• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right الملك في «زيارة واشنطن» الجديدة … «استكشاف» على الطريقة الأردنية وعدة ملفات على «طاولة روبيو»

أخبار

الملك في «زيارة واشنطن» الجديدة … «استكشاف» على الطريقة الأردنية وعدة ملفات على «طاولة روبيو»

Loay 7 مايو، 2025


Background
share close

زيارة العمل المكثفة التي يقوم بها حالياً للولايات المتحدة الأمريكية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ترافقها حزمة «أهداف وظيفية عميقة» في المستوى السياسي الحيوي مع توقيتات لها دلالاتها.

إدارة ملف «العلاقة الأردنية – الأمريكية» في مرحلة «مضطربة» وعشية زيارة للمنطقة يقوم بها الرئيس دونالد ترامب يتقوف فيها في 3 دول عربية ليس من بينها مصر والأردن، ويمكن اعتبار اسرائيل المحطة الأساسية في إطار «الاستكشاف» الأردني.

وظيفة هذه الزيارة السياسية عميقة بامتياز، وتوقيتها حساس للغاية؛ فهي على نحو أو آخر يفترض أن تعيد تسمية وترقيم ثم برمجة وإعدادات ملف العلاقات الأردنية الأمريكية، التي تعرضت لعدة محطات فيها سوء فهم، أو خلاف في الأجندات والتصورات، خصوصاً في ملف «التهجير».

الزيارة الملكية للولايات المتحدة بدأها العاهل الأردني بلقاء خاص وصريح ومكثف مع وزير الخارجية ماركو روبيو، وخلفيته المرجحة احتواء الموقف السلبي لروبيو تحديداً من أداء الدبلوماسية الأردنية ومحاولاته تخفيض سقف الخطاب الأردني.

يفترض أن يؤكد فيها الأردن على مواقفه المعلنة في رفض التهجير من قطاع غزة والضفة الغربية، أولاً بعدما عاد شبح التهجير مرافقاً لخطاب اليمين الإسرائيلي في خطته الجديدة للتوسع العسكري في قطاع غزة.

لا ينكر الأردنيون بأن ترامب يمنح يمين تل أبيب الضوء الأخضر لإعادة احتلال قطاع غزة، وما يلاحظه الدبلوماسي المخضرم الدكتور موسى بريزات خلال نقاش مع «القدس العربي» مؤخراً يتمثل في أن هامش التأثير في انحيازات إدارة ترامب لنتنياهو ورفاقه «محدود للغاية»، ومنتجاته -على الأرجح- ستكون على حساب الأمن الإقليمي للنظام الرسمي العربي برمته.

يعكس بريزات قلق نخب عمان من سلسلة الأضواء الخضراء التي يخصصها ترامب لنتنياهو.

لذلك، فإن تكرار خطاب الثوابت على الوزير روبيو حصراً بعدما جمع منصبي الخارجية والأمن القومي مؤقتاً يصبح محطة أساسية في المناولة الدبلوماسية الأردنية حتى مع هوامش ضيقة للمناورة والتأثير.

هنا محطة أساسية في وظيفة هذه الزيارة، عنوانها الأساسي ليس فقط تكرار الثوابت الأردنية، ولكن أيضاً الحرص على المطالبة بوقف إطلاق النار ووقف المعاناة والعمل ضد اتجاهات التهجير مجدداً، مع طاقم الرئيس ترامب.

الزيارة لها هدف في تكوينها وتوقيتها السياسي، عنوانه إزالة بعض الشوائب التي علقت في ذاكرة الإعلام بعد اللقاء الشهير بين ترامب والملك في واشنطن منذ عدة أسابيع، حيث تكهنات وتسريبات بالجملة بشأن استقرار منظومة الاتصال بين عمان وواشنطن يرد عليها الآن. ما يبدو عليه المشهد أن أي خلافات أو تصدعات في بيت العلاقة الأردنية الأمريكية يفترض بهذه الزيارة المهمة التي يتم توقيتها بعد سلسلة محطات وتطورات مهمة في المنطقة، أن تعيد برمجة هذه العلاقات باتجاه إحياء التحالف القديم، والحرص على الاحتراز على المصالح الأردنية، خصوصاً أن القناعة كبيرة وسط العديد من السياسيين الأردنيين بأن مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع بالسيناريو الترامبي المقترح الآن قد يشكل خطراً داهماً على المصالح الأساسية الأردنية.

المحطة اللامعة أكثر التي تخضع للرقابة والتقييم وسط الأردنيين الآن هي توقيت هذه الزيارة بعد سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة الأردنية بما يتوافق مع معايير ومواصفات إدارة ترامب ضد الإسلام السياسي أو تعبيراته الأساسية في الأردن، وبعد إجراءات لا يمكن إنكارها بالمستوى البيروقراطي الأردني عملت على احتواء حضور الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية في الأردن، ولو مؤقتاً.

وقوف الأردن وقيادته ورموز مؤسساته على المحطة الأمريكية مرحلياً، هو محاولة أكبر للاستكشاف، ليس على صعيد المصالح الثنائية فقط ولكن على صعيد الخطوة التالية المطلوبة في ترتيبات ذات بعد إقليمي، واضح تماماً للأردنيين أن إدارة ترامب تسعى لفرضها، والعديد من دول المحور والجوار تتفاعل معها.

وجهة نظر الأردن طوال الوقت فيما يخص إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متمأسسة على عبور الوقت قدر الإمكان بدون مواجهات وصدامات قد تؤذي المصالح الأساسية والحيوية الأردنية، حيث الولايات المتحدة الممول والداعم الأكبر، وحيث الدينار مربوط بالدولار، في معادلة يقر الخبير البارز الدكتور جواد العناني بأنها تحتاج إلى مراجعة.

الواقع الموضوعي هنا يعني الدفع باتجاه العمل على مرور ما تبقى من عهد الإدارة الحالية بأقل الخسائر الممكنة، على أساس القناعة بأن المكاسب أصبحت بالقطعة والتقسيط ومحدودة للغاية.

هذا الانطباع يتداوله ويتناوله كبار الساسة في الأردن، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق المخضرم طاهر المصري، الذي أعاد التأكيد قبل يومين عبر «القدس العربي» بأن المرحلة مفتوحة على كل أنماط الصراع والانقسامات والسيولة الاستراتيجية.

ما يقترحه المصري هو دعم ثوابت المؤسسة الأردنية، والحرص على مصالح الدولة الأردنية.

واتخذت في هذا الاتجاه أو تحت عنوانه عدة إجراءات مثيرة للجدل مؤخراً في الأردن، لكن الوقفة المرجعية مجدداً على محطة واشنطن هي محاولة موازية لإعادة إنتاج العلاقة مع الطاقم البارز في الإدارة الأمريكية.

كان لا بد من إعادة إنتاج الموقف العدائي للوزير روبيو، أو على الأقل التخفيف منها، ودفعه مع غيره للإصغاء ولو قليلاً للخبرة الأردنية العتيقة.

في الأثناء، وعلى هامش الزيارة، يناقش موقف الرئيس الأمريكي من وعود أطلقها مسؤولون في إدارته لوفد أردني رفيع المستوى زار واشنطن مؤخراً برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان فيما يخص التفاوض على الرسوم الجمركية والصادرات الأردنية، حيث فرضت إدارة ترامب نسبة 20% على الصادرات الأردنية. وهي نسبة كبيرة ومقلقة للقطاعات الاقتصادية الأردنية، ويفترض أن الوفد الوزاري الأردني حصل الشهر الماضي على وعود من جهة إدارة ترامب.

لكن الوقوف الأردني على محطة المؤسسات وكبار أركان وقادة الإدارة الأمريكية، يساهم في استقرار التفاوض ولو ضمناً في هذا الملف، وتخفيض نسبة الرسوم إلى حد منطقي، ومعالجة الخلل في ميزان الصادرات والواردات بين الأردن والولايات المتحدة.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

ستة بلدان أوروبية تعارض “أي تغيير سكاني” في قطاع غزة

Loay 7 مايو، 2025

نددت ست دول أوروبية من بينها إسبانيا وأيرلندا والنرويج الأربعاء، بخطة إسرائيل الجديدة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية والسيطرة على غزة، وأعربت عن معارضتها “بشدّة لأي تغيير سكاني أو في أراضي” […]

تفاصيل أكثر trending_flat