اتهمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة «حماس»، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتقويض جهود التهدئة ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، محذّرتين من خطورة السياسات الإسرائيلية على مستقبل الاستقرار في المنطقة.
ودعت الجبهة الديمقراطية، في بيان صحفي اليوم، إلى تحويل الدعوات الدولية المطالبة بوقف العدوان إلى خطوات عملية وملموسة على الأرض، محذّرة من «مناورات نتنياهو ومراوغاته التي تُمارس على حساب دماء وأرواح الفلسطينيين».
واعتبرت الجبهة أن تصريحات نتنياهو الأخيرة، التي يجاهر فيها بعزمه مواصلة الحرب حتى تهجير سكان القطاع، تمثل تحديًا صارخًا لكافة المبادرات السياسية الأخيرة، ورفضًا متعمّدًا لتوفير الأمن والاستقرار.
وأضافت أن قضية الأسرى باتت ذريعة في يد حكومة الاحتلال لتمرير مشروعها الاستعماري، الساعي إلى ضم الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكدت أن المجتمع الدولي، القادر على وقف نزاعات كبرى حول العالم، يستطيع أيضًا وقف حرب الإبادة الجارية في غزة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 2735، الذي يدعو إلى وقف الحرب، والانسحاب من القطاع، وفتح المعابر، وتوفير المساعدات، وبدء إعادة الإعمار.
وشددت الجبهة على تمسك الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته، مضيفة: «إذا أراد نتنياهو مفاوضات بالنار، فإن نار المقاومة ستبقى مشتعلة بفضل وحدة شعبنا وصلابة إرادته».
من جانبها، حمّلت حركة «حماس» نتنياهو مسؤولية إفشال جهود الوسطاء، ورفض التوصل إلى تهدئة حقيقية، من خلال تصعيده العسكري المستمر، متهمة إياه بأنه «لا يعبأ بمصير الأسرى الإسرائيليين، ويقود حربًا مفتوحة بلا أفق».
وأكدت الحركة أن إصرار نتنياهو على التفاوض في ظل استمرار العدوان يفضح «عقليته الإجرامية»، التي تستخدم التهدئة كغطاء لكسب الوقت، مشددة على أن الهدف من أي عملية تفاوضية يجب أن يكون وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال، وإطلاق سراح الأسرى، وهي مطالب يرفضها نتنياهو بصورة منهجية.
وختمت «حماس» بيانها بالتأكيد على أن «نتنياهو المهووس بالقتل وحرب الإبادة يشكل خطرًا حقيقيًا على المنطقة والعالم»، داعية إلى موقف دولي حازم يضع حدًا لسياساته العدوانية، في ظل رغبة أممية متزايدة لوقف الحرب المستمرة على القطاع.
المصدر: إذاعة صوت الوطن
الكلمات المفتاحية: غزة, نتنياهو, الجبهة الديمقراطية, الأسرى, حماس.