• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right انهيار المنظومة التعليمية في القطاع.. «إبادة التعليم» لتحقيق هدف التجهيل

أخبار

انهيار المنظومة التعليمية في القطاع.. «إبادة التعليم» لتحقيق هدف التجهيل

wesam 22 سبتمبر، 2024 20


Background
share close

لم تقتصر تداعيات ونتائج حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ قرابة العام على عشرات آلاف الشهداء والجرحى أكثر من ثلثهم من الأطفال والفتية، إضافة إلى الدمار الهائل وغير المسبوق، بل طالت الحياة التعليمية، سواء في المدارس أو الجامعات ومختلف المؤسسات التعليمية، ما تسبّب في ضياع عام دراسي كامل، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الشعب الفلسطيني، دون أُفقٍ واضحٍ لاحتمالات وقف هذه الحرب المجنونة، هو ما ينذر بضياع عامٍ آخر.

هذا ما دفع وزارة التربية والتعليم للبحث عن بدائل قد تساعد في تخفيف الخسائر على صعيد التعليم، فأوجدت ما يعرف بالتعليم الافتراضي، بالتعاون مع وكالة الغوث “الأونروا”، بهدف مواصلة المسيرة التعليمية، ولو عن بُعد، وبشكل إلكتروني، وبمشاركة معلمين من الضفة الغربية.

لكن السؤال الكبير المطروح، كيف بإمكان الطلاب تلقي تعليمهم في ظل الظروف القاسية جداً التي يعيشونها في ظل القصف الإسرائيلي الإجرامي في كل ساعة ودقيقة وحالة الرعب التي لا تنتهي، وفي ظل عدم توفر الكهرباء والإنترنت، عدا نقص المياه والغذاء، وحالة النزوح المستمرة من مكان إلى آخر دون أن يكون هناك مكان آمن؟!

 

خطة لإنقاذ العام الدراسي في غزة عبر التعليم الافتراضي

أعلن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، صادق الخضور، أن الوزارة بدأت في تنفيذ تدخلات تعليمية لصالح طلاب غزة مع بداية العام الدراسي الحالي عبر منصات التعليم الافتراضي. وقال الخضور لـ “القدس” إن عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم الافتراضي تجاوز الـ 130 ألف طالب وطالبة، وأنه يشارك في المدارس الافتراضية معلمون من الضفة الغربية.

وأشار إلى أن التعليم الافتراضي يشمل جميع المراحل التعليمية والصفوف. وأضاف: “صحيح أن هناك صعوبات تخص استدامة الإنترنت وانقطاعه المتكرر، لكن يتم تقديم حصص مسجلة للطلاب، حتى يتمكنوا من العودة إليها في أي وقت”.

وأكد أن الوزارة تسعى لاستدامة هذا النظام التعليمي من خلال اعتماد منصة تعليمية رسمية على نظام “الرزم التعليمية”، الذي يركز على تغطية أساسيات التعلم السابقة والمستقبلية.

 

19 ألف طالب غزي في مصر

وتابع الخضور قائلاً: “لدينا خطة لإنقاذ العام الدراسي وتنفيذ عامين دراسيين في عام واحد. في الفصل الأول سنمنح الطلاب فرصة لاستدراك ما فاتهم من العام الماضي، ومن ثم نستكمل العام الدراسي الحالي”. موضحا أن هذه الخطة تهدف إلى تقليل الفاقد التعليمي الذي تراكم نتيجة الحرب.

وأكد الخضور أن الوزارة تحتضن كافة المبادرات الموجودة في المراكز الواقعية، لتعمل وفق الرزم التعليمية المعتمدة من الوزارة.

وأضاف: “بالنسبة للطلاب الغزيين الموجودين في جمهورية مصر العربية، والبالغ عددهم 19 ألفًا، منهم 11 ألفًا تم نقلهم للعام الدراسي الماضي عبر مدارس عن بعد، و8 آلاف طالب يتم العمل على تمكينهم من استدراك العام الدراسي”.

الوزارة تعمل بالتنسيق مع “الأونروا”

وأوضح أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وكالة “الأونروا”  لضمان تمكين الطلاب الغزيين من التعليم مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في استيعاب الطلاب الذين كانوا يفترض أن يلتحقوا بالصف الأول هذا العام، وقال: “تم إدراج هؤلاء الطلاب في الصفوف الافتراضية، رغم التحديات الهائلة التي تواجه هذا النوع من التعليم”.

كما أشار إلى أن طلاب الصف الحادي عاشر، الذين يفترض أن يكونوا في مرحلة التوجيهي هذا العام، تم إدراجهم في الخطة، وسيتم العمل على تمكينهم من تقديم امتحانات الثانوية العامة. وتابع: “هناك خطة لتمكين هؤلاء الطلبة من تقديم امتحاناتهم في بداية العام القادم، حتى وإن كان ذلك بطرق غير اعتيادية، إن لم يكن بالإمكان عقد الامتحانات بالطريقة التقليدية”.

