
إيران تتهم قوى أوروبية بإساءة استخدام آلية إعادة فرض العقوبات
جنيف: انتقد سعيد خطيب زادة، مساعد وزير الخارجية الإيراني، اليوم الجمعة تحرك قوى أوروبية لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران بحلول نهاية الشهر ما لم تلب مطالب تشمل السماح بدخول […]
شاءت الأقدار أن تغيّب الكاتب الصحافي البريطاني البارز ديفيد هيرست الذي كتب على مدى يقرب من خمسين عاما، بدراية وعمق، عن قضية فلسطين وقضايا العالم العربي، ربما أكثر من مجايليه العرب والأجانب، في اليوم الذي اعترفت فيه الحكومة البريطانية بدولة فلسطين (يوم الاثنين 22 أيلول/ سبتمبر 2025).
زرته مع زوجتي وهو على فراش الموت في مستشفى ببلدة كاركاسون الفرنسية وبجانب سريره صديقتنا زوجته أمينة، وكان مدركا لقرب النهاية، ولكنه لم يشأ أن يتحدث عن أي شيء سوى مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصريحاته الغريبة الداعمة لإسرائيل والمتجاهلة لحرب الإبادة في قطاع غزة وسرقة الأراضي في الضفة الغربية وسلوك المستوطنين اليهود الوحشي هناك.
ولد هيرست في إنكلترا سنة 1936، وتعلم في مدرسة “رغبي” الشهيرة، ثم أدى الخدمة العسكرية لعامين في الجيش. والتحق بعدئذ بجامعة أوكسفورد سنة 1956 ودرس بعد تخرجه في الجامعة الأمريكية في بيروت.
بدأ هيرست عمله مراسلا لصحيفة “ذي غارديان” البريطانية لشؤون الشرق الأوسط عام 1963 واستمر في ذلك حتى 1997. وقد راسل بعد ذلك صحفا ومطبوعات عديدة منها “كرستيان ساينس مونيتور” و”آيريش تايمز” و”سانت بيتربيرغ تايمز” في فلوريدا و”نيوز داي” و”سانت فرانسيسكو كرونيكل” و”ديلي ستار” اللبنانية.
ألف هيرست عدة كتب عن شؤون المشرق العربي أشهرها كتابه “البندقية وغصن الزيتون: جذور الإرهاب في الشرق الاوسط” الذي صدرت طبعته الأولى في 1977، وهو كتاب تتبع فيه مراحل تسلل الحركة الصهيونية إلى فلسطين منذ بداية المؤامرة على هذا البلد العربي، ووثق فيه سياسة الاغتيالات والإرهاب التي اتبعتها تلك الحركة “الشريرة العنصرية” وزرعتها في منطقة كانت آمنة قبل ذلك لا إرهاب فيها.
وواضح أن هيرست استعار جزءاً من عنوان الكتاب من السطر الأخير من الخطاب الذي ألقاه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، الراحل ياسر عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 1974 الذي قال فيه: “لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن زيتون مع بندقية ثائر فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي”.
واصل هيرست في سنوات لاحقة زيادة فصول إلى كتابه ذاك، وثق فيها، على سبيل المثال، دور اللوبي الصهيوني (أو المحافظين الجدد) في دفع الولايات المتحدة إلى غزو الحرب العراق في 20 آذار/ مارس 2003 لتدمير قدرات ذلك البلد بالرغم من خلوه من أسلحة الدمار الشامل، وعدم وجود صلة للعراق بتنظيم “القاعدة” الذي أعلن مسؤوليته عن تدمير برجي التجارة العالميين في نيويورك عام 2001.
وقد ألّف هيرست كتبا أخرى هي “النفط والرأي العام في الشرق الأوسط”، و”السادات” الذي كتبه بالاشتراك مع آيرين بيسون، و”حذار من الدول الصغيرة: لبنان ساحة معارك الشرق الأوسط” إضافة إلى مئات المقالات المشتملة على معلومات دقيقة وتحليلات صائبة.
الكلمات المفتاحية: غزة, الصحافي, البريطاني المخضرم, ديفيد هيرست.
جنيف: انتقد سعيد خطيب زادة، مساعد وزير الخارجية الإيراني، اليوم الجمعة تحرك قوى أوروبية لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران بحلول نهاية الشهر ما لم تلب مطالب تشمل السماح بدخول […]
الأربعاء | +30° | +25° | |
الخميس | +31° | +25° | |
الجمعة | +30° | +25° | |
السبت | +29° | +24° | |
الأحد | +29° | +24° | |
الاثنين | +29° | +24° |