غزة– إذاعة صوت الوطن
في مقال نشرته صحيفة هآرتس بتاريخ 27 يوليو 2025، انتقد المحلل تسفي برئيل الدور الأمريكي في الحرب على غزة، معتبرًا أن ما وصفه بـ”انقلاب ترامب” لا يبرئ إسرائيل من مسؤوليتها عن الكارثة الإنسانية الجارية.
وتساءل برئيل عمّا إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تخلى عن جهود الوساطة ومنح إسرائيل الضوء الأخضر لاجتياح القطاع، خاصة في ظل تصريحات تصعيدية أطلقها ترامب ضد حركة حماس، واعتبر فيها أن الحركة “ترغب بالموت”، مؤكدًا في الوقت نفسه ملاحقة قيادتها.
وهاجم الكاتب موقف الحكومة الإسرائيلية التي بدأت تبحث “بدائل” لاستعادة الأسرى، متسائلًا عن جدوى تلك البدائل بعد عامين من الحرب ودمار واسع، واصفًا ذلك بـ”وهم المعجزة”.
وأشار المقال إلى تحول المساعدات الإنسانية إلى “ساحة قتال موازية”، معتبرًا أنها تُستغل لتجويع السكان ودفعهم نحو مناطق تجميع، في إطار خطة تهدف للترحيل الجماعي (الترانسفير)، بدعم غير مباشر من ترامب، لإعادة الاستيطان في غزة.
وانتقد برئيل تجاهل إسرائيل لمبادرة مصرية تقترح إدارة مدنية بقيادة السلطة الفلسطينية وبدون تدخل حماس، والتي يمكن أن تفتح الباب لمشاركة عربية ودولية في إعادة الإعمار والإدارة.
كما حذر من مفاعيل تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة أنه يأتي بالتنسيق مع السعودية، ما يهدد المشروع الإسرائيلي بإبقاء غزة خارج أي حل سياسي شامل يضم الضفة الغربية.
وختم برئيل بالقول إن السلطة الفلسطينية، رغم ضعفها، تظل الجهة المعترف بها دوليًا، وتملك القدرة على قلب الموازين إذا ما حظيت بالدعم، وهو ما تخشاه الحكومة الإسرائيلية وتسعى لإفشاله بكل الوسائل.
الكلمات المفتاحية: المساعدات, التهجير, ترامب, غزة, هآرتس.