وأشاد الخضور بجهود المعلمين والمعلمات المنخرطين في العملية التعليمية لطلبة غزة، مشيرًا إلى أن الوزارة تقدر عاليًا جهودهم، وأن هناك نظام مكافآت خاص للمعلمين المشاركين في هذه المبادرات، متمنيًا نجاح الخطة واستمرار العملية التعليمية رغم الظروف القاسية.

مبادرات تعليمية تقتصر على أنشطة غير منهجية وتفريغ نفسي

بدوره، قال الناطق باسم وكالة الغوث الأونروا، عدنان أبو حسنة، لـ”القدس” أن الأوضاع الراهنة في غزة تجعل من الصعب البدء بأي عملية تعليمية حقيقية، مضيفا ان “الظروف في غزة قاسية جدًا، حيث أن ثلثي المدارس تم تدميرها بشكل كلي أو جزئي، وما تبقى منها يؤوي مئات الآلاف من النازحين”.

وأشار إلى أن انعدام الكهرباء، والإنترنت، والبنية التحتية التعليمية يجعل من المستحيل توفير أية بيئة تعليمية مناسبة، لافتاً إلى أن “الأونروا وغيرها من الجهات بدأت في تنفيذ بعض المبادرات التعليمية في الأول من أغسطس، وشارك فيها آلاف الطلاب، لكنها اقتصرت على أنشطة غير منهجية وتفريغ الضغط النفسي، وليست عمليات تعليمية متكاملة”.

90% من أهل القطاع محاصرون بمنطقة صغيرة بالجنوب

ونوه ابو حسنة إلى أن تسعين في المائة من سكان قطاع غزة، البالغ عددهم مليون و800 ألف شخص، محاصرون الآن في منطقة صغيرة جنوب القطاع، ما يصعب عملية إطلاق أي مشاريع تعليمية شاملة موضحاً أن استمرار الأوضاع بهذا الشكل سيؤدي إلى ضياع جيل كامل من الطلاب، حيث يعاني الآلاف منهم من الصدمات النفسية جراء الحروب المستمرة، والعديد منهم قتلوا أو أصيبوا بجروح.

وأضاف: “الأوضاع الحالية تجعل البدء بعملية تعليمية شاملة في غزة مستحيلاً، ما يعرض هذا الجيل لخسارة عام دراسي آخر”.

 600 ألف طفل لا مكان لهم وبلا ماء ولا غذاء وكهرباء وإنترنت

وشدد على أن “المبادرات التي تنفذها الأونروا وغيرها من المنظمات غير كافية على الإطلاق”، مضيفًا “نحن نتحدث عن أكثر من 600 ألف طفل لا مكان لهم، بلا كهرباء، بلا إنترنت، بلا مياه، ويعانون من نقص حاد في الغذاء، ما يفاقم الأوضاع بشكل لا يمكن وصفه”.

واكد الناطق باسم الأونروا ان “هذه الحالة غير المسبوقة تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لإيقاف نزيف الخسائر على جميع الأصعدة، خاصة في القطاع التعليمي”.

الحرب على غزة إبادة جماعية وتدمير لجيل كامل

ووصفت الأستاذة منال قادري، الباحثة في علم الاجتماع من تونس، الحرب على غزة بأنها “إبادة جماعية” لا مثيل لها. وقالت لـ”القدس” إن هذه الحرب تمثل “قتلًا وتدميرًا وتهجيرًا جماعيًا غير إنساني، وهي ضياع لجيل كامل وصراع يومي ومستمر من أجل البقاء”.

وأضافت: “إن إبادة التعليم” في غزة جزء من الإبادة الجماعية التي يشاهدها العالم بصمت منذ 7 أكتوبر 2023، تاريخ بدء طوفان الأقصى.

ولفتت قادري إلى أن المدارس والجامعات في غزة مغلقة في ظل غياب أية مؤشرات واضحة على اتفاق لوقف إطلاق النار، وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي في القطاع. مضيفة: إن قرابة 803 مدرسة تضم 22 ألف معلم ومعلمة، قد تأثرت بالهجمات، حيث تعرضت 90% منها للدمار الكلي أو الجزئي. وأن حوالي 625 ألف طالب لم يبدأوا العام الدراسي الجديد بسبب الهجمات المتواصلة.

المدارس مراكز إيواء لم تسلم من العدوان

وتحدثت الباحثة التونسية عن تحويل المدارس إلى مراكز إيواء للسكان النازحين الذين هجّروا قسرًا من منازلهم، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت هذه المدارس، حتى وإن كانت تابعة لمنظمات دولية مثل الأمم المتحدة، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.

