• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right تقرير أممي يؤكد المجاعة رسميا في محافظة غزة وتحذيرات من انتشارها إلى الوسط والجنوب

أخبار

تقرير أممي يؤكد المجاعة رسميا في محافظة غزة وتحذيرات من انتشارها إلى الوسط والجنوب

Loay 22 أغسطس، 2025


Background
share close

 

 

 

تقرير أممي يؤكد المجاعة رسميا في محافظة غزة وتحذيرات من انتشارها إلى الوسط والجنوب

منذ ساعة واحدة

 

أشرف الهور

حجم الخط

0

 

 

غزة- “القدس العربي” ووكالات

 

حذرت منظمات أممية، اليوم الجمعة، من عواقب وخيمة للهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة غزة من شأنها أن تضاعف معاناة الفلسطينيين المجوعين خصوصا المرضى منهم الذين لن يتمكنوا من الإخلاء إلى جنوب القطاع، فضلا عن الأطفال وذوي الإعاقة.

 

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، عقب تقرير أممي أكد انتشار المجاعة في محافظة غزة.

 

وأكدت تلك المنظمات “الحاجة الماسة إلى الاستجابة الإنسانية الفورية والشاملة بغزة، مع تصاعد الوفيات المرتبطة بالجوع والتفاقم السريع لمستويات سوء التغذية الحاد”.

 

وأوضحت أن تلك المؤشرات تتزامن مع انخفاض حاد في استهلاك الغذاء حيث يقضي مئات آلاف الفلسطينيين أياما دون تناول الطعام.

 

وأعربت المنظمات عن قلقها البالغ إزاء “خطر شن هجوم عسكري مكثف على مدينة غزة، وأي تصعيد في الصراع، وذلك لما له من عواقب وخيمة على المدنيين في المناطق التي تعاني بالفعل من المجاعة”.

 

وأضافت: “قد لا يتمكن الكثير من الناس، وخاصة الأطفال المرضى الذين يعانون من سوء التغذية، وكبار السن، وذوي الإعاقة، من الإخلاء”.

 

وكان تقرير مؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC): “تأكّدت المجاعة في محافظة غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر (أيلول المقبل)”.

 

وتأسس “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” عام 2004 على يد وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، من أجل تقييم الوضع الغذائي في الصومال آنذاك.

 

ويهدف إلى التوجيه نحو قرارات دقيقة وفعالة في الأزمات الغذائية، ويعتمد على منظمات عالمية ووكالات أممية وهيئات تنموية وإنسانية تعمل بشكل مشترك على تطوير وتطبيق هذا الإطار عالميا وإقليميا ومحليا.

 

وأضاف: “يواجه أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة المجاعة والعوز والموت، كما يواجه 1.07 مليون شخص آخرين أي أكثر من نصف السكان، مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.

 

وأكد أن أكثر من 132 ألف طفل بغزة دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.

 

ورجح “أن يواجه ما يقرب من ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفًا كارثية، وأن يرتفع عدد من هم في حالة طوارئ إلى 1.14 مليون شخص (58 بالمئة من السكان)”.

 

وتابع: “ولّى وقت الجدل والتردد، فالمجاعة حاضرة وتنتشر بسرعة، ولا ينبغي أن يشك أحد في ضرورة استجابة فورية وواسعة النطاق”.

 

كما حذر من أن “أي تأخير إضافي – حتى ولو لأيام – سيؤدي إلى تصعيد غير مقبول على الإطلاق في الوفيات المرتبطة بالمجاعة”.

 

 

 

وقد حملت منظمات الإغاثة الأممية، كامل المسؤولية عن المجاعة الحاصلة في قطاع غزة لإسرائيل، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ما يجري بـ”الكارثة”، في الوقت الذي يخشى فيه أن تتفاقم الإزمة الإنسانية بشكل خطير جدا، مع تزايد أعداد النازحين واستمرار الحصار، وتنفيذ خطة احتلال مدينة غزة بالكامل، وذلك بعد إعلان التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، عن وجود مجاعة في غزة.

 

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” أكبر منظمات الإغاثة العاملة في غزة، معلقة على التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أعلن حدوث المجاعة في محافظة غزة وتوقع انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية شهر سبتمبر، إن ذلك جاء “بعد أشهر من التحذيرات لم تُجدِ نفعًا”، وأكدت أن هذه المجاعة “مُدبّرة من صنع حكومة إسرائيل”، لافتة إلى أن هذا الأمر جاء نتيجة مباشرة لحظر الغذاء وغيره من الإمدادات الأساسية لأشهر، بما في ذلك من قِبل “الأونروا”.

 

وأشارت هذه المنظمة الأممية إلى أنه لا يزال من الممكن السيطرة على انتشار المجاعة من خلال وقف إطلاق النار، والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها وإيصال المساعدات إلى المتضورين جوعًا، وختمت بالقول: “حان وقت الإرادة السياسية”.

 

أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية بسبب المجاعة.

 

وتنتهج إسرائيل منذ أن فرضت يوم الثاني من مارس الماضي حصارا على قطاع غزة، سياسة “تقطير” المساعدات، كما تستمر في حرمان المنظمات الأممية من إدخال مساعداتها للقطاع، وفي ذات الوقت تواصل قتل السكان المجوعين قرب مراكز التوزيع التي أقامتها في جنوب ووسط القطاع، وكذلك تواصل تدمير مصادر الطعام من خلال تجريف واحتلال الأراضي الزراعية.

 

وقد أدى ذلك إلى شح كبير في إمدادات الطعام، وغلاء في الأسعار، وباتت الأسر الغزية خاصة مع تفاقم أزمة النزوح، تمضي يومها بدون تناول الطعام، حيث سجل مؤخرا ارتفاع خطير في عدد الوفيات بين الكبار والصغار جراء الإصابة بأمراض سوء التغذية.

 

وأكد نقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد، وذكر التصنيف أن 1.07 مليون شخص (54% من السكان) يواجهون المرحلة الرابعة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد “الطارئ”، فيما يواجه 396 ألفا (20% من السكان) المرحلة الثالثة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد “الأزمة”.

 

ويُصنف انعدام الأمن الغذائي في خمس مراحل، أشدها المجاعة التي تأتي في المرتبة الخامسة، ويتوقع التصنيف تدهور الأوضاع في غزة في الفترة بين منتصف آب/أغسطس حتى نهاية أيلول/سبتمبر 2025 لتمتد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس، وخلال هذه الفترة يُتوقع أن يواجه نحو ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفا كارثية وهي المرحلة الخامسة للتصنيف. كما يُتوقع أن يستمر تفاقم سوء التغذية الحاد بشكل سريع.

 

وقالت وكالات الأمم المتحدة إن التطورات الأخيرة، بما فيها تصاعد القتال وتكرار النزوح وتشديد الحظر على الوصول الإنساني، فاقمت الوضع الإنساني، وذكرت أن الأثر التراكمي لتلك العوامل دفع غزة إلى كارثة غير مسبوقة.

 

التدهور الأسوأ

وتؤكد الأمم المتحدة أن ذلك يعد أسوأ تدهور للوضع منذ أن بدأ التصنيف تحليل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في غزة، والمرة الأولى التي يتم فيها تأكيد حدوث مجاعة بشكل رسمي في منطقة الشرق الأوسط.

 

ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الأزمة في حال نفذت إسرائيل خطة ترحيل سكان مدينة غزة قسرا إلى مناطق جنوب القطاع، ومن بعد ذلك ترحيل سكان وسط القطاع، بناء على الخطة العسكرية الجديدة “عربات جدعون 2”.

 

وقبل تنفيذ هذه الخطة العسكرية التي باتت على الأبواب، أعلنت الأمم المتحدة، بلوغ عدد الفلسطينيين النازحين في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية أكثر من 796 ألف شخص منذ منتصف مارس/ آذار الماضي.

 

هذا ونقل موقع الأمم المتحدة عن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قوله إن حدوث المجاعة في غزة ليس لغزا، وإنها “كارثة من صنع البشر وفشل للبشرية”، وتطرق إلى ما يعانيه سكان غزة الذين يتضورون جوعا، فيما الأطفال يموتون، وقال: “باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، على إسرائيل التزامات لا لبس فيها بموجب القانون الدولي بما في ذلك واجب ضمان وصول الإمدادات الغذائية والطبية للسكان”، وتابع: “لا يمكن أن نسمح باستمرار هذا الوضع بإفلات من العقاب”، وأضاف: “الوقت للعمل هو الآن وليس الغد”، وشدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار.

