رام الله – صوت الوطن
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية عن تصعيد الاحتلال لإجراءاته العسكرية في الضفة الغربية، حيث أعلن مدير عام النشر والتوثيق في الهيئة، أمير داود، أن عدد الحواجز والبوابات الاحتلالية قد وصل إلى 900 حاجز وبوابة، وذلك بعد زيادات كبيرة منذ 7 أكتوبر 2023. وقد أقام الاحتلال أكثر من 146 بوابة حديدية في أنحاء الضفة الغربية، منها 17 تم إقامتها منذ بداية عام 2025.
وأوضحت الهيئة أن هذه الحواجز تتنوع بين دائمة ومؤقتة، إضافة إلى الحواجز الترابية والمكعبات. وتعد هذه الحواجز من أبرز أدوات الاحتلال لتقييد حركة الفلسطينيين وفرض مزيد من العزلة والضغوط عليهم. وقد شهدت العديد من الحواجز، مثل حاجز عطارة وعين سينيا في محيط رام الله والبيرة، أزمات مرورية خانقة بسبب التفتيش المستمر للمركبات والمواطنين، مما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية في الضفة الغربية.
من جهتها، أغلقت قوات الاحتلال مدخلي قرية النبي الياس وكفر لاقف بالبوابة الحديدية، ومنعت التنقل بين القرى، بينما نصبت حواجز عسكرية على مداخل قرى الفندق، جيت، وحجة شرق قلقيلية، مما عرقل حركة التنقل على الشارع الرئيسي الذي يربط قلقيلية بنابلس. كما تم إغلاق حاجز تياسير العسكري شرق طوباس بالبوابات الحديدية، مما أدى إلى منع المواطنين من العبور إلى الأغوار.
في وقت سابق، شهد حاجز الحمرا العسكري زيادة في الإجراءات العسكرية، مما تسبب في أزمات مرورية خانقة، حيث قضى المواطنون ساعات طويلة في انتظار عبور الحاجز للوصول إلى أماكن عملهم.
وبالتزامن مع تشديد الإجراءات على هذه الحواجز، عزز الاحتلال من إجراءات التفتيش في حاجزي قلنديا وجبع العسكريين شمال القدس المحتلة، مما تسبب في ازدحام شديد على الحواجز.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن هذه الإجراءات تأتي في سياق خطة الاحتلال لتعميق السيطرة العسكرية على الضفة الغربية وتقليص حرية التنقل للفلسطينيين، وهو ما يفاقم معاناتهم اليومية ويزيد من حدة التوترات في المنطقة.
هذه الإجراءات العسكرية تندرج ضمن سياسة الاحتلال المستمرة لفرض وقائع جديدة على الأرض، بهدف تقطيع أوصال الضفة الغربية وتقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وفي الختام …
تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث تزيد القيود المفروضة على حرية التنقل من معاناتهم اليومية. مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، يواجه المواطنون تحديات متزايدة في التنقل بين المدن والقرى، مما يؤثر على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية. ومن المتوقع أن تزداد حدة التوترات في المنطقة نتيجة لهذه الإجراءات، التي تسعى إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية وفرض واقع سياسي يتماشى مع أهداف الاحتلال، مما يعرقل فرص التوصل إلى تسويةسلمية بين الطرفين.
الكلمات المفتاحية: الضفة الغربية, الاحتلال الإسرائيلي, الحواجز-العسكريه.