غزة- إذاعة صوت الوطن
حمّلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان صدر اليوم السبت، كلًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن المجزرة البشعة التي وقعت في محيط مركز توزيع المساعدات جنوب محافظة خانيونس، وأدت إلى استشهاد 32 مواطنًا وإصابة العشرات من المدنيين الذين كانوا يبحثون عن الغذاء وسط المجاعة الخانقة التي تضرب قطاع غزة منذ أشهر.
وأشارت الجبهة إلى أن هذه الجريمة التي ارتُكبت في محيط مركز يشرف عليه الجيش الأميركي، ليست حادثًا عابرًا، بل تأتي ضمن سلسلة من المجازر المنظمة التي ينفذها الاحتلال بهدف تجويع السكان وكسر إرادتهم، عبر تحويل مراكز توزيع المساعدات إلى «مصائد موت» تستهدف الفقراء والجائعين تحت غطاء «العمل الإنساني».
وأكدت الجبهة أن ما جرى يُعد جريمة حرب موثّقة ارتكبت عمدًا بحق المدنيين العزّل، مطالبةً بتحقيق دولي عاجل وشفاف لمحاسبة كل المسؤولين عنها، سياسيًا وعسكريًا، دون استثناء.
وشددت الجبهة الديمقراطية على أن الحل يكمن في تسليم إدارة المساعدات للمؤسسات الأممية، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتبارها الجهة المؤهلة والشرعية لتأمين توزيع عادل وآمن للإغاثة، وليس لأي قوة عسكرية ذات طابع احتلالي أو منحاز.
وفي ختام بيانها، دعت الجبهة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم والانتهاكات، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح المعابر بشكل دائم لتأمين تدفق الغذاء والدواء وصون كرامة الإنسان الفلسطيني.
الكلمات المفتاحية: الاحتلال, صوت الوطن, المساعدات, التجويع, غزة, الأونروا, الجبهة الديمقراطية.