• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right شهادات مرعبة للمجوعين والمرضى والنازحين.. إسرائيل تصعد القتل وتقضي على فرص النجاة في غزة

أخبار

شهادات مرعبة للمجوعين والمرضى والنازحين.. إسرائيل تصعد القتل وتقضي على فرص النجاة في غزة

Loay 3 يونيو، 2025


Background
share close

قدم مواطنون من قطاع غزة شهادات مؤلمة، تحدثوا فيها عن أوضاع المعيشة القاسية جراء استمرار الحرب والحصار، والسكن في خيام النزوح، وانتشار الأوبئة بسبب قلة النظافة، وعن قضاء أيام بلا طعام، واستهدافهم بالقتل المتعمد خلال توجههم إلى مراكز توزيع الأغذية، وذلك على وقع تصعيد الهجمات الحربية الدامية، التي تقضي على كل فرص النجاة.

وندد مركز الميزان لحقوق الإنسان، الذي نقل روايات الضحايا بأشد العبارات، بتصاعد هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي الحربية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة في سياق ممارستها لـ “حرب الإبادة الجماعية” للشهر العشرين على التوالي، من خلال الاستهداف المتعمد والموسع للمدنيين، وتدمير المنازل فوق رؤوس أصحابها، وقصف مراكز الإيواء والمرافق الحيوية، وتجمعات منتظري المساعدات الإنسانية، وسط أوامر الإخلاء المتكررة، واستمرار استخدامها لسياسة التجويع والتعطيش كسلاح، ومنع وصول الجرحى والمرضى للعلاج، بهدف إيقاع أكبر الخسائر.

تصاعدت عمليات القصف المركز لتجمعات المدنيين داخل الأحياء السكنية خلال الأيام الماضية

وأشار: تصاعدت عمليات القصف المركز لتجمعات المدنيين داخل الأحياء السكنية خلال الأيام الماضية، حيث تسبب عمليات الاستهداف المباشر للمدنيين في منازلهم وفي مراكز الإيواء والخيام بوقوع مجازر مروعة وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وقتلت عائلات بأكملها، مؤكدا أن قوات الاحتلال لاحقت المهجرين قسراً، واستهدفتهم في خيامهم، في مواصي خان يونس، إضافة إلى استهداف حشود المدنيين المتضورين جوعاً الذين تجمعوا بحثاً عن الغذاء عند نقطة توزيع المساعدات الإسرائيلية الأمريكية.

طالبي المساعدات

ونقل المركز شهادات الناجين الذين رووا ما حصل معهم في المجزرة التي استهدفت طالبي المساعدات الغذائية غرب رفح، وقال “أ.ز” (38 عاماً)، الذي يعيل أسرة كبيرة مكونة 20 شخصا، أغلبهم من الأطفال، إنه لم يتلق أي نوع من المساعدات منذ فترة طويلة بسبب إغلاق المعابر، حيث نفد مخزون الطعام لدى أسرته، وقال “لم يكن أمامي إلا الذهاب إلى منطقة المساعدات الأمريكية لإحضار الطعام للأطفال”، ويضيف “في منتصف الطريق تقريباً، أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية النار تجاهنا، وهربنا خلف بعض السواتر الترابية، وأصيب عدد كبير من الناس من إطلاق النار، استمر إطلاق النار لحوالي نصف ساعة، بعدها واصلنا سيرنا، وبعد وقت قصير، حدث إطلاق نار آخر تجاهنا من الزوارق الحربية والآليات العسكرية والطائرات المسيرة، لم نكن نعرف أين نهرب، ونمنا على الأرض ثم اتجهنا نحو شاطئ البحر، ورأيت ثلاث نساء أمامي يصابون ويسقطون على الأرض، بعدها توقف إطلاق النار قليلاً”، وتحدث عن الضحايا الذين شاهدهم مضرجين بدمائهم، وقال إنه عاد دون أن يحصل على شيء من المساعدات كأغلب الناس.

