القاهرة – إذاعة صوت الوطن
■ إستقبل رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير حسن رشاد، أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان وعضوي المكتب السياسي الرفيقين فتحي كليب و د. سمير أبو مدللة. كما عقد الوفد سلسلة من الحوارات مع فصائل العمل الوطني والإسلامي المتواجدة في القاهرة.
الرفيق فهد سليمان طرح أمام القيادة المصرية والفصائل الفلسطينية الاستراتيجية الوطنية التي طرحتها الجبهة بشأن خارطة الطريق الفلسطينية المطلوبة للمرحلة القادمة، مؤكداً على أن الأولوية الوطنية، والجهود العربية والدولية يجب أن تتركز على تثبيت وقف الحرب وتوفير الاحتياجات الإغاثية والإنسانية لشعبنا وفتح كافة المعابر دون أية عوائق، التزاماً بما تضمنته المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي.
واعتبر أن اللقاءات الحوارية بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة تطور إيجابي في إطار الجهود المبذولة لمواجهة الاستحقاقات القادمة، التي لا تقل صعوبة من حيث شروطها عما سبق. مشيراً إلى أن الاتفاق يحتاج إلى آليات لتنفيذه، وهو يحظى بإجماع فلسطيني، كونه يلبي مصلحة وطنية في الكثير من نقاطه.
ودعا أمين عام الجبهة الديمقراطية فهد سليمان إلى الحضور الفلسطيني الفاعل في المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية، وإعلاء المصلحة الوطنية لشعبنا وقضيتنا ووضعها فوق كل اعتبار، من خلال صيغة الوفد الفلسطيني الموحد والتعاطي بروح المسؤولية الوطنية مع جهود الوسطاء، بما يضمن الحفاظ على مستقبل القطاع، وتوفير مقومات صمود شعبنا في أرضه، وتعزيز العلاقة العضوية بين القطاع والضفة في إطار تعزيز وحدة أراضي الدولة الفلسطينية وتأمين شروط قيامها، وهذا ما يقطع الطريق على مخططات الاحتلال وأية خيارات إنتدابية واستعمارية.
واعتبر فهد سليمان بأن المرحلة القادمة، تستوجب مناخاً مستقراً، يضمن توفير الاحتياجات المالية التي تساعد على إعادة الإعمار بالسرعة المطلوبة. لذلك دعونا وندعو لأن نكون كفلسطينيين حاضرين، وبقوة، في هذه المرحلة بكافة عناوينها، لأن مسألة إعمار غزة بشكل خاص، لا ينبغي أن تكون حكراً على طرف بعينه، بل هي مهمة وطنية جامعة بامتياز.
وقال أن الجبهة الديمقراطية تعاطت وسوف تتعاطى بمسؤولية وطنية مع كل ما يطرح من أفكار ومبادرات إيجابية، وهي في الوقت الذي تبدي فيه ارتياحها لإنجاز القسم الأكبر من عناوين المرحلة الأولى، تدعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى البناء على ما تحقق بروح المسؤولية الوطنية، لضمان إنجاز المرحلة الثانية بما ينسجم ومصلحة قضيتنا الوطنية، وعدم السماح للاحتلال بتحقيق أهدافه.
وشكر فهد سليمان الإخوة في مصر على جهودهم من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق، ومتابعتهم الحثيثة والمضنية لعدم استئناف الحرب، والسعي لتأمين أوسع توافق وطني فلسطيني داعم للاتفاق، بما يساهم في تعرية موقف الاحتلال الساعي إلى العودة للحرب، متذرعاً بالعديد من الأسباب الواهية ■
الكلمات المفتاحية: الجبهة الديمقراطية, فهد سليمان, الفصائل الفلسطينية, الاستراتيجية الوطنية, حوار القاهرة, القيادة المصرية, غزة.