أكدت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن أكثر من 12 ألف مريض وجريح في قطاع غزة، وفق أرقام منظمة الصحة العالمية، يواجهون خطر الموت بسبب عدم القدرة على الإجلاء الطبي، إذ انخفض عدد عمليات الإجلاء بشكل كبير منذ شهر مايو/أيار، عندما استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشارت «لوموند» إلى انهيار المؤسسات الصحية في غزة، التي تتعرض للهجوم الإسرائيلي منذ أكثر من 14 شهرًا، مع افتقار القطاع المحاصر إلى الغذاء والدواء والمعدات الطبية.
وكتب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مقالاً نشرته صحيفة الغارديان قال فيه إن «الوكالة قد تضطر إلى وقف عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر المقبل، وهذا يعني شل الاستجابة الإنسانية في غزة، وحرمان ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية في الضفة الغربية».
ويرى لازاريني أن «الجهود التي بذلتها حكومة إسرائيل لتفكيك وكالة تابعة للأمم المتحدة قوبلت بإدانة علنية وغضب شديد، تحول إلى جمود سياسي إلى حد كبير».
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريك بيبركورن، إن كثيرا من المرضى في قطاع غزة يموتون بسبب فقدان العلاج اللازم ونقص الأدوية، في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل مع مواصلتها حرب الإبادة الجماعية.
وأشار بيبركورن ، إلى إنه يسافر إلى غزة بشكل منتظم، وأعرب عن قلقه من تزايد الأمراض مع قدوم فصل الشتاء والنقص شبه الكامل في الخدمات الصحية في بعض المناطق، لافتاً إلى أن البنية التحتية والخدمات الصحية في قطاع غزة وصلت حد الانهيار.
وشدد على أنه «لا يزال كثير من الناس بغزة يموتون أو يصابون بالمرض دون داعٍ لأنهم لا يستطيعون الحصول على العلاج اللازم وبسبب نقص الأدوية».
بدوره رئيس مجلس إدارة مستشفى أوغوستا فيكتوريا فادي الأطرش قال إن «المرضى من غزة، ليس فقط الجرحى، ولكن أيضا مرضى السرطان والأطفال، يجب أن يتاح لهم جميعا فرصة تلقي العلاج».
وأشار الأطرش إلى أن «الطريقة الأقصر والأكثر فعالية للقيام بذلك هي السماح لهم بالانتقال من غزة إلى مستشفيات القدس الشرقية والضفة الغربية، والعلاج في المستشفيات التي أتوا إليها قبل الهجمات».
من ناحيته، قال غي شاليف مدير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إن «رؤية كيف أدى العدوان الإسرائيلي إلى انهيار النظام (الصحي) في غزة، واعتقال وقتل مئات الأطباء، وتدمير جميع المؤسسات والمستشفيات وعدم خدمة الناس أمر مدمر للغاية».
الكلمات المفتاحية: غزة, اللاجئين, معبر رفح, خطر الموت, أونروا, منظمة الصحة العالمية.