وذكر المركز أن تصعيد الهجمات الحربية على قطاع غزة، ترافق مع أوامر إخلاء جديدة، دفعت بالسكان للهرب من عمليات القصف المباشر، إلى النزوح في ظروف غير إنسانية وسط حالة من الهلع، حيث لجأوا إلى مناطق يدعى أنها إنسانية، يواجهون فيها ظروفاً قاسية نتيجة إجبارهم على إخلاء مساكنهم والنزوح إلى مناطق لا يتوفر فيها الحد الأدنى من المقومات الأساسية للحياة، حيث يترافق ذلك مع تدهور في مكونات البيئة وارتفاع معدلات التلوث وانتشار الأوبئة، ونقص المياه الصالحة للاستخدام ومياه الشرب والغذاء.

حياة النازحين

تطرق التقرير الحقوقي إلى تعمد الاحتلال حرمان السكان من الغذاء والدواء والمياه، مع استمرار الحصار المحكم، ومنع دخول الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية

ونقل عن “م.خ”، وهو رجل متزوج ولديه أربعة أبناء، من سكان بلدة بيت لاهيا، أنه اضطر للنزوح في خيمة في منطقة دوار أبو مازن بحي تل الهوى وسط مدينة غزة، قال “هذه المرة 16 التي أنزح فيها وأغير مكان خيمتي منذ بدء العدوان على غزة، نحن نهرب من مكان لآخر بحثاً عن الأمان ولا نجده، ونسمع على مدار الساعة أصوات القصف والانفجارات التي تكون أحياناً قريبةً منا و ننجو منها بأعجوبة، فالخيمة لا تقي الشظايا والحجارة الناتجة عن القصف بالصواريخ الكبيرة التي يلقيها جيش الاحتلال”، وأضاف “أعاني أنا وأسرتي من ظروف العيش في خيمة، فحياة الخيم عبارة عن جحيم، لا سيما انتشار القاذورات في محيطها، وغياب وسائل النظافة الشخصية، ودرجات الحرارة العالية في الصيف، والبرد القاسي في الشتاء، وروائح الدخان المنبعث من إشعال النار”، وأشار كذلك إلى معاناتهم من قلة المياه الصالحة للشرب ومن مشكلة الحشرات والقوارض.

وتطرق التقرير الحقوقي إلى تعمد الاحتلال حرمان السكان من الغذاء والدواء والمياه، مع استمرار الحصار المحكم، ومنع دخول الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية، ما تسبب في عدم توافر المواد الغذائية الأساسية في الأسواق، وبيع ما توفر منها بأثمان عالية.

ويقول كرم حمودة (36 عاماً)، المتزوج، ولديه خمسة أطفال، وزوجته حامل بالطفل السادس، حول الجوع الذي يعاني منه هو وأسرته “أكبر أطفالي عمره 12 سنة، وأصغرهم عمره 3 سنوات، أعيش أنا وأسرتي في خيمة أمام ركام منزلنا المدمر في مدينة خان يونس، (..) بعد أن بدأت الحرب أصبحت بلا عمل، كنا نحصل على الطعام من بعض الجمعيات والمطابخ الخيرية (التكيات)، وبعد توقفها قبل حوالي شهرين، لا نجد شيئًا نأكله، لم يعد هناك خبز، ولا خضار، ولا مال لشراء الطعام إن توفر في السوق، فأسعاره غالية جداً، منذ أكثر من شهر لم نأكل أنا وأطفالي الخبز، ونتناول وجبة واحدة في اليوم، وغالباً ما تكون كمية قليلة من الحبوب أقسمها على أطفالي، أحصل عليها من فاعلي الخير”.

 

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

معتصم حمادة..عن السلاح الفلسطيني في لبنان: وجهة نظر أخرى!

wesam 3 يونيو، 2025

بيروت – إذاعة صوت الوطن  كتب معتصم حمادة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مقالاً عن السلاح الفلسطيني في لبنان، وهذا نصه: ■ في خضم إنشغال لبنان بورشة إعادة […]

تفاصيل أكثر trending_flat