غزة- إذاعة صوت الوطن
استشهد مواطنان فلسطينيان، صباح اليوم، جراء قصف إسرائيلي استهدف كنيسة دير اللاتين في البلدة القديمة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أثار موجة إدانات فلسطينية ودولية واسعة، وسط تعهّدات إسرائيلية بالتحقيق في ملابسات الحادث.
وأكدت بطريركية اللاتين في القدس أن القصف أسفر عن استشهاد كل من سعد سلامة وفوميا عياد، إلى جانب إصابة عدد من المدنيين، من بينهم راعي الكنيسة الأب جبرائيل مانويلو، الذي يتلقى العلاج إثر إصابة وُصفت بالمتوسطة.
وفي أول تعليق إسرائيلي رسمي، نقلت قناة i24NEWS عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: “نحن على دراية بادعاء استهداف كنيسة في مدينة غزة، ونعكف على التحقيق في ظروف الحادث.”
كما أضافت القناة أن إسرائيل “تُعرب عن أسفها العميق لسقوط أي ضحايا مدنيين في كنيسة بغزة بعد قصف دبابة”، وأكدت أنها “ستقوم بنشر نتائج التحقيق فور الانتهاء منه”.
من جهته، أعرب البابا ليو الرابع عشر عن “عميق حزنه” إزاء الحادث، بحسب بيان صادر عن الفاتيكان، الذي دعا إلى “وقف استهداف الأبرياء وإنهاء الحرب الهمجية”.
وفي السياق الفلسطيني، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الجريمة، معتبرة أن استهداف دور العبادة “جريمة حرب وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني”، ويعكس إصرار الاحتلال على توسيع دائرة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني دون تمييز.
وأكدت الجبهة أن الطائفة المسيحية في فلسطين كانت وما تزال جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني، وشريكاً كاملاً في مسيرة النضال، مشيرة إلى أن استهداف الكنيسة يُعد اعتداءً مباشراً على الوحدة الوطنية والقيم الدينية والإنسانية.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي، والمؤسسات الكنسية والحقوقية، إلى وقف سياسة الصمت والتواطؤ، والعمل على محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة.
كما أدانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني القصف الإسرائيلي، واعتبرته “غير مقبول”، وفقاً لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
ويُعد هذا الاعتداء حلقة جديدة في سلسلة من الانتهاكات التي طالت المدنيين والمقدسات في قطاع غزة منذ بدء العدوان، وسط صمت دولي مريب، وتجاهل متواصل لأحكام القانون الدولي الإنساني.
الكلمات المفتاحية: غزة, الجبهة الديمقراطية, صوت الوطن, كنيسة دير اللاتين, الإخوة المسيحيين.