• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right اغتيال الحقيقة في غزة: الصحفيون شهداء الكلمة والصورة

أخبار

اغتيال الحقيقة في غزة: الصحفيون شهداء الكلمة والصورة

wesam 5 يونيو، 2025


Background
share close

غزة- إذاعة صوت الوطن 

كتب وسام زغبر عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، مقالاً قال فيه،

في واحدة من أبشع جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافة الفلسطينية، اغتالت طائراته المسيّرة، بدمٍ بارد، ثلاثة من زملائنا الصحفيين داخل ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة، وأصابت آخرين بجراح متفاوتة، في عدوان سافر لم يترك حرمةً لإنسان أو منشأة طبية أو مؤسسة إعلامية.

لقد استشهد في هذا القصف الوحشي:

سليمان حجاج – مراسل فضائية فلسطين اليوم

إسماعيل بدح – مصور فضائية فلسطين اليوم

سمير الرفاعي – يعمل في وكالة شمس نيوز

ثلاثة صحفيين كانوا في قلب الحقيقة، في الميدان، يوثّقون مجازر الاحتلال، فكان نصيبهم رصاصة من طائرة، وصمتٌ دوليٌّ مخزٍ، وتواطؤٌ مفضوح من مؤسسات تُسمى زورًا “حقوق الإنسان”.

ليست هذه الجريمة معزولة أو طارئة، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة وممنهجة من القتل المتعمَّد للصحفيين في غزة، بهدف إخراس الكلمة، وكسر الكاميرا، ودفن الشهود مع ضحاياهم. فقد ارتفع عدد شهداء الصحافة الفلسطينية إلى 225 صحفيًا وصحفية منذ بدء الحرب الشاملة على القطاع، في رقم غير مسبوق في تاريخ الإعلام الحديث.

وكل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من العالم، دون أن تُحرّك مؤسسات القانون الدولي ساكنًا، ودون أن تُوجَّه أصابع الاتهام إلى القتلة، رغم الأدلة الدامغة على أن ما جرى هو جريمة حرب مكتملة الأركان، موثقة بالصوت والصورة، وقعت في وضح النهار، داخل ساحة منشأة طبية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني.

إن هذه الجريمة الدموية هي إعلان حرب على الحقيقة، وعلى كل من يحمل القلم والكاميرا. لذا، فإن الواجب الأخلاقي والمهني والإنساني يفرض:

فتح تحقيق دولي عاجل في هذه المجزرة، وإحالة المسؤولين عنها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، وعدم الاكتفاء بالإدانات اللفظية التي لم توقف نزيف الدم.

تحمّل المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية، بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، مسؤولياتها الكاملة، ووقف سياسة الصمت المريب التي ترقى إلى حدّ التواطؤ في الجريمة.

دماء الصحفيين الشهداء لن تذهب هدرًا، ولن يُمحى أثر صورهم وكلماتهم. ستظل عدساتهم الشاهدة على الجريمة وصمة عار على جبين عالمٍ اختار أن يصمت حين قُتلت الحقيقة.

نكتب اليوم، ليس فقط رثاءً للشهداء، بل صرخة مدوّية في وجه الاحتلال والمجتمع الدولي المتخاذل، دفاعًا عن مهنة صارت أخطر من الجبهة، وعن زملاء سقطوا وهم يحملون الكاميرا، لا البندقية.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

مستشفى الأمل يواصل عمله في خان يونس ويستقبل وفودًا طبية دولية

wesam 5 يونيو، 2025

خان يونس – إذاعة صوت الوطن  يواصل مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، تقديم خدماته الطبية والإنسانية رغم التحديات الميدانية والظروف الاستثنائية […]

تفاصيل أكثر trending_flat