رام الله – إذاعة صوت الوطن
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان صدر اليوم، الحركة الوطنية الفلسطينية بكل فصائلها وقواها إلى مواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه المتصاعدة في الضفة الغربية، ورفض التعايش مع الوقائع التي يسعى الاحتلال لفرضها عبر حصار المحافظات، وعزل بلداتها وقراها وتحويلها إلى معازل، إلى جانب استمرار سياسة هدم المنازل والتهجير القسري، خاصة في مناطق “ج” ومسافر يطا والأغوار.
وأكدت الجبهة ضرورة تعميم المقاومة الشعبية وتشكيل لجان موحدة وميدانية للحماية والحراسة من مختلف القوى والفعاليات والنشطاء، أسوة بما حدث في بلدات بيتا والمغير وسنجل وبروقين، حيث تصدى المواطنون لاعتداءات المستوطنين وأفشلوا مخططاتهم رغم دعم جيش الاحتلال.
وأضافت الجبهة في تعقيبها على تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة، أن ما يجري يأتي في سياق استغلال حكومة الاحتلال الفاشية لانشغال المجتمع الدولي بتداعيات العدوان على إيران والحرب المستمرة على غزة، لمحاولة فرض أمر واقع في الضفة يخدم أطماع “إسرائيل الكبرى”، مشددة على أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته هو الكفيل بإفشال هذه المخططات.
ورأت الجبهة أن الاحتلال يسعى، من خلال جرائم القتل والهدم والاستيطان، إلى تهيئة الظروف لإعلان ضم الضفة الغربية رسميًا، مستندًا إلى تصريحات قادته، التي تستند بدورها إلى وعود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال حملاته الانتخابية، وطرحه لـ”صفقة القرن” التي تضمنت ضم 30% من مساحة الضفة.
وفي ختام بيانها، طالبت الجبهة القيادة السياسية الفلسطينية بتجاوز حالة العجز والصمت الرسمي، معتبرة أن بيانات الإدانة والشجب لم تعد تجدي نفعًا. ودعت إلى تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وفي مقدمتها سحب الاعتراف بإسرائيل حتى تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، ووقف التعويل على أوهام الحلول الأميركية.
الكلمات المفتاحية: غزة, الجبهة الديمقراطية, الاحتلال, الضفة.