غزة، إذاعة صوت الوطن—
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن القيادة السياسية أعطت توجيهات صريحة بعدم السماح لسفن ما يُعرف بـ«أسطول الصمود» بالوصول إلى قطاع غزة تحت أي ظرف، في خطوة تأتي مع اقتراب أكثر من 40–50 قاربًا مدنيًا محمّلاً بنشطاء ومساعدات من المياه الدولية نحو السواحل الفلسطينية.
وبحسب ما نقلته الهيئة، يواصل سلاح البحرية الإسرائيلي استعداداته للسيطرة على سفن الأسطول في عرض البحر، وتشمل التحضيرات خطة لنقل النشطاء المشاركين إلى سفينة حربية كبيرة بسبب كثرة وعدد الوحدات المشاركة. وقالت المصادر إن نطاق اعتراض القوات يمتد حالياً إلى مسافات بعيدة قبل الوصول إلى المياه القريبة من غزة.
وأكدت تقارير إعلامية أن هناك خططًا لسحب بعض سفن الأسطول إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، مع احتمال «إغراق» بعضها في البحر في حال تصاعد المواجهة أو تعذر تأمين نقلها، وفق ما أوردت وسائل محلية نقلًا عن تصريحات هيئة البث. ونفت منظمو الأسطول دعوات الرسو في موانئ إسرائيلية وأكدوا على استمرارية مساعيهم لكسر الحصار البحري عن غزة وتسليم المساعدات مباشرة.
وتأتي هذه التحركات على خلفية تحذيرات إسرائيلية متكررة من أن أي محاولة لكسر الحصار البحري ستقابل بإجراءات أمنية، بينما يؤكد منظمو الأسطول أن مهمتهم إنسانية ويتحركون بمرافقة ومراقبة من دول أوروبية وبعض سفن خفر سواحل تسعى لحماية المدنيين المشاركين. تقارير دولية أشارت إلى تواجد سفن من إيطاليا وإسبانيا بالقرب من الأسطول، وإلى عمليات رقابة جوية أُبلغت عنها أطراف أخرى.
ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الحكومة الإسرائيلية أو وزارة الحرب يشرح تفاصيل الإجراءات التي ستُتخذ عمليًا، لكن التوتر يتصاعد مع اقتراب الأسطول من «المنطقة البرتقالية» التي سبق أن وصفها منظموه بأنها منطقة عالية الخطورة. الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية دعت بدورها إلى ضبط النفس وفتح قنوات للحوار لتفادي أي احتكاك مسلح قد ينتج عنه خسائر مدنية.
الكلمات المفتاحية: غزة, اسرائيل, أسطول الصمود, اسدود.