غزة– إذاعة صوت الوطن
كشف موقع بوليتيكو الأميركي عن وثائق داخلية تُظهر قلقًا متزايدًا داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب من احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل غياب خطة واضحة للانتقال إلى المرحلة الثانية من “خطة السلام ذات العشرين نقطة”.
وبحسب التقرير، فإن الوثائق التي قُدمت لمسؤولين من وزارتي الخارجية والأمن في إسرائيل الشهر الماضي، تُبرز “علامة استفهام كبيرة” حول كيفية تنفيذ بنود الاتفاق وإنشاء “قوة الاستقرار الدولية” المقررة للإشراف على الأمن في غزة.
وجاءت هذه الوثائق ضمن ندوة مغلقة استمرت يومين في كريات غات نظمها مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي (CMCC)، بمشاركة نحو 400 مسؤول من وزارات أميركية ودفاعية ومنظمات غير حكومية وشركات أمنية خاصة.
وتُظهر الشرائح التي اطلع عليها الموقع صورة قاتمة للوضع الميداني، إذ تشير إلى أن حركة حماس “تعيد فرض سلطتها وتملأ الفراغ الأمني” عبر نشر نحو 7 آلاف عنصر في مناطق مدنية، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي السيطرة على أكثر من نصف أراضي القطاع، مع “اختناقات كبيرة” في إيصال المساعدات الإنسانية.
وتؤكد الوثائق أن إدارة ترامب تواجه “مخاطر فراغ أمني” وصعوبات في تحويل الهدنة إلى “سلام دائم”، وسط انقسامات بين المؤسسات الأميركية المشاركة وخلافات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن إدارة القطاع في المرحلة المقبلة.
كما تكشف الوثائق عن مساعٍ أميركية لتشكيل “قوة استقرار دولية” بقرار من مجلس الأمن، لكن عدة دول مرشحة – بينها تركيا وإندونيسيا وباكستان – أبدت تحفظات على المشاركة دون تفويض أممي واضح، فيما رفضت إسرائيل مشاركة أنقرة في القوة المقترحة.
ويخلص تقرير بوليتيكو إلى أن الخطاب المتفائل للإدارة الأميركية يتناقض مع الواقع الميداني المعقد، وأن الخطة ما زالت تواجه اختبارًا حقيقيًا في التنفيذ، مع غياب “خريطة طريق” واضحة نحو الاستقرار وإعادة الإعمار في غزة.
الكلمات المفتاحية: غزة, السلام, وقف إطلاق النار, ترامب.