قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن التقرير الدولي الذي يؤكد المجاعة في مدينة غزة ومحيطها بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الكافية هو “أمر مروع وفضيحة أخلاقية وكارثة من صنع الإنسان”.
جاء ذلك في بيان أصدره لامي، الجمعة، تعليقا على تقرير المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي (IPC)” بشأن تفشي المجاعة في القطاع، وسط حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن تأكيد التقرير لحدوث المجاعة في غزة، هو أمر مروع كان من الممكن منع وقوعه.
وأكد أن “منع الحكومة الإسرائيلية دخول المساعدات الكافية إلى غزة تسبب في هذه الكارثة التي هي من صنع الإنسان، هذه فضيحة أخلاقية”.
ودعا الحكومة الإسرائيلية للتحرك فورا لمنع تفاقم الوضع، والسماح بإدخال الغذاء والمستلزمات الطبية والوقود وكل أشكال المساعدة الإنسانية بشكل عاجل ومستدام.
وأردف الوزير لامي أنه يجب السماح للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالقيام بأنشطتها المنقذة للحياة دون أي عوائق.
وشدد على ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار فوري ووقف العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، التي تعد مركز المجاعة في القطاع، من أجل إدخال المساعدات الكافية بالسرعة القصوى.
والجمعة، قال تقرير المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي”: “تأكّدت المجاعة في محافظة غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر (أيلول المقبل)”.
وسارعت إسرائيل إلى مهاجمة التقرير رغم اعتماده على معطيات وحقائق، زاعمة أنه استند إلى شهادات “هاتفية”.
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي” مبادرة دولية لتحليل أوضاع الأمن الغذائي والتغذية، تضم 21 منظمة بارزة، بينها منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمات الأمم المتحدة للأطفال “يونيسف”، والصحة العالمية، وأوكسفام، وأنقذوا الأطفال.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة “حماس” لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو تتحكم بتوزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جدا “لا تعد نقطة في محيط” وفق تقارير أممية ودولية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و263 شهيدا، و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصا، بينهم 112 طفلا.
(الأناضول)
الكلمات المفتاحية: المجاعة, الاحتلال الاسرائيلي, في غزة, ديفيد لامي.