• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right اجتماع “كابنيت الحرب” الليلة.. نتنياهو قرر اجتياح غزة رغم الأضرار المترتبة على إسرائيل

أخبار

اجتماع “كابنيت الحرب” الليلة.. نتنياهو قرر اجتياح غزة رغم الأضرار المترتبة على إسرائيل

Loay 7 أغسطس، 2025


Background
share close

المسار : يجتمع “الكابنيت” الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، للمصادقة على خطة مقترحة لاحتلال قطاع غزة بالكامل من خلال حملة برية جديدة للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات المركز بمشاركة أربع فرق عسكرية تستغرق نحو خمسة أشهر، وذلك رغم معارضة قائد الجيش أيال زامير، الداعي لخطة مغايرة تقوم على فرض حصار حول غزة والوسط وزيادة الضغط الناري عليها، بدلاً من الاجتياح البري الواسع.

الائتلاف الصهيوني يبحث عن انتصار بكل ثمن لحفظ ماء الوجه

وتبدي كل المؤسسة الأمنية تحفظًا كبيرًا من توسيع الحرب لعدة حسابات؛ أهمها أن قوات الاحتلال باتت منهكة، بعد نحو عامين من القتال في عدة جبهات، وأعباء جيش الاحتياط ثقيلة، إضافة إلى الخوف على مصير الأسرى والمخطوفين الإسرائيليين والخوف من تصاعد الغضب الواسع في العالم على إسرائيل، “التسونامي السياسي” ضدها وفقًا لتسمية جهات إسرائيلية كثيرة. بيد أن حكومة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش ترغب في هذه الحملة الواسعة من شهور كثيرة، وقرارها المرتقب الليلة ليس تهديدًا فارغًا، بل خطة حقيقية للتطبيق. يتجه نتنياهو لهذا القرار دون اكتراث بالضغوط الداخلية والخارجية، ولا بمعارضة قائد جيش الاحتلال أيال زامير، المرشح للاستبدال هو الآخر، على غرار قائد الجيش ورئيس الشاباك ووزير الأمن السابقين، هليفي، بار، وغالانت، وهذا ما يعكسه كاريكاتير صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم، حيث يبدو نتنياهو وكاتس في جلسة عمل، وفيما يسأل الأول من نعيّن بدلاً من زامير يرد نجله يائير نتنياهو من ميامي الأمريكية، والمتهم بالتدخل في إدارة شؤون إسرائيل، بالقول: “نعيّن أرنباً”.

فليأت الطوفان من بعدي

نتنياهو، المسكون بنوع من جنون العظمة، وبالعجرفة، كان يريد الاجتياح الواسع من شهور كثيرة طمعًا بصورة انتصار إن تبددت مهمة حسم “حماس” عسكريًا، وهذا من أجل البقاء في ذاكرة الإسرائيليين ووعيهم والبقاء في الحكم.

حتى الآن يتضح، كل أسبوع، أن استطلاعات الرأي لا تبتسم له، وتقول إنه في حال جرت انتخابات عامة مبكرة فإن ائتلافه سيسقط ولن يبقى في سدة الحكم، ويبدو أن الإسرائيليين يذكرون السابع من أكتوبر 2023 أكثر مما يذكرون تاريخ “الانتصار على إيران”، الثالث عشر من حزيران 2025.

يطمع نتنياهو في تحسين صورته وشعبيته ومستقبله السياسي رغم أن الحملة العسكرية الواسعة مرشحة لأن تفشل هي الأخرى في إخضاع “حماس”، وتؤدي للمزيد من الأضرار المتنوعة لإسرائيل. نتنياهو الجريح سياسيًا منذ “طوفان الأقصى” يبدو، بخلاف رؤساء إسرائيليين سابقين، مستعدًا للمقامرة بمصالح عليا لإسرائيل مستقبلاً، ولا يهتم فعليًا بتبعات موجة الانتقادات غير المسبوقة للاحتلال في العالم على مستوى الشعوب، خاصة الجيل الشاب، من أجل خدمة غاياته في الحاضر، وبالنسبة له المعروف بأنانيته المفرطة “فليأت الطوفان من بعدي”. ولا شك أن نتنياهو قد حاز على ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية للقيام بعدوان جديد على خلفية حسابات ترتبط بحسابات شركات السلاح والأموال واللوبيات اليهودية والصهيونية، ويضاف لذلك ضعف الموقف العربي وعدم ممارسة دول الغرب ضغطًا عمليًا فعالًا على إسرائيل التي ما زالت تعامل معاملة البنت المدللة، فالاعترافات بفلسطين تأتي متأخرة ومعنوية فقط، وتارة مشروطة ومؤجلة.

نتنياهو مستعد للمقامرة بمصالح إسرائيل من أجل غاياته الخاصة

على خلفية كل ذلك، فإن الكابنيت رسميًا سيبحث الليلة خطتين: الأولى احتلال غزة، والثانية محاصرتها، لكن القرار اتخذ وهو الاجتياح الشامل، وهذا ما تؤكده أيضًا صحيفة “يسرائيل هيوم” التي تقول إن القرار اتخذ باجتياح 25% من القطاع لم يدخله جيش الاحتلال حتى اليوم، ظنًا أن كثيرًا من المحتجزين موجودون هناك. وتكشف الصحيفة العبرية أن الجيش، ورغم تحفظه منها، بدأ يخطط لخطة اجتياح بري بطلب من نتنياهو الذي يزعم أن خطة فرض الطوق لم تعمل ولم تؤد لتحرير المخطوفين، ولذا فهو يقول داخل الغرف الموصدة إنه يؤيد خطة بديلة للطوق.

الحسابات الحقيقية

لكن حسابات نتنياهو أكبر وأعمق وأخطر، وخطة احتلال القطاع تعكس رغبة كل الوزراء لا رغبته هو فحسب، وهذا موقف يجد له تأييدًا واسعًا في الشارع الإسرائيلي، الذي لا يخرج للتظاهر بجماهيره لوقف الحرب، وتبقى احتجاجاته خجولة، حتى عندما يكون واضحًا اليوم أن أي عدوان جديد سيؤدي لمقتل المحتجزين الإسرائيليين أيضًا ويلحق أذى بإسرائيل. هذا الائتلاف الصهيوني المتطرف سياسيًا ودينيًا، المدعوم من أوساط إسرائيلية كبيرة، يبحث عن انتصار بكل ثمن لحفظ ماء الوجه بعد عار السابع من أكتوبر، علاوة على الشهوة بالانتقام المتوحش، والرغبة في انتهاز الفرصة للاحتلال والاستيطان، وربما تحقيق حلم صهيوني يراود الكثير من الإسرائيليين على اختلاف مشاربهم السياسية، حلم التهجير وتصحيح خطأ الصهيونية بعدم قطع كل الشجرة الفلسطينية في 1948 ما أدى لتوازن ديموغرافي بين اليهود والعرب في فلسطين التاريخية، وهذا واقع يقلق ويُحبط أغلبية الإسرائيليين. يتجلى ذلك في عدة أوجه منها استطلاعات متتالية تقول إن أغلبية 80% من الإسرائيليين تؤيد تهجير الفلسطينيين، ومثالها قول سموتريتش للنواب العرب في الكنيست، قبل نحو العام: “سنصحح خطأ بن غوريون بإبقاء أمثالكم في البلاد”.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

غير مصنف

إسرائيل تفرج عن جثمان الشهيد الفلسطيني عودة الهذالين

Loay 7 أغسطس، 2025

أفرج الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن جثمان الفلسطيني عودة الهذالين المشارك في إنتاج فيلم وثائقي فاز بأوسكار 2025 والذي قتله مستوطن بالضفة الغربية المحتلة. وقال الشيخ إبراهيم الهذالين، أحد وجهاء عشيرة […]

تفاصيل أكثر trending_flat