• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right سمير غطاس: «الصفقة الكبرى»… ما فوق غزة وما بعدها

أخبار

سمير غطاس: «الصفقة الكبرى»… ما فوق غزة وما بعدها

wesam 18 يوليو، 2025


Background
share close

إعداد: وحدة الأخبار – إذاعة صوت الوطن– غزة 

كشف الدكتور سمير غطاس، الخبير في الشؤون الإقليمية، عن ملامح ما وصفه بـ”الصفقة الكبرى” التي يجري بلورتها على طاولة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى تغيّرات لافتة في مواقف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وانعكاسات ذلك على مستقبل الحرب على غزة ومجمل الترتيبات الإقليمية.

نتنياهو يبدّل سلوكه.. مؤشرات مرونة تكتيكية

قال غطاس إن نتنياهو، المعروف بتعنته، بدأ يُبدي مرونة سياسية غير مسبوقة، من أبرز مظاهرها عدم سحب وفده من مفاوضات وقف إطلاق النار، ومنحهم صلاحيات أوسع، وتقديم نسخة ثالثة معدلة من خرائط الانسحاب أو إعادة الانتشار في غزة.
وأضاف أن خطابه بات يُركّز على تحرير الرهائن قبل مواصلة الضغط العسكري، وهو ما يشير إلى تغيّر نوعي في خطابه النمطي وسلوكه السياسي، رغم ما قد يبدو من تحليلات سطحية تعتبره مجرد “مناورة نتنياهو”.

واشنطن تملي.. وغزة تغلق الطريق

وأوضح غطاس أن ملامح هذه “المرونة” بدأت قبل زيارة نتنياهو لواشنطن، لكنها تبلورت بعد عودته، حين أدرك أن غزة تحوّلت إلى عبء استراتيجي لا يسمح بالتقدم نحو أهداف ما بعدها، بل تسدّ الطريق نحو ترتيبات إقليمية أوسع.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعب دورًا محوريًا في توجيه نتنياهو نحو صفقة تنهي الأزمة وتتجاوزها، من خلال ترتيبات مع قطر، الشريك “الأكثر موثوقية” لترامب في المنطقة.

بنود الصفقة: إنقاذ نتنياهو أولًا

بحسب غطاس، فإن البند الأول في الصفقة هو ضمان المستقبل السياسي والشخصي لنتنياهو، من خلال تدخل ترامب المباشر لوقف محاكمته في قضايا الفساد، بينما يمارس السفير الأمريكي مايك هاكابي ضغوطًا داخلية لتحقيق الهدف ذاته.
نتنياهو بدوره يماطل حتى دخول الكنيست في إجازته الصيفية يوم 27 يوليو، لتحرير نفسه من ضغوط الأحزاب، ويُراهن على نتائج الاستطلاعات التي تمنح “الليكود” 27 مقعدًا، كما يعمل على خفض نسبة الحسم الانتخابي لإنقاذ حلفائه مثل سموتريتش، وتشكيل أحزاب صغيرة تربك الخارطة الحزبية وتمنحه الأغلبية لتشكيل حكومة جديدة بدعم ترامب.

الأبعاد الإقليمية والعسكرية للصفقة

وتشمل الصفقة، وفقًا لغطاس، جملة من البنود الإقليمية والأمنية الخطيرة، من بينها:

1. إزالة التهديد الإيراني عبر جولة مواجهة جديدة بقيادة نتنياهو بدعم ترامب.

2. صفقات تسليح غير مسبوقة تعزز الهيمنة العسكرية الإسرائيلية.

3. شرعنة ضم الأراضي في الجولان والضفة وغور الأردن.

4. دعم استراتيجية “الدفاع المتقدم” الإسرائيلية، على غرار التدخل في جنوب لبنان وسوريا.

5. فتح الباب أمام “السلام الإبراهيمي” مقابل إنهاء الحرب في غزة، وطرح صيغة جديدة تشبه “وعد بلفور” لإقامة وطن قومي للفلسطينيين بمشاركة عربية في إدارة القطاع.

لا ضمانات.. والصفقة قابلة للتعديل

واختتم غطاس تحليله بالقول إن “مثل أي صفقة، لا توجد ضمانات لتنفيذها كاملة أو حتى جزئيًا”، مؤكدًا أنها قابلة للتعديل أو الاستبدال إن توفرت صفقة أخرى أقل خطرًا وأعلى ربحًا، لكنها -حتى الآن– هي الصفقة المعروضة على طاولة الشرق الأوسط.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق