دخلت شاحنات مساعدات إلى غزة، أمس الأربعاء، واستأنفت إسرائيل الاستعدادات لفتح معبر رفح بعد حل خلاف يتعلق بإعادة رفات الأسرى الذين لقوا حتفهم، والذي هدد بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار الهش مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي أمس الأربعاء إن الاستعدادات جارية لفتح معبر رفح أمام سكان غزة، بينما قال مسؤول آخر إن 600 شاحنة مساعدات ستدخل غزة.
ومع ذلك يبقى قرار إغلاق معبر رفح أمام سفر المرضى والمصابين، والسماح بإدخال كميات قليلة من البضائع والسلع إلى غزة، ومواصلة شن هجمات متفرقة طاولت عدة مناطق قريبة من “الخط الأصفر”، مؤشرا على السياسة الإسرائيلية تجاه غزة في المرحلة المقبلة.
وأكدت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن 14 شهيدا وصلوا مستشفيات قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، بينهم 8 جرى انتشالهم.
وقال توم فليتشر مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس الأربعاء، في مقابلة مع فرانس برس، إن على إسرائيل أن تفتح “فورا” كل المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة.
في سياق آخر، أفادت هيئة البث العبرية بأن إسرائيل كانت تستعد لتسلم جثث 5 من أسراها في قطاع غزة في وقت لاحق من مساء الأربعاء.
لكن “كتائب القسّام” قالت في وقت لاحق إنها قررت تسليم جثتين من جثث أسرى الاحتلال في قطاع غزة عند الساعة 10 مساء أمس.
وكان مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية كشف لقناة “الجزيرة”، أمس الأربعاء، أن الجثة التي أعلن جيش الاحتلال أنها “لا تعود لأي من الرهائن الإسرائيليين” هي في الحقيقة لجندي إسرائيلي أُسر في عملية نفذتها كتائب “القسّام” في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، خلال مايو/ أيار 2024.
وعادت هيئة البث الإسرائيلية لتشير إلى أن القتيل الذي أعيدت جثته لإسرائيل أمس هو فلسطيني كان يعمل مع الجيش في تمشيط الأنفاق.
الكلمات المفتاحية: إسرائيل, شهداء, معبر رفح, خروقات, في, لفتح, لاتفاق, واستعدادات, غزة.