رام الله – إذاعة صوت الوطن
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خلال مؤتمر صحفي عقدته ظهر اليوم في مدينة رام الله، بمشاركة نائب الأمين العام ماجدة المصري، وعضوي المكتب السياسي رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وحلمي الأعرج، أنها قدمت إلى المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية خارطة طريق تهدف إلى توحيد الصف الوطني الفلسطيني، في مواجهة ما وصفته بـ”حرب الإبادة والضم والتهجير” التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
خارطة طريق وحكومة توافق وطني
وأوضحت الجبهة أن الخارطة المقترحة تتضمن تشكيل حكومة توافق وطني تتولى مسؤولية إدارة قطاع غزة عقب انسحاب الاحتلال منه، بما يضمن وحدة السلطة والقرار الوطني.
رفض التنازلات والرهان على المقاومة
وحذّرت الجبهة من الانخداع بأية أوهام تتعلق بإمكانية إنهاء العدوان عبر تقديم تنازلات، قائلة: “واهمٌ من يعتقد أن الإفراج المجاني عن أسرى العدو أو القبول بنزع سلاح المقاومة سيوقف الحرب.”
وأضافت: “انتصار العدو – إن تحقق – لن يكون هزيمة لفصيل دون آخر، بل هزيمة للشعب الفلسطيني بأسره”، مؤكدة ضرورة عدم السماح للعدو بتحقيق ما عجز عنه بالقوة العسكرية عبر المسار السياسي.
الصمود فعل مقاومة
وأشارت الجبهة إلى أن خيار الصمود والمقاومة هو الخيار الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطيني، مشددة على أن: “الصمود ليس فعل سكون وترقّب، بل فعل مقاوم يستنزف العدو.”
وحدة الصف الوطني: مفتاح النصر
وأكدت الجبهة أن وحدة الصف الوطني الفلسطيني هي “كلمة السر” في تعزيز خيار المقاومة والصمود، داعية إلى تجاوز الانقسامات وتوحيد الجهود الوطنية في مواجهة الاحتلال.
مطالب بإصلاح جدي داخل المنظمة
وطالبت الجبهة بعقد دورة جديدة للمجلس المركزي يتم خلالها الاعتراف بكافة الفصائل كأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، بما يعزز تمثيلها الشرعي والوطني.
وفي السياق ذاته، حذّرت من “الانزلاق نحو تمرير إجراءات شكلية تفرضها الإملاءات والضغوط الخارجية”، مؤكدة: “لن نكون طرفًا في إضفاء شرعية زائفة على إجراءات إصلاحية شكلية مبتسرة في المجلس الوطني.”
غياب الحوار الوطني
واختتمت الجبهة كلمتها في المؤتمر الصحفي بالتنويه إلى أن التحضيرات لاجتماعات المجلس الوطني “افتقرت إلى الحد الأدنى من الحوارات بين فصائل منظمة التحرير”، ما يهدد شرعية واستقرار أي مخرجات تصدر عنه.
الكلمات المفتاحية: الجبهة الديمقراطية, الحوار الوطني, المجلس المركزي, غزة.