تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ582 على التوالي، وسط تصعيد في القصف الجوي والمدفعي، وإغلاق شامل للمعابر منذ أكثر من 70 يومًا، ما تسبب في كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، خصوصًا مع انعدام الغذاء والدواء والوقود.
وشنّت طائرات الاحتلال، مساء الجمعة وفجر السبت، غارات عنيفة استهدفت أحياء الزيتون والتفاح والصبرة في مدينة غزة، وبلدة عبسان الكبيرة وقيزان النجار جنوبي خانيونس، كما طالت القذائف المدفعية مخيمات البريج والنصيرات وجباليا شمالًا ووسط القطاع
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال يُمعن في صناعة مجاعة مميتة، مشيرًا إلى مرور 40 يومًا على إغلاق المخابز، و70 يومًا على منع إدخال أكثر من 39 ألف شاحنة مساعدات.
وفي أحدث المجازر، استشهد خمسة أفراد من عائلة طليب بينهم طفلان وامرأة، في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين بحي الصبرة، فيما قضى أربعة آخرون بينهم طفل، في قصف محل ملابس بحي الرمال، إلى جانب سقوط شهداء وجرحى في استهداف مركز توزيع مساعدات تابع للأونروا في مخيم جباليا.
وبلغ عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 52,787 شهيدًا، و119,349 جريحًا، في حصيلة مرشحة للارتفاع في ظل استمرار المجازر اليومية.
وتشهد مناطق متفرقة من القطاع اشتباكات عنيفة، واستهدافات متواصلة بالطائرات والمدفعية، في وقت تستمر فيه سلطات الاحتلال بفرض سياسة التجويع والقصف المتعمد للمناطق المدنية والمراكز الإغاثية، في جريمة حرب موثقة ومستمرة.
الكلمات المفتاحية: غزة.