• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right تقرير خاص| السرطان والحرب يتناوبان على أجساد المرضى في غزة

أخبار

تقرير خاص| السرطان والحرب يتناوبان على أجساد المرضى في غزة

wesam 22 مايو، 2025


Background
share close

غزة- إذاعة صوت الوطن/ تقرير أنسام القطاع |

وسط ركام الحرب وآلام الحصار، تصارع مريضات السرطان في قطاع غزة الموت بصمت، في ظل انعدام الرعاية الصحية وانقطاع سبل العلاج. عفاف الطناني، سيدة في الستين من عمرها، واحدة من آلاف النساء اللواتي يواجهن مصيرًا قاتمًا منذ توقف علاجها بسبب إغلاق المعابر وتعطل التحويلات الطبية.

كانت عفاف تتلقى علاجًا دوريًا في مصر، لكن العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر 2023 قطع عنها العلاج كليًا. اليوم، تعيش على المسكنات التي باتت نادرة، وتعاني من آلام مبرحة وتشنجات حادة في أطرافها وعضلات وجهها، نتيجة غياب الجرعات الدورية التي كانت تنقذ حياتها.

تقول عفاف: “لم أعد أحتمل الألم، ولا أجد الدواء، حتى المسكنات البسيطة أصبحت نادرة”. فقدت آخر جرعة علاج في مستشفى كمال عدوان قبل أن يجتاح الاحتلال شمال القطاع في سبتمبر 2024، لتنقطع آمالها في الشفاء.

الواقع نفسه تعانيه حنان التتر، معلمة من شمال غزة، أُصيبت بسرطان الغدة الدرقية بعد سنوات من المعاناة مع سرطان الثدي. تنقلت بين عدة مستشفيات داخل وخارج القطاع، لكن الحرب الأخيرة دمّرت مستشفى الصداقة التركي، وأغلقت الطريق الواصل بين شمال وجنوب غزة، مما أعاق وصولها للعلاج.

تقول حنان: “لم أعد قادرة على التنقل أو حتى على السفر. لجأت إلى حلول بديلة وعيادات صغيرة، لكنها لا تتابع حالتي بشكل متخصص، ولا توفر كل أنواع العلاج”.

وتكشف حنان أن النزوح المتكرر زاد حالتها سوءًا، في ظل غياب العيادات المتخصصة والأدوية الكافية، بينما أصبح مستشفى المعمداني – وجهتها الحالية – غير مؤهل لمتابعة حالات السرطان. “لا يوجد طبيب مختص، ولا تحويلات، ولا علاج دوري”، تؤكد بحرقة.

من جانبه، حذّر الدكتور محمد أبو ندى، المدير الطبي لمركز غزة للسرطان في مستشفى غزة الأوروبي، من كارثة إنسانية وصحية تهدد حياة آلاف المرضى في القطاع، موضحًا أن العلاج الكيماوي غير متوفر منذ سبتمبر 2024.

وقال: “توقفت التحويلات الخارجية منذ مايو، وتتعطل محاولات التشخيص بسبب تدمير البنية التحتية. نفقد يوميًا مريضًا أو اثنين بسبب منع العلاج والسفر”.

وأشار أبو ندى إلى أن تدمير مستشفى الصداقة، وانهيار النظام الصحي، وغياب الإمكانيات، كلها عوامل فاقمت الأزمة، داعيًا المؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل، وفتح معبر رفح لإنقاذ المرضى.

في غزة، لم يعد مرض السرطان وحده الخطر الأكبر، بل أصبحت الحياة نفسها مهددة في ظل الحصار، الدمار، وصمت العالم.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن وإسرائيل تعلن تعزيز أمن بعثاتها حول العالم

wesam 22 مايو، 2025

واشنطن – القدس المحتلة – إذاعة صوت الوطن  أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عن تعزيز الإجراءات الأمنية في السفارات الإسرائيلية حول العالم، وذلك عقب مقتل اثنين […]

تفاصيل أكثر trending_flat