الذكرى 25 لإنشاءه.. ما لا تعرفه عن Google؟
احتفل محرك البحث جوجل الأربعاء بالذكرى 25 لإنشاء Google وذلك في تقليد سنوي تحرص فيه جوجل على الاحتفال به سنويا، وقد خصصت شركة جوجل “دودل” مخصص لذلك يظهر على واجهة […]
خلال دقائق بل ثوانٍ، تغيّرت حياة هؤلاء حين التهم الحريق قاعة الزفاف بسرعة قياسية كما قال شهود عيان. وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت وسائل إعلام عراقية مقاطع فيديو صوّرها بعض الحاضرين قبيل اندلاع الحريق.
في إحدى قاعات الأفراح بمحافظة نينوى شمال العراق، تحول حفل زفاف إلى فاجعة بسبب حريق مفاجئ خلَّف قصصاً موجعة لضحايا بالمئات. وتحت صورة للسيد المسيح وعلى وقع الصلوات، مرّرت النعوش الواحد تلو الآخر نحو المقبرة أمام أنظار المئات من المشيعين في بلدة قرقوش في شمال العراق، الأربعاء، جاؤوا ليودّعوا بعض ضحايا الحريق المفجع الذي وقع خلال حفل زفاف الليلة الماضية.
في المقبرة في قرقوش، البلدة المسيحية الواقعة في سهل نينوى شرق مدينة الموصل، تجمّع المئات من المشيّعين حول رؤساء الكنائس العراقية، وردّدوا ترانيم باللغتين السريانية والعربية.
وعلى أكتافهم، حمل رجال النعوش التي لفّ بعضها بالأبيض وزيّنت بالورود، فيما تصدّرت صور الضحايا المواكب، بينهم أطفال.
سارت النساء جنباً إلى جنب، متكئات على أكتاف بعضهنّ البعض، ذارفات الدموع ومتشحات بالسواد تعبيراً عن هول المأساة.
وليل الثلاثاء – الأربعاء، كان هؤلاء الذين يُنقلون إلى مثواهم الأخير من بين مئات المشاركين في حفل زفاف في البلدة نفسها التي تعرف كذلك باسم الحمدانية، قبل أن ينشب حريق مفاجئ ويحوّل الفرح إلى حزن.
وأودت النيران بحياة نحو 100 شخص، وأسفرت عن إصابة نحو 200 آخرين بجروح، بحسب السلطات العراقية.
وخلال دقائق بل ثوانٍ، تغيّرت حياة هؤلاء حين التهم الحريق قاعة الزفاف بسرعة قياسية كما قال شهود عيان. وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت وسائل إعلام عراقية مقاطع فيديو صوّرها بعض الحاضرين قبيل اندلاع الحريق، تظهر أجهزة ألعاب نارية وهي تطلق الشرارات التي لامست سقف القاعة وأشعلته.
في المقبرة في قرقوش، وأمام المدافن العائلية المرصوصة بعضها قرب بعض، وقف رجال ونساء يبكون بحرقة ويعبّرون بأصوات مرتجفة عن عمق الألم الذي يشعرون به. وركعت امرأة لتقبّل صورة شابة زُيّنت بالورود.
جاءت سميرة شيتو ربّة المنزل البالغة من العمر 53 عاماً، لدفن 15 شخصا من أقربائها. وتقول المرأة: “نحن دفنّا 15 شخصاً…من الأب إلى أصغر طفل يبلغ أربع سنوات”.
وتضيف فيما ارتجف صوتها: “توفي لنا أيضاً رجل وابنتاه التوأمان، لكن لم يعطونا إياهم بعد”. تتوقف المرأة بعد ذلك عن الكلام وتتنهد، ثم تسأل “من المسؤول؟ صاحب القاعة الذي لم يؤمن فيها ضمانا”، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس” للأنباء.
وتكمل سميرة: “لم يبق لدينا إحساس، أصبحنا جميعاً بلا إحساس، كلنا ميتون، لا يوجد شخص في قرقوش ليس ميتًا، ولا يوجد شخص لم يفقد شخصاً من أهل وأصدقاء”.