وأعربت قادري عن قلقها إزاء التأثيرات طويلة المدى لبقاء الأطفال والشباب بعيدين عن التعليم في المدارس والجامعات، مشيرة إلى أن غياب التعليم يزيد من خطر تعرضهم لظواهر مجتمعية سلبية مثل عمالة الأطفال والزواج المبكر، كما قد يدفع بعضهم للانضمام إلى الفصائل المسلحة أو الانحراف. وقالت: “من يفتح باب مدرسة يغلق باب سجن”، مقتبسةً من الأديب الفرنسي فيكتور هوجو.

التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان

وأكدت أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان وهو من الحقوق التمكينية التي تساعده على بناء ذاته وتطويرها وعلى تنمية المجتمع وتطويره ، وأن تعطيله في غزة بسبب الممارسات اليومية للاحتلال والجرائم التي يرتكبها يمثل انتهاكًا جسيمًا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ما يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

وشددت على أن تدمير المدارس والجامعات يعني تدمير جيل كامل، وأن تقدم المجتمع مرتبط بتعليم الأجيال وتنميتهم.

واختتمت الباحثة قادري حديثها بالتساؤل: “عن أي تطوّر نتحدّث ونحن أمام قوات احتلال تنفذ مخططًا بدعم أمريكي وبمساعدة أطراف عربية، يستهدف كل مكونات المجتمع في قطاع غزة على المدى القريب والبعيد، بما في ذلك التعليم وبناء الأجيال؟”.

الاحتلال يواصل استهدافه الممنهج للمدارس

بدوره، أكد منذر الحايك، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه الممنهج للمدارس والمرافق التعليمية في قطاع غزة، ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية للعام الثاني على التوالي، موضحاً أن هذه الهجمات تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره، بما في ذلك الأطفال والمدارس.

وقال الحايك لـ”القدس”: “إن الاحتلال يشن حرب إبادة وقصف مستمر على الشعب الفلسطيني، مستهدفاً المدارس والمرافق التعليمية، من شمال القطاع في بيت حانون وحتى مناطق الجنوب، ما أسفر عن استشهاد مئات المدنيين، وغالبية الشهداء من الأطفال وطلاب المدارس”.

وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية، بما في ذلك المدارس، هو أحد أساليب الاحتلال في إضعاف الشعب الفلسطيني وتجريده من حقوقه الأساسية.

الهدف تهجير الشعب الفلسطيني

وأضاف الحايك: “إن استهداف المدارس يأتي ضمن مخطط الاحتلال لطمس التعليم الفلسطيني وتجهيل الأجيال القادمة، قائلاً: “الهدف من هذه الحرب هو تدمير كامل للبنية التحتية وتهجير الشعب الفلسطيني، ولكن هناك هدف خفي آخر وهو تجهيل الشعب الفلسطيني وحرمانه من حق التعليم”.

ولفت إلى أن الكثير من الطلاب، وخاصة في الصفوف الابتدائية، لم يتمكنوا من دخول المدارس منذ عامين بسبب الحرب المستمرة.

وشدد الحايك على أن الشعب الفلسطيني سيعيد بناء المدارس والمستشفيات والمرافق الوطنية، في اللحظة التي تنتهي فيها الحرب.

وأكد الحايك على دعوة المجتمع الدولي للتدخل لحماية العملية التعليمية، قائلاً: “إن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لحماية حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم، خاصة في ظل استهداف الاحتلال المتكرر للمدارس، مما يهدد بخلق جيل غير متعلم”.

الحرب في غزة وتفاقم الفاقد التعليمي

المشرف التربوي المتقاعد مازن الدبس، قال لـ “القدس”، أن الحرب في غزة لم تؤثر فقط على الأرواح، بل تدور حرب أخرى في ميدان العقول نتيجة تأثير الحرب على التعليم.

وقال الدبس: “كما فقدنا الأرواح، هناك أيضًا فاقد كبير في التعليم، حيث تواصلت الحروب المتكررة مع تأثيرات سنوات الكوفيد، ما جعل عامين دراسيين يضيعان على الطلاب في غزة”.

وأشار الدبس إلى أن الحروب المتكررة في غزة خلال السنوات الأخيرة دمرت العديد من المدارس، وحولت ما تبقى منها إلى مراكز إيواء، والتي لم تسلم هي الأخرى من التدمير. ونتيجة لذلك، شهد التعليم تأثراً عميقاً على جميع المستويات.

وأضاف: “العام الدراسي الماضي كان عامًا ضائعًا بسبب حرب طوفان الأقصى، ما أحدث فجوة تعليمية كبيرة لدى الطلبة. ومع استمرار الحرب، يواجه العام الدراسي الحالي نفس المصير، ما يثير تساؤلات حول كيفية معالجة هذا الفاقد التعليمي”.

