انتُخبت الثلاثاء 14 دولة يثير وضع سجل بعضها الحقوقي تساؤلات على غرار مصر وفيتنام، لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اقتراع لم يشهد أي منافسة ونددت به مجموعات حقوقية.
يعد المجلس الجهاز الأممي الرئيسي للدفاع عن حقوق الإنسان من خلال هيئة تضم 47 مقعدا ومقرها جنيف. وتمتد ولاية الدول الأعضاء ثلاث سنوات مع تجديد المقاعد جزئيا كل عام.
وتخصص المقاعد على أساس المناطق وتختار كل منطقة مرشحيها الذين توافق عليهم الجمعية العامة لاحقا.
والأربعاء، شملت الانتخابات 14 دولة للفترة من 2026-2028 وصوّتت عليها الجمعية العامة في اقتراع سرّي.
وتضمنت اللائحة أربع دول من إفريقيا هي أنغولا ومصر وموريشيوس وجنوب إفريقيا وأربع من منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي الهند والعراق وباكستان وفيتنام، إلى جانب دولتين من شرق أوروبا هما إستونيا وسلوفينيا ودولتين من أمريكا اللاتينية هما تشيلي والإكوادور فضلا عن إيطاليا وبريطانيا كممثلتين لغرب أوروبا.
وقالت مديرة الخدمة الدولية لمكتب حقوق الإنسان في نيويورك مادلين سينكلير إن “الانتخابات التي لا تقوم على المنافسة تقوّض سمعة مجلس حقوق الإنسان وعمله، ما يتيح لبلدان مرشّحة أقل من مناسبة الوصول إليه وتعطيل مبادرات حقوق الإنسان”.
واعتبر مدير القسم المسؤول عن الأمم المتحدة لدى “هيومن رايتس ووتش” لوي شاربونو قبل جلسة التصويت بأن “الأصوات التي لا تقوم على التنافسية في الأمم المتحدة تسمح لحكومات ترتكب انتهاكات مثل مصر وفيتنام بالانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان، وهو أمر يهدد بتحويل المجلس إلى مهزلة”.
وخلال العامين السابقين، كان عدد البلدان المرشحة أكبر من عدد المقاعد المتاحة لكل منطقة في المجلس الأممي. وأدى ذلك إلى فشل السعودية العام الماضي في مسعاها للفوز بمقعد فيما فشلت روسيا في العام السابق في استعادة مقعدها بعد إقصائها من المجلس في أعقاب غزو أوكرانيا عام 2022.
الكلمات المفتاحية: مصر, انتقادات, فوز, 14 دولة بينها, بعضوية, مجلس الأمم المتحدة, لحقوق الإنسان, غزة.