واشنطن – إذاعة صوت الوطن
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم عن تفاصيل اللقاء الذي جمع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث تركز اللقاء حول الأوضاع في غزة وجهود وقف إطلاق النار، إلى جانب ملفات إقليمية أخرى.
وخلال اللقاء، قال نتنياهو تعليقًا على خطة تهجير الفلسطينيين من القطاع: “فكرة الإخلاء رائعة، من يريد المغادرة فليغادر، ومن يريد البقاء فليبقَ”.
وأضاف: “نعمل مع الولايات المتحدة من أجل إيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل، ونحن نقترب من تحقيق ذلك”، في إشارة إلى خطة تفريغ غزة من سكانها، وخصوصًا عبر تجميعهم في “مدينة خيام” مؤقتة في منطقة رفح خلال أي هدنة محتملة.
وكان ترامب قد تلقى سؤالًا حول خطته السابقة في شباط/فبراير الماضي، بشأن ترحيل فلسطينيي غزة، ليحيله بدوره إلى نتنياهو الذي لم ينفِ الأمر، بل برره بأنه “جزء من إيجاد مستقبل أفضل”.
وفي السياق ذاته، اجتمع نتنياهو في وقت سابق بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في مقر بلير هاوس بواشنطن، لبحث سبل تعزيز التحالف بين البلدين، والتعامل مع “التحديات الإقليمية والدولية”، وفق ما ورد في البيان الإسرائيلي.
كما التقى نتنياهو بالمبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، الذي قال: “لدينا فرصة للتوصل إلى صفقة أخيرًا”، في إشارة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وخلال اللقاء، رشّح نتنياهو الرئيس الأميركي ترامب لنيل “جائزة نوبل للسلام”، قائلًا: “ترامب يصنع السلام في منطقة تلو الأخرى”. ورد ترامب قائلاً: “أعتقد أن لدينا نجاحًا كبيرًا في المستقبل”.
وفي ما يخص الملف الإيراني، أعلن ترامب عن قرب عقد مفاوضات جديدة مع إيران، وأشار إلى أن “كل شيء كان منسقًا بدقة، حتى الهجمات”، زاعمًا أن “منشآت إيران النووية تم تدميرها أساسًا”، مؤكدًا أنه “لا يتوقع” شنّ ضربة جديدة، لأن “الإيرانيين باتوا يريدون التفاوض”.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال نتنياهو: “يجب أن يكون للفلسطينيين القدرة على إدارة أنفسهم، لكن دون القدرة على تهديدنا”، وأضاف أن “ما فعلته حماس قبل 7 أكتوبر كان مذبحة لم نشهد مثلها منذ النازيين”، بحسب تعبيره.
وعن اتفاقيات التطبيع، قال نتنياهو إن “ترامب يقود جهود توسيع اتفاقيات أبراهام”، معربًا عن ثقته بإمكانية تحقيق سلام مع جيران إسرائيل كافة. وفي سياق آخر، كشف ترامب عن قراره رفع العقوبات عن سورية، مؤكدًا أنه جاء “بناءً على طلب دول في الشرق الأوسط بينها نتنياهو”، عقب لقائه بالزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، والذي وصفه بأنه “ترك انطباعًا قويًا”.
من جانبه، علّق نتنياهو على ملف التطبيع مع دمشق بالقول: “هناك فرصة يجب استكشافها، الوضع تغيّر، وخروج إيران من الصورة يفتح المجال أمام الاستقرار وربما السلام في نهاية المطاف”.
الكلمات المفتاحية: سوريا, حماس, التهجير, وقف إطلاق النار, الإبادة, ترامب, الوسطاء, ويتكوف, غزة, نتنياهو, التطبيع.