الفاقد التعليمي وآثاره النفسية والاجتماعية

وأوضح الدبس أن الحرب لا تؤثر فقط على تحقيق أهداف المناهج الدراسية، بل تؤثر أيضًا على الصحة النفسية للطلاب. فالأطفال الذين يتعرضون للصدمات النفسية يعانون من قلة التركيز، والقلق، والاكتئاب، ما يؤثر بشكل مباشر على أدائهم الأكاديمي.

وأضاف: “إن النزوح وفقدان الأهل يزيد من الضغوط النفسية، وأن الانقطاع المتكرر عن الدراسة يسبب نقصًا في المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والرياضيات، ما يجعل من الصعب تعويض هذا الفاقد مع مرور الوقت.

وأشار إلى أن الأجيال القادمة ستواجه تحديات أكبر في الحصول على تعليم جيد وفرص اقتصادية أفضل، في ظل تراكم هذا الفاقد التعليمي.

إمكانية تعويض الفاقد التعليمي والاستراتيجيات المتاحة

ورغم أن الوضع في غزة كارثي، يرى الدبس أنه يجب أن تستمر الحياة بطرق أخرى، مشيرًا إلى بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتعويض الفاقد التعليمي، منها:

التعليم غير الرسمي: يمكن للمنظمات غير الحكومية أن تلعب دورًا مهمًا في تقديم برامج تعليمية غير رسمية، مثل الدروس الخصوصية والبرامج الصيفية في المخيمات أو أي أماكن متاحة لتجمع الأطفال.

توظيف التكنولوجيا: قد تساعد التكنولوجيا في توفير الموارد التعليمية عبر الإنترنت، حتى في الأوقات الصعبة.

تدريب المعلمين: يجب تدريب المعلمين الذين تبقوا على كيفية التعامل مع الأطفال الذين تعرضوا للصدمات النفسية، وتقديم الدعم النفسي لهم.

المناهج المرنة: تطوير مناهج تعليمية مرنة تتناسب مع الظروف الحالية، مع التركيز على المهارات الحياتية للطلاب المتأثرين.

التعاون الدولي والمحلي لمعالجة الفاقد التعليمي

وشدد الدبس على ضرورة تعاون المجتمع الدولي والمحلي، وخاصة منظمة اليونسكو، مع وزارة التربية والتعليم لدعم المدارس والطلاب في غزة. وقال إن الدعم المالي والتعليمي يمكن أن يساهم بشكل كبير في استعادة التعليم في غزة، مؤكدًا على أهمية وجود برامج متخصصة لدعم الصحة النفسية للطلاب لمساعدتهم على تجاوز الصدمات واستعادة الثقة بالحياة والتعليم.

واختتم الدبس بقوله إن التعليم هو حق أساسي لكل طفل، ويجب أن يكون هناك جهد جماعي لاستعادة ما فقده الطلاب في غزة بسبب الحرب. ورغم أن تعويض الفاقد التعليمي بالكامل قد يكون صعبًا، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتخفيف الأثر وتعزيز فرص التعلم المستدام من خلال التعاون والمبادرات المحلية التي يبذلها المعلمون والمعلمات في مخيمات النزوح وأينما تسنّت الفرصة.

التدمير يتم عن عمد واصرار

من جانبه، قال الإعلامي والأكاديمي محمد أنيس المحتسب من عمان “أن التدمير الممنهج للمؤسسات التعليمية في غزة يمثل تدميرًا لآمال جيل كامل في التعليم والحصول على الشهادات التي تؤهلهم الحصول على فرص عمل والارتقاء بمستوى معيشتهم وأسرهم”.

واضاف المحتسب: “وأضح أن هذا التدمير يتم عن عمد واصرار من قبل الاحتلال الاسرائيلي، إدراكًا منه أن التعليم هو علامة التحضر والتميز، وهو ما لا يرغب فيه الاحتلال، حيث يسعى لجعل الأجيال المقبلة من الفلسطينيين غير قادرة على مجابهة المشروع الاستيطاني الاستعماري في فلسطين.

وأضاف المحتسب: “لقد استطاع الفلسطينيون رغم المعاناة التي يعيشونها جيلا بعد جيل على امتداد مئة سنة أن يحققوا أعلى نسبة في التعليم ، وأقل نسبة في الأمية  متفوقين على محيطهم من الدول، وكان  هذا سبباً في تمسك هذا الشعب بقضيته وتراب وطنه، مقدما الشهداء في سبيل تحرير وطنهم والعيش بكرامة فوق تراب وطنهم كغيره من شعوب العالم ، وهذا سبب غيظ الاحتلال  وقوة النيران والتعمير التي واجهت بها البنية التحتية التعليمية في قطاع غزة.

المصدر : القدس دوت كوم

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق