غزة – إذاعة صوت الوطن
أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية”، المنظمة غير الحكومية التي تأسست بدعم من الولايات المتحدة، أنها ستباشر خلال الأيام المقبلة توزيع المساعدات الإغاثية في قطاع غزة، مشددة على أن دورها “مكمّل” لعمل الأمم المتحدة وليس بديلاً عنه.
وأكدت المؤسسة في بيان صدر عنها، أن نجاح خطتها يعتمد على “الشراكة الوثيقة والتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التقليدية”. وأضافت أنها ستعتمد على “شركات أمنية لنقل المساعدات من المعابر إلى مواقع التوزيع الآمنة”، مشيرة إلى أن “الجيش الإسرائيلي لن يكون له وجود في المناطق المجاورة مباشرة لتلك المواقع”.
وفيما شددت المؤسسة على أن فرقاً إنسانية مدنية هي التي ستتولى توزيع المساعدات مباشرة على السكان، نفت اتهامات بمشاركتها في التهجير القسري لأهالي القطاع، وأكدت أنها تعمل على توفير “الخدمات اللوجستية والأمن والوصول التي فقدتها منظمات الإغاثة التقليدية”، وتدعو تلك المنظمات إلى استخدام آليات التسليم الآمنة التي تقدمها.
وتعتزم المؤسسة توزيع نحو 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يوماً، حسب إعلان سابق صدر في 14 مايو الجاري.
وأوضحت أن المرحلة الأولى من العملية تشمل افتتاح أربعة مواقع توزيع آمنة، ثلاثة منها في جنوب غزة وواحد في وسطها، على أن تُفتتح مواقع إضافية في الشهر المقبل، بما في ذلك شمال القطاع.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق أنها لن تتعاون مع “مؤسسة غزة الإنسانية”، ووصفتها بأنها “تشكّلت بشكل عشوائي ومن مصادر متفرقة”، معتبرة أنها لا تلتزم بمبادئ النزاهة والحياد والاستقلالية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة، وسط اتهامات بالسماح بدخول جزء محدود فقط من المساعدات إلى غزة، ما لا يلبي الاحتياجات المتفاقمة للسكان بعد أكثر من شهرين من الحصار الكامل و19 شهراً من الحرب، التي تسببت في مجاعة ودمار واسعَين في القطاع.
الكلمات المفتاحية: غزة, الأمم المتحدة, المساعدات الإنسانية.