• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right تقرير: حفاضات بأثمان خيالية… ومعاناة بلا نهاية: أطفال غزة يدفعون ثمن الحصار من جلودهم

أخبار

تقرير: حفاضات بأثمان خيالية… ومعاناة بلا نهاية: أطفال غزة يدفعون ثمن الحصار من جلودهم

wesam 29 يوليو، 2025


Background
share close

غزة– تقرير خاص لإذاعة صوت الوطن | إعداد: شيماء ناصر الدرة

في قطاع غزة، لا تقتصر المعاناة على القصف والجوع، بل تمتد إلى تفاصيل الحياة اليومية التي أصبحت ترفًا لا يطاق، ومنها حفاضات الأطفال التي تحوّلت من سلعة أساسية إلى حلم بعيد المنال بفعل الحصار الخانق وغلاء الأسعار الجنوني.

فمنذ مارس الماضي، توقفت شحنات مستلزمات الرضع، ما أدى إلى ارتفاع سعر عبوة الحفاضات من نحو 25 شيكلًا (7 دولارات) إلى أكثر من 500 شيكل (150 دولارًا)، في ظل انعدام القدرة الشرائية لعائلات ترزح تحت وطأة الفقر والنزوح.

وتُقدّر بيانات رسمية عدد الأطفال دون العامين في قطاع غزة بنحو 341,790 طفلًا، أي أن أكثر من ربع مليون رضيع يعانون من الحرمان من أهم احتياجاتهم اليومية، ما تسبب في انتشار التهابات جلدية وأمراض بين صفوفهم.

وتروي نور فارس لإذاعة «صوت الوطن» أنها اضطرت إلى التخلي تمامًا عن استخدام الحفاضات لطفلها البالغ عامًا ونصف، بسبب سعرها المرتفع، موضحة: «كنا نشتري الباكيت بـ250 شيكلًا، واليوم أصبحت القطعة الواحدة بذلك السعر تقريبًا».

أما المواطن أبو علي، فيلجأ إلى استخدام حفاضات كبار السن وقصّها لقسمين، رغم علمه بتأثيراتها السلبية على جسد طفله الصغير. فيما يبتكر آخرون بدائل مؤلمة كقطع القماش القديمة أو أكياس النايلون التي تسببت بإصابة الطفلة ابنة المواطن أبو محمد بتسلخات جلدية حادة.

وفي محاولات بائسة، يعمد بعض الحائكين إلى تفصيل «شورتات نايلون» برُبَط مطاطية للرضع، لكنها تسببت في مضاعفات صحية ونفسية جسيمة للأمهات والأطفال على حد سواء.

وتشير تقارير أممية إلى أن 93% من الأسر في غزة تعجز عن توفير الحفاضات، بينما 76% من الأمهات يستخدمن بدائل غير صحية، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من نصف الأطفال الرضع يعانون من التهابات جلدية، وارتفعت حالات التهابات المسالك البولية بنسبة 300%.

وحذّر الدكتور معتز محمد، أخصائي طب الأطفال في حديث لإذاعة «صوت الوطن»، من استخدام المواد البديلة كالنايلون، مشيرًا إلى خطر الالتهابات الفطرية والبكتيرية التي قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الدم.

قانونيًا، يؤكد المحامي يحيى محارب أن منع إدخال مستلزمات الأطفال يخالف مبادئ القانون الدولي الإنساني، مشددًا: «العالم يتحدث عن حقوق الطفل، لكن في غزة، يُحرَم الأطفال حتى من حقهم في أن يكونوا رُضّعًا».

بين الحصار والفقر، يواجه أهالي غزة معارك يومية صامتة، فيما يصرخ الأطفال بلا صوت في وجه عالم يتجاهل أبسط حقوقهم الإنسانية.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

مافيا المساعدات في غزة: الاحتلال والفاسدون يحاصرون الجائعين من جهتين

wesam 29 يوليو، 2025

غزة– إذاعة صوت الوطن  في ظل المجاعة التي تضرب قطاع غزة جراء العدوان المستمر والحصار الإسرائيلي، تتكشف فضيحة إنسانية جديدة تتمثل في نهب المساعدات الإنسانية واحتكارها من قِبل شبكات فساد […]

تفاصيل أكثر trending_flat