
تحركات ميدانية لتهيئة معبر رفح لاستقبال مساعدات ضمن اتفاق أوروبي
رفح – إذاعة صوت الوطن تشهد المناطق الحدودية في قطاع غزة، خاصة في منطقة العلم غرب رفح، تحركات نشطة لطواقم صيانة وجرافات وآليات ثقيلة، برفقة مركبات تابعة لبرنامج الأمم المتحدة […]
غزة – إذاعة صوت الوطن
في قطاع غزة المنكوب بالحرب، تتعمّق الكارثة الإنسانية لتتجاوز حدود الدمار إلى واقع تُهيمن عليه الفوضى، التي باتت تتحكم بتفاصيل الحياة اليومية، من توزيع المساعدات إلى تأمين المياه، في ظل غياب الرقابة وغيوم المحسوبية والتمييز.
وهذا نص المقال كاملاً:
🛑 في زمن الحرب: فوضى تُنظم الحياة في غزة
✍️ مهند نصار – كاتب سياسي فلسطيني
لم تعد غزة بحاجة إلى حرب جديدة كي تنزف، فالفوضى وحدها كفيلة بتقطيع أنفاس الحياة فيها. فوضى المساعدات، فوضى التوزيع، فوضى انتظار المياه، فوضى تحكم تفاصيل البقاء في مدينة تُصارع الموت كل لحظة، لكن هذه المرة بلا قنابل… بل بسوء الإدارة وغياب العدالة والشفافية.
فوضى المساعدات: “الحق” الذي تحوّل إلى “مِنّة”
المساعدات التي تصل إلى غزة لا تُوزَّع بعدالة، بل تُحاصر مجددًا داخل قطاع محاصر، وهذه المرة بأيدي الداخل لا الخارج فقط. لا قاعدة بيانات موحدة، لا معايير شفافة، لا أولويات واضحة. وسط كل ذلك، تقف العائلات في طوابير الطحين بكرامة مجروحة، تبحث عن فتات النجاة في نظام توزيع مشوّه تُهيمن عليه المحسوبيات والسماسرة.
فوضى التوزيع: عندما تصبح المساعدات أداة فرز اجتماعي
بدل أن تكون المساعدات حقًا إنسانيًا، تحوّلت إلى وسيلة للتمييز والاصطفاف السياسي. مناطق تتلقى الحصص أكثر من حاجتها، وأخرى تُترك للبرد والجوع، لا لشيء سوى لأنها “ليست محسوبة” على جهة ما. المواطن الغزيّ يُقيّم اليوم على أساس ولائه، لا على أساس حاجته، وهو ما يجعل “كرتونة غذاء” اختبارًا قاسيًا للمواطَنة والكرامة.
فوضى المياه: العطش يطرق الأبواب
الماء، ذلك العنصر الأساسي للحياة، بات رفاهية في غزة. مشهد الصهاريج يتكرر بلا خطة واضحة، فيما يقف الناس بالساعات أمام خزانات متنقلة، يجرّون عبوات بلاستيكية وأطفالًا متعبين. الكارثة لم تعد فقط في شح الموارد، بل في غياب التنظيم وسقوط كل ما تبقى من منظومة خدماتية.
من يُنقذ الناس من هذه الفوضى؟
لا رقيب، لا محاسبة، لا مسؤول يعترف بالخلل. الكل يتنصل من دوره، والضحية الوحيدة هي المواطن. لا الأمم المتحدة ولا السلطات المحلية قدّمت إجابة شافية، وكل جهة تلقي باللوم على الأخرى. الأسئلة تتراكم: من يُدير؟ من يُوزّع؟ من يُراقب؟ ومن يُحاسب الفوضى التي باتت تحكم تفاصيل يوميات الناس في خيمة، أو بين ركام بيت مهدم؟
الفوضى كنظام حكم بديل؟
ما يجري في غزة ليس عَرَضًا عابرًا لكارثة إنسانية، بل يُنذر بتحوّل الفوضى إلى نظام حياة بديل، يرسّخ اليأس والخذلان ويقتل أي إمكانية للعدالة الاجتماعية. الفوضى لم تعد نتاج فراغ أو عجز فقط، بل أصبحت أداة بيد من يُفترض أنهم حُماة الناس. في زمن الحرب، لم تعد الفوضى حالة طارئة… بل أصبحت “السياسة الرسمية”.
رفح – إذاعة صوت الوطن تشهد المناطق الحدودية في قطاع غزة، خاصة في منطقة العلم غرب رفح، تحركات نشطة لطواقم صيانة وجرافات وآليات ثقيلة، برفقة مركبات تابعة لبرنامج الأمم المتحدة […]
الأربعاء | +30° | +25° | |
الخميس | +31° | +25° | |
الجمعة | +30° | +25° | |
السبت | +29° | +24° | |
الأحد | +29° | +24° | |
الاثنين | +29° | +24° |