• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right كاتبة إسرائيلية تتساءل عن احتمالات طريق العودة بعد الإبادة: قسوة الفلسطينيين رد فعل على قسوة الإسرائيليين وسلب الأرض والماء والحريات

أخبار

كاتبة إسرائيلية تتساءل عن احتمالات طريق العودة بعد الإبادة: قسوة الفلسطينيين رد فعل على قسوة الإسرائيليين وسلب الأرض والماء والحريات

Loay 15 أكتوبر، 2025


Background
share close

رغم الانشغال الواسع بعودة الأسرى الأحياء من غزة، وبسؤال استعادة الجثامين الإسرائيلية والخوف من تكرار تجربة الملاح الإسرائيلي المفقود منذ حرب لبنان الأولى رون أراد، فإنه بالنسبة لكثير من المراقبين في إسرائيل، وبعد خطاب ترامب في الكنيست، لم يعد السؤال المناوب المطروح الآن “هل انتهت الحرب؟”، بل: ماذا بعد المرحلة الأولى من الاتفاق؟ وما هي احتمالات خطة ترامب للمنطقة؟

بارنياع: ترامب وقع في حب السلام، وهذا أمر جيد. لقد وقع في حب حل الصراع الذي لم ينجح أحد قبله في حله، وهذا مثير للاهتمام

بعد وصول دفعة جديدة من الجثامين الإسرائيلية في الساعات الأخيرة، ألغت حكومة الاحتلال العقوبات التي سبق أن أعلنتها ضد حماس “عقابًا على تلكؤها” في إعادة الجثامين، وطبقًا للإذاعة العبرية الرسمية سيفتح معبر رفح كالمعتاد وستدخل إلى القطاع اليوم الأربعاء 600 شاحنة مساعدات.

وفي أعقاب دعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لحرمان القطاع من الماء والدواء والغذاء حتى تقديم “حماس” كل الجثامين، نقلت الإذاعة العبرية العامة عن مصدر في رئاسة الوزراء الإسرائيلية قوله إن وقف إدخال المساعدات ليس مطروحًا الآن.

في حديث لشبكة “سي بي إس” الأمريكية، في الليلة الفائتة، ذهب رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو إلى أبعد من ذلك بقوله: “وافقنا على منح السلام فرصة”، ويبدو أن هذا التصريح جاء للتساوق مع توجهات ومخططات الرئيس الأمريكي الراغب في إعادة صياغة المنطقة من جديد وشق الطريق للسلام والازدهار.

ترامب قال ذلك في الكنيست بالتصريح والتلميح ضمن خطاب مطول، ومتأرجح بين الجد والهزل والسخرية والثرثرة والفظاظة والسطحية، وعاد، في الليلة الماضية، ليتحدث عن رؤيته لمستقبل الشرق الأوسط، متحدثًا عن كينونة سياسية فلسطينية مقاساتها دون دولة، مهددًا “حماس” بالعمل على نزع سلاحها عنوة إن لم تفعل ذلك بنفسها، وقال: “لست مضطرًا لتقديم معطيات عن كيفية فعل ذلك، لكنهم يعرفون أنني لا ألعب”.

تساؤلات إسرائيلية

وتبدي أوساط إسرائيلية أمنياتها بأن يأخذ ترامب الشرق الأوسط إلى مرحلة جديدة، وأن يحقق تلميحاته في خطابه في الكنيست حول ذلك، كما يقول المحاضر الصحفي ناتنئيل شلوموبيتش، فيما تدعو صحيفة “هآرتس”، في افتتاحيتها اليوم بعنوان “فلنقلب الحرب إلى سلام”، ترامب بعد بيان شرم الشيخ حول إنهاء الحرب والمرحلة الثانية من الاتفاق، لمواصلة الضغط على إسرائيل وعلى نتنياهو.

وتقول الصحيفة إنه في حال فعل ترامب ذلك فمن الممكن أن تتحقق رؤيته، فيما يقول أحد كتابها ومحرريها غيدي فايس إنه ينبغي تطبيق خطة ترامب بدون نتنياهو.

في مقال نشره موقع “واينت”، يعتبر المحلل السياسي الأبرز في إسرائيل ناحوم بارنياع أن ترامب وقع في حب السلام، وهذا أمر جيد. لقد وقع في حب حل الصراع الذي لم ينجح أحد قبله في حله، وهذا مثير للاهتمام. جهله وفجاجته هما سلاحه. خطابه في الكنيست كان محرجًا بطوله، وبثرثرته، وبكلماته اللاذعة تجاه أسلافه. “ترامب هو في آنٍ واحد المسيح وحماره. إنه النقيض التام لباراك أوباما”.

في المقاربة بين الجاهل والمثقف يقول بارنياع: “عند أوباما كانت السيطرة الذاتية مذهلة، ولغته غنية ودقيقة، كل كلمة في مكانها، كقصيدة شعر. أما عند ترامب، فلا ضبط للنفس، لغته فقيرة إلى حد الإحراج، والكلمات الصحيحة غارقة في بحر من كلمات زائدة. ومع ذلك، كان أوباما في نهاية المطاف رئيسًا ضعيفًا، مترددًا، عمّق الصراعات في الشرق الأوسط وأضرّ باستقرار أنظمته. ويبدو أن أسلوب ترامب أفضل”.

والسؤال الحقيقي اليوم، وفي الأمس، وفي الغد: هل هناك شريك إسرائيلي للسلام فعلًا؟ هل فعلًا ترغب دولة الاحتلال بصنع ليمونادة من الليمون، أن تولد الحرب سلامًا كما تقول “هآرتس” في افتتاحيتها اليوم؟ أم ستبقى هذه صرخة غير مسموعة، “صرخة في واد”؟

طوبى للمتفائلين

في ظل جرائم الاحتلال على الأرض بموازاة الثرثرة عن السلام، تعكس الكاتبة الصحفية عميرة هاس حقيقة المواقف والمزاج العام السائد في الشارع الإسرائيلي بجملة تساؤلات تعرب فيها عن تشككها حيال فرص السلام، ضمن مقال تنشره صحيفتها “هآرتس” بعنوان لا يخلو هو الآخر من الشك: “طوبى للمتفائلين”.

في نهاية المطاف سيستوعب الإسرائيليون ما فعلت أياديهم من فظائع في غزة.. الحقيقة سترسب في وعيهم، يوماً ما سيتوقفون عن القول: هذا ما يستحقه الفلسطينيون بسبب السابع من أكتوبر

هاس، التي تغطي الشؤون الفلسطينية في صحيفة “هآرتس” العبرية من مكان إقامتها في رام الله، توضح أن المستبشرين يقولون إنه في نهاية المطاف سيستوعب الإسرائيليون ما فعلت أياديهم من فظائع في غزة… الحقيقة سترسب في وعيهم، يومًا ما سيتوقفون عن القول: “هذا ما يستحقه الفلسطينيون بسبب السابع من أكتوبر”. سيستوعبون أنهم قتلوا 20 ألف طفل وأصابوا 44 ألفًا آخرين… سيستوعبون يومًا ما أن عمليات الانتقام والسخرية من الضحايا الفلسطينيين ليست بطولة، بل حالة مرضية خطيرة، فردية وجماعية.

كما تقول هاس إن المتفائلين يقولون إن أهالي الجنود الإسرائيليين لن يقدروا على النوم في الليالي خوفًا من أن تكون بنادق أبنائهم قد حصدت شبابًا ذهبوا لالتقاط أعشاب وحشائش يأكلونها… ويومًا ما ستسأل بنات الطيارين المدججين بأوسمة البطولة: هل شارك آباؤكم في إلقاء قنبلة على مائة مدني فلسطيني من أجل قتل قائد من “حماس” من الدرجة المتوسطة؟

وتمضي في هجومها المستبطن على جموع الإسرائيليين لا حكومتهم فحسب، متشككة حيال المستقبل: “المتفائلون مقتنعون أنه يومًا ما ستتوقف عملية حجب الحقائق من قبل الإعلام العبري عن تشويه وتلويث أدمغة وتغليظ قلوب الإسرائيليين. السياق لن يكون كلمة فجّة، والإسرائيليون سيربطون بين كل النقاط: الاحتلال… السلب والنهب والقمع وكل العذاب بين هذا كله”.

وفيما يشبه لائحة اتهام للإسرائيليين، تخلص هاس إلى القول: “الناس لا يولدون قساة، بل يُصنعون هكذا. قسوة الفلسطينيين بالتعامل مع الإسرائيليين تُغطى كثيرًا في الإعلام العبري، وهي في الواقع جاءت كرد فعل على قسوتنا التي تطورت للحفاظ على الأرض والماء والحريات التي سلبناها منهم. المتفائلون يعتقدون أن هناك طريق عودة، هنيئًا لهم”.

وتأتي هذه التساؤلات والأمنيات والتقديرات فيما تستمر عمليات قتل مدنيين في غزة ذهبوا لمعاينة خرائب بيوتهم، ففتح الاحتلال النار عليهم بحجة الاقتراب من الخط “الأصفر” الذي صار أحمر، مثلما تتواصل انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية، وتقف المعارضة في إسرائيل دون برنامج سياسي بديل لحكومة نتنياهو، متماثلة مع الائتلاف من ناحية الموقف من الاحتلال ومن حقوق الشعب الفلسطيني ومستقبل الصراع.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

بهتافات “لا للتطبيع”.. طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة يطردون السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل

Loay 14 أكتوبر، 2025

أجبر طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دانيال كيرتزر، المعروف بدعمه للاحتلال الإسرائيلي، على مغادرة الجامعة، بعد أن كان مقرراً أن يلقي محاضرة عن التطبيع مع […]

تفاصيل أكثر trending_flat