً خلال حرب الإبادة، منهم 50 كانوا يعملون على مراكب صغيرة قرب شواطئ مدينة غزة خلال العدوان على القطاع من أجل تأمين بعض الغذاء لهم ولعائلاتهم.
قيود الاحتلال
وإلى جانب القتل والتدمير، يفرض الاحتلال قيودًا صارمة على الحركة في البحر، عبر منع الصيادين من دخول البحر لأي مسافة.
إذ لم يتمكن الصيادون من الصيد إلا عبر محاولات فردية محفوفة بالمخاطر، حيث يضطرون لاستخدام قوارب تجديف صغيرة ضمن نطاق لا يتجاوز 5 أمتار من الشاطئ؛ تبعا لما جاء في حديث بكر.
وذكر أنّ طائرات “كواد كابتر” تتعمد استهداف الصيادين على مسافة 400 متر من الشاطئ، عبر إطلاق القنابل مباشرة عليهم.
وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت الاعتداءات، إذ تمركزت الزوارق الحربية الإسرائيلية بالقرب من الشاطئ وأطلقت النيران بكثافة صوب القوارب الصغيرة، ما أدى لإصابة أربعة صيادين بجروح ناجمة عن شظايا الطائرات المسيرة.
ملاحقة مستمرة
ولفت زكريا بكر، أنّ الاحتلال يشن حربًا منذ سنوات على قطاع الصيد، عبر الملاحقة المستمرة للصيادين وتدمير ممتلكاتهم، ومنع إدخال معدات الصيد الأساسية كالمحركات، والتلاعب بالمساحة المسموح بها للصيد داخل البحر.
وختم بكر حديثه بالإشارة، إلى أن 15 صيادًا اعتقلهم الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، وبعضهم اعتُقل عدة مرات، في ظل استمرار التصعيد العسكري ضد القطاع البحري، مما يجعل مستقبل الصيد في غزة مهددًا بالاندثار.
وتتفاوت إجمالي الخسائر المالية التي مَني بها قطاع الصيد في قطاع غزة جراء الحرب، من 80 إلى 100 مليون دولار، ويخسر القطاع الحيوي نحو 7 ملايين دولار شهريًا نتيجة توقفه عن العمل، وفق تقديرات لجان الصيادين.
وبحسب نقابة الصيادين، فإن إجمالي عدد العاملين في مهنة الصيد قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يبلغ خمسة آلاف صياد، ويعيلون 50 ألف نسمة من السكان.
ويُقدر إجمالي ما كان يُنتج قطاع الصيد قبل الحرب من الأسماك بنحو 4 آلاف طن سنويًا
الكلمات المفتاحية: #بحر غزة #الصيادين #قطاع غزة #منع #الصيد #منع الصيد #البحر #صيادو غزة #نقابة الصيادين #قوارب الصيد #استهداف إسرائيلي #قطاع الصيد #حرب الإبادة #الحسكة #القوارب.