 

توم فليتشر: غزة تشهد مجاعة القرن الحادي والعشرين وترصدها المسيَّرات وأحدث التقنيات العسكرية

 

من جهته قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن المجاعة في محافظة غزة “نتيجة مباشرة لأفعال قامت بها الحكومة الإسرائيلية”، وقال: “استخدام التجويع كأسلوب في الحرب، يعد جريمة حرب، وإن الوفيات الناجمة عن ذلك قد تصل أيضا إلى جريمة الحرب المتمثلة في القتل المتعمد”.

 

وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ، إن غزة تشهد مجاعة القرن الحادي والعشرين وترصدها المسيَّرات وأحدث التقنيات العسكرية.

 

جاء ذلك في كلمته في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، تعليقا على تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) عن تفشي المجاعة في مدينة غزة اعتبارا من 15 أغسطس/آب، استنادا إلى أدلة.

 

وأضاف فليتشر: “أرجوكم اقرؤوا تقرير التصنيف المرحلي المتكامل من البداية إلى النهاية، اقرؤوه بحزن وغضب، اقرؤوه ليس على أنه كلمات وأرقام، بل أسماء وأرواح”.

 

وأردف: “كان بإمكاننا منع هذه المجاعة لو سُمح لنا بذلك، لكن الطعام يتراكم على الحدود بسبب العرقلة الممنهجة من جانب إسرائيل”.

 

وتابع: “إنها مجاعة تجبر الوالدين على اختيار طفل من أطفالهما لإطعامه، إنها مجاعة تجبر الناس على المخاطرة بحياتهم بحثا عن الطعام، إنها مجاعة حذّرنا منها مرارا وتكرارا”.

 

ووصف فليتشر الوضع بقطاع غزة بأنه “مجاعة القرن الحادي والعشرين”، ترصدها طائرات بدون طيار وبعض من أحدث التقنيات العسكرية في التاريخ.

 

وذكر المسؤول الأممي أن المجاعة في غزة يدعمها علنا بعض القادة الإسرائيليين بصفتها سلاح حرب.

 

وأكد أن المجاعة بغزة يجب أن تدفع العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكل من يستطيع التواصل معه إلى ضمان وقف إطلاق النار في غزة.

 

ومنذ تصاعد أزمة الغذاء، يصل مشافي القطاع بشكل يومي عشرات الحالات التي تعاني من سوء التغذية، وقد تحولت أجسادهم إلى ما يشبه الهيكل العظمي، ويمضي هؤلاء المرضى أياما بلا دواء وطعام، ويعلن يوميا عن حدوث وفيات في صفوفهم.

 

تنديد فلسطيني

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، التعامل بمنتهى الجدية والاهتمام مع هذا التقرير، كأول تقرير عالمي ذي مصداقية حاسمة يؤكد حدوث المجاعة في قطاع غزة، بما يعني إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تدمير مناحي ومقومات الحياة البشرية كافة في قطاع غزة وارتكاب “جريمة استخدام التجويع كسلاح في الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين”، وطالبت بموقف دولي حازم يضمن إجبار دولة الاحتلال على الوقف الفوري لجرائم الإبادة والتهجير والضم كـ”سبيل وحيد لوقف المجاعة ومحاصرتها وعلاجها ومنع انتشارها”.

 

وقالت حركة حماس، إن إعلان المجاعة يمثل “وصمة عار على الاحتلال وداعميه، ويفرض تحركاً فورياً لوقف الحرب وفتح المعابر”، لافتة إلى أن التقرير الأممي يؤكد على “حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل، الذي يستخدم سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب والإبادة ضد المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف والمواثيق الدولية”، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل فوري لوقف الحرب ورفع الحصار، وفتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود بشكل عاجل ومستمر، ومحاسبة الاحتلال قانونياً على استخدامه التجويع كـ”سلاح حرب، بوصفه جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي”.

 

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

المرصد الأورومتوسطي: الإعلان الأممي يؤكد تعمد إسرائيل صنع مجاعة بغزة

Loay 22 أغسطس، 2025

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الإعلان الأممي بشأن المجاعة في غزة، وإن جاء متأخرا، يثبت أن إسرائيل تعمدت صنع المجاعة في المدينة. وشدد على أن معطياته الميدانية تظهر أن […]

تفاصيل أكثر trending_flat