• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right تقرير خاص: عيدٌ منقوص تحت القصف والنزوح.. غزة تستقبل «الأضحى» بقلوب مثقلة بالحزن

أخبار

تقرير خاص: عيدٌ منقوص تحت القصف والنزوح.. غزة تستقبل «الأضحى» بقلوب مثقلة بالحزن

wesam 6 يونيو، 2025


Background
share close

غزة – إذاعة صوت الوطن | تقرير شيماء ناصر الدرة

بأي حالٍ عدت يا عيد على غزة المنكوبة؟ سؤال يتردد في قلوب الفلسطينيين مع حلول عيد الأضحى المبارك، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية التي تدخل يومها الـ600، لتُطفئ شعلة الفرح وتحلّ محلها مرارة الفقد والدمار.

تحوّلت طقوس العيد، التي كان أهالي القطاع يحرصون على إحيائها سنويًا، إلى لحظات باهتة يغلب عليها الحزن. فلا بيت يخلو من شهيد أو جريح أو أسير أو مفقود، ولا شارع يخلو من أنقاض المنازل أو خيام النازحين. ورغم كل ذلك، يتمسّك الفلسطينيون بما تبقى من طقوس رمزية تعبر عن إيمانهم وتقديسهم لشعائر الله، في وجه الموت والخراب.

عيد بلا بهجة.. وذاكرة مثقلة بالدموع

في مشهد يلخّص حجم الفقد، يروي أحمد طه، شقيق الشهيدتين منى وسلوى، معاناة عائلته التي تحاول بصعوبة تجاوز ألم الغياب. يقول: “العيد صار ملحًا يُسكب على جراحنا. أمي تفتش أركان البيت بحثًا عن ذكريات بناتها، ودموعها لا تجف”.

وفي خيمة لجوء جنوب القطاع، جلست أم أمجد تمراز تبكي زوجها الذي رحل حزنًا على استشهاد ابنهما. تقول: “في مثل هذه الأيام كنت أعد الكعك وأشتري الملابس. اليوم لا أجد سوى الألم. العيد صار فصلاً جديدًا من الحزن”.

طقوس خجولة وأمنيات مكسورة

عبير الخرطي (24 عامًا)، أُصيبت في ظهرها وتنتظر عملية جراحية خلال أيام العيد، تختصر حال كثيرين بقولها: “لا يوجد عيد ونحن نتألم. كنا نأمل أن يكون هذا العيد مختلفًا، لكنها الحرب وضريبتها الباهظة”.

حالة عبير تشبه معاناة مئات الجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، الذين أصيبوا منذ تجدد العدوان الإسرائيلي في 18 مارس الماضي، والذي أسفر عن أكثر من 20.000 إصابة، في ظل نظام صحي منهار.

نزوح قسري يسرق ما تبقى من العيد

إلى جانب الجراح والخسائر البشرية، اضطرت آلاف العائلات من شمال غزة وخان يونس للنزوح مجددًا، بفعل قرارات الإخلاء الإسرائيلية، ليستقر بها الحال في خيام جنوب القطاع.

السيدة زينب حمد، خمسينية من حي الأمل، وجدت نفسها في خيمة صغيرة بعد تهجيرها. تقول: “كنا نأمل أن نقضي العيد بين أهلنا وجيراننا، لكننا اليوم ننام على الفقر والقصف والبرد، بدلًا من لمّة العيد وفرحته”.

إصرار على الحياة رغم الموت

ورغم المشهد القاتم، يحاول البعض التشبث بما تبقى من الحياة. الشاب مؤمن أبو العوف زيّن خيمته المنصوبة على أنقاض منزله المدمر متحديًا صوت الانفجارات. يقول: “نحن شعب يحب الحياة، وسنفرح رغم الحرب، لن نسمح للاحتلال بسرقة أرواحنا بالكامل”.

العيد صفعة في وجه المتواطئين

بينما يحتفل ملايين المسلمين حول العالم بعيد الأضحى في أجواء من الفرح والتواصل، يكاد سكان غزة يشعرون به وسط القصف والجوع والنزوح. كل ما يشغلهم هو النجاة في ظل غياب الأفق لأي حل، واستمرار النزيف الإنساني.

أكثر من 600 يوم من حرب الإبادة، وما تزال غزة تصرخ في وجه الصمت العالمي. فشلت المبادرات، وغابت العدالة، لكن بقي في القطاع شعب لا يزال يؤمن بالحياة رغم الموت، وبالكرامة رغم الحصار.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

استئناف توزيع المساعدات في غزة بعد تعليق مؤقت

wesam 5 يونيو، 2025

غزة – إذاعة صوت الوطن  أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية أنها استأنفت، اليوم الخميس، توزيع المساعدات الغذائية في القطاع، بعدما علّقته يوم الأربعاء، إثر مقتل نحو ثلاثين شخصًا يوم الثلاثاء في […]

تفاصيل أكثر trending_flat