واشنطن — إذاعة صوت الوطن
تقدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطة متكاملة لإنهاء الحرب الدائرة على غزة، تحمل في طياتها أبعادًا سياسية وأمنية واقتصادية، تتجاوز وقف إطلاق النار إلى إعادة صياغة الواقع الفلسطيني الداخلي وترتيب مستقبل القطاع تحت إشراف دولي مباشر.
وفيما يلي أبرز النقاط في خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة:
1. وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين
– وقف فوري لإطلاق النار وسحب تدريجي للقوات الإسرائيلية عند قبول الطرفين بالخطة.
– خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل، يتم الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين (أحياء وأموات).
– إسرائيل تفرج بالمقابل عن 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1700 معتقل من غزة بعد 7 أكتوبر 2023، بينهم نساء وأطفال.
2. الوضع الأمني والسياسي في غزة
– غزة ستكون منطقة منزوعة السلاح وخالية من “الإرهاب”.
– عناصر حماس الذين يقبلون العيش السلمي وتسليم السلاح يُمنحون عفوًا، ومن يرغب بالمغادرة يُسمح له بالخروج الآمن.
– إدارة غزة بمرحلة انتقالية عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف هيئة دولية جديدة باسم “مجلس السلام” برئاسة ترامب وبدعم قادة دول مثل توني بلير.
3. المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار
– دخول مساعدات إنسانية شاملة فورًا، تشمل المياه والكهرباء والمستشفيات والمخابز وفتح الطرق.
– الإغاثة تُدار عبر الأمم المتحدة، الصليب/الهلال الأحمر ومؤسسات دولية أخرى، دون تدخل من الطرفين.
– آلية معبر رفح ستكون وفق اتفاق 19 يناير 2025.
4. التنمية الاقتصادية
– خطة اقتصادية خاصة بإعادة إعمار غزة وجذب استثمارات دولية، بإشراف خبراء شاركوا في بناء “مدن حديثة” في الشرق الأوسط.
– إقامة منطقة اقتصادية خاصة بامتيازات جمركية وحوافز استثمارية.
– الهدف: خلق فرص عمل وأمل بمستقبل أفضل لسكان غزة.
لا تقتصر خطة ترامب على إنهاء حرب مستمرة منذ نحو عامين، بل تسعى إلى إعادة هندسة غزة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا. فهي تجمع بين البعد الإنساني والاقتصادي من جهة، وبين محاولة فرض معادلة جديدة تُقصي القوى الفلسطينية الفاعلة من جهة أخرى، ما يجعلها محل جدل واسع بين من يراها فرصة لإنهاء المأساة ومن يقرأها كمدخل لإعادة إنتاج الوصاية الدولية على الشعب الفلسطيني.
الكلمات المفتاحية: الحرب, خطة ترامب, غزة.