خلال مراسم التشييع، ردّد المصلّون بصوت واحد، صلاتي “أبانا الذي في السماوات” و”السلام عليك يا مريم”، ليرتفع بعدها صوت الترانيم من جديد، ويجول المشاركون بنعوش الضحايا المرفوعة على أكتافهم في باحة المقبرة. ورفض كثر من المشاركين في التشييع، الكلام، ردا على أسئلة صحافيين.
وبحسب الدفاع المدني العراقي فإنّ “معلومات أولية” تشير إلى أنّ سبب الحريق هو “استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف”، ممّا أدّى إلى “اشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر”، فضلا عن استخدام مواد بناء “سريعة الاشتعال” و”مخالفة لتعليمات السلامة” المنصوص عليها قانونا، ما أسهم في زيادة شدّة الحريق.
وعلى وقع الخوف والهلع، حصل تدافع بين المشاركين في حفل الزفاف، ولم ينجح كثر منهم من الهرب في الوقت المناسب، خصوصاً بسبب النقص بعدد مخارج الطوارئ.
وكان رونق صبيح البالغ من العمر 41 عاما، داخل القاعة حين هبّت النيران. وقال: “كان العروسان يرقصان، قبل أن يتمّ تشغيل الألعاب النارية”.
ويضيف هذا العامل بأجر يومي: “كان السقف مزينا بالريش، التقط الريش النيران… وشبّت نيران فظيعة”.
ويضيف رونق أن “أفراد عائلتي سقطوا أرضًا، وحاولت أن أسحبهم من بين الناس، وبدأنا نصرخ”.
ويتابع: “اتصلنا بالإطفائيات… اتصلنا بكل العالم”، مضيفا: “أنا أخرجت جثثًا، حملتها بيدي، وضعناها في بطانيات، وأرسلناها إلى المستشفى”.
وكان العراق، قرر الحداد العام في مؤسسات الدولة كافة، لمدّة ثلاثة أيام، عزاءً في الضحايا ومواساةً لذويهم وأهلهم.
وتحولت أنغام الحفل ورقص العروسين “ريفان” و”حنين” وضيوفهما إلى صراخ وعويل، أعقبه محاولات هروب إلى خارج القاعة بسبب النيران، لتبدأ بعد ذلك محاولات الإنقاذ والإطفاء.
نيران “ليلة العمر”
ونجا العروسان من نيران “ليلة العمر”، كما تقول تقارير إعلامية محلية.
وروى ضيوف القاعة قصصاً موجعة، إحداها ينقلها مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، لإبن يبحث عن أمه.
وبينما تقول زوجة الابن المكلوم لوسائل إعلام أمام القاعة: “بحثنا عنها بالمستشفيات وبين الضحايا ولم نجدها”، كان الزوج يصرخ عالياً، فقد وجد ملابس أمه بين حطام القاعة، وقد أكل النار معظمها، وخرج يجرى خارج القاعة وهو يرفع تلك الملابس ويبكي بحرقة.
وفي مشهد آخر، تظهر علامات القلق الشديد على وجه شخص أربعيني وأحد الناجين، على ابنته التي ترقد في العناية المركزة للعلاج من أثر الحريق.
ويروي قسطاً مما حدث عبر منصات التواصل: “كنا قريبين من باب الدخول والخروج بالقاعة، وتفاجأنا بنيران السقف، واندفاع الناس للخروج وحدث ما حدث”، بحسب وكالة “الأناضول” للأنباء.
الكلمات المفتاحية: الحداد, العراق, قصص موجعة, عرس, بكاء, غزة.
احتفل محرك البحث جوجل الأربعاء بالذكرى 25 لإنشاء Google وذلك في تقليد سنوي تحرص فيه جوجل على الاحتفال به سنويا، وقد خصصت شركة جوجل “دودل” مخصص لذلك يظهر على واجهة […]
الأربعاء | +30° | +25° | |
الخميس | +31° | +25° | |
الجمعة | +30° | +25° | |
السبت | +29° | +24° | |
الأحد | +29° | +24° | |
الاثنين | +29° | +24° |