الدوحة – إذاعة صوت الوطن – وكالات
يتوجه وفد إسرائيلي، اليوم الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات جديدة بشأن مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”، في وقت يتوجه فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبحث ملفي الحرب على غزة والبرنامج النووي الإيراني.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن نتنياهو لا يزال متمسكًا بشروطه الرئيسية، وعلى رأسها إقصاء حماس عن الحكم في غزة ونزع سلاح المقاومة، باعتبار أن “غزة يجب ألا تشكل تهديدًا على إسرائيل”، وفق تعبيره.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من البيت الأبيض أن ترامب يدعم إنهاء الحرب في غزة، لكنه يشترط أيضًا ألا تكون حماس جزءًا من أي صيغة حكم مستقبلية في القطاع، مشيرًا إلى أن إعادة الإعمار مشروطة بإخلاء غزة وإعادة ترتيب أوضاعها السياسية.
وفيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن نتنياهو أبدى ليونة في بعض الجوانب في سبيل إتمام صفقة التبادل، إلا أنه يصرّ على استئناف الحرب إذا لم تتخلّ حماس عن الحكم والسلاح، حيث صرح مصدر إسرائيلي: “مثلما عادت إسرائيل إلى الحرب بعد صفقتي 2023 و2025، فإن السيناريو ذاته سيتكرر”.
وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة تواصلان الدفع خلف الكواليس نحو خطة “هجرة جماعية من غزة”، بزعم أن عدة دول أبدت موافقة مبدئية على استقبال أعداد من سكان القطاع، وهو ما يربطونه بما بعد انتهاء الحرب.
كما ربطت مصادر مقربة من الإدارة الأميركية عملية إعادة إعمار غزة بخروج أعداد كبيرة من سكانها إلى الخارج، واستتباب الوضع الأمني وفق الرؤية الأميركية.
من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن تلويح نتنياهو بتصعيد عسكري جديد لتليين موقف حماس “ليس أكثر من استعراض قوة فارغ قد يؤدي لمزيد من الضحايا”، مشككًا في تأثيره على مجريات الصفقة.
وأكد هرئيل أن الإصرار على تنفيذ الصفقة على مراحل ودفعات يعود للموقف الإسرائيلي فقط، محذرًا من أن نتنياهو يزرع “ألغامًا سياسية” في طريق الاتفاق قد تُفشله في نهاية المطاف، في ظل الضغوط التي يواجهها من شركائه في اليمين المتطرف.
في الأثناء، أعلن مكتب نتنياهو أن تحفظات حماس على المقترح الحالي “غير مقبولة”، في إشارة إلى استمرار الفجوات الجوهرية في مواقف الطرفين رغم الحراك الدبلوماسي المكثف.
الكلمات المفتاحية: غزة, نتنياهو, حماس, الدوحة.