رام الله – إذاعة صوت الوطن
حذرت الكاتبة ميساء أبو غنام من الانخداع بالخطابات الناعمة حول ما يُسمى “اتفاق ترامب لإنهاء الحرب على غزة”، مؤكدة أن جوهر الخطة لا يتصل بوقف العدوان بقدر ما يفتح الطريق أمام مشروع استراتيجي لإعادة تشكيل الواقع الفلسطيني.
وأوضحت أن الهدف المرحلي يتمثل في تفريغ قطاع غزة من سكانه، عبر حصرهم في جنوب القطاع وتشجيع هجرتهم إلى الخارج، في حين لا تعني مشاركة السلطة الفلسطينية أو بعض الأجهزة الأمنية عودة سيادية، بل مجرد غطاء مرحلي لإجراءات إدارية تتعلق بإصدار الوثائق وجمع المعلومات تمهيدًا لتوزيع السكان لاحقًا في دول العالم.
كما لفتت إلى أن الإدارة المقبلة لغزة لن تكون فلسطينية، بل مزيجًا من النفوذ الأميركي والأوروبي والإسرائيلي والخليجي، فيما يُسوَّق لخطط إعادة الإعمار كواجهة شكلية لا ترتبط فعليًا بعودة الغزيين إلى ديارهم.
وفيما يخص حركة “حماس”، أشارت أبو غنام إلى أن مصير قادتها وعائلاتهم قد يكون التصفية الجسدية حتى لو سُمح لهم بالخروج المؤقت من المنطقة.
أما الضفة الغربية، فترى الكاتبة أنها مقبلة على مرحلة جديدة تُنهي فعليًا دور السلطة الفلسطينية واتفاق أوسلو، في ظل تغلغل المشروع الإسرائيلي في السيطرة الكاملة عليها.
وختمت أبو غنام بالتأكيد أن ما يُطرح إعلاميًا عن “إنهاء الحرب” ليس سوى واجهة لتفريغ غزة وإعادة رسم خريطة السلطة والسكان في فلسطين.
الكلمات المفتاحية: حماس, التهجير, ترامب, حرب غزة, خطة السلام, السلطة الفلسطينية.