• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right إعمار غزة بين التحديات الاقتصادية والسياسية: 80 مليار دولار وحرب على الزمن

أخبار

إعمار غزة بين التحديات الاقتصادية والسياسية: 80 مليار دولار وحرب على الزمن

Loay 20 يناير، 2025


Background
share close

مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتجه الأنظار نحو مهمة شاقة تتمثل في إعادة إعمار القطاع الذي يعاني من دمار غير مسبوق، وسط تقديرات أممية تشير إلى تكلفة ضخمة تصل إلى 80 مليار دولار، مما يجعلها إحدى أعقد الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

دمار شامل يعيق الأفق
تشير التقارير إلى أن نحو 69% من المباني في قطاع غزة دمرت، بما في ذلك 90% من الوحدات السكنية، بينما نزح أكثر من 1.9 مليون فلسطيني من إجمالي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يعيش مئات الآلاف منهم في خيام مؤقتة.

قبل بدء إعادة الإعمار، يجب إزالة 42 مليون طن من الركام، وهي عملية قد تكلف 1.2 مليار دولار وتستغرق 14 عاماً، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البنية التحتية انهياراً كاملاً تقريباً، مع تراجع إمدادات المياه إلى أقل من ربع مستوياتها السابقة، وتعطل أكثر من نصف المستشفيات، مما يضع القطاع الصحي أمام حاجة ملحة لاستثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار خلال السنوات السبع المقبلة.

أزمة اقتصادية خانقة
الاقتصاد في غزة يواجه انهياراً تاريخياً، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 84.7% مقارنة بالعام الماضي، وبلغ معدل البطالة 79.7%، وهي نسب تعكس شدة الكارثة. في المقابل، تعاني السلطة الفلسطينية من ديون خارجية بلغت 5.4 مليار دولار، مما يطرح تساؤلات حول قدرتها على تحمل مسؤولية القطاع في حال عودتها إليه.

تحديات سياسية معقدة
رغم إعلان السلطة الفلسطينية استعدادها لتحمل المسؤولية الكاملة عن غزة بالتنسيق مع اللجنة العربية الدولية، إلا أن السيطرة الفعلية تبقى بيد حركة حماس، ما يشير إلى احتمالية تكرار سيناريو “حزب الله” في لبنان، وفقاً لمحللين سياسيين.

على الصعيد السياسي، يُتداول اسم مروان البرغوثي كمرشح محتمل لقيادة المرحلة المقبلة في حال الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، ما قد يعيد تشكيل المشهد الفلسطيني في مواجهة تحديات محلية ودولية غير مسبوقة.

وفي الختام :غزة بين الألم والأمل

إعادة إعمار غزة ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل اختبار لقدرة العالم على تخطي المصالح السياسية وتقديم حلول جذرية تنهي المعاناة الممتدة منذ عقود. الفرصة قائمة لتغيير مسار التاريخ الفلسطيني، لكن الفشل قد يعني تكريس الأزمة وتعميق الانقسام لسنوات طويلة. غزة اليوم تنتظر قرارات شجاعة من قادة العالم، فإما أن يُكتب لها بداية جديدة، أو تستمر في دوامة الدمار والمعاناة.

إذاعة صوت الوطن 105F.M

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق