• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right صحفيو غزة على قائمة انتظار الموت الإسرائيلية

أخبار

صحفيو غزة على قائمة انتظار الموت الإسرائيلية

wesam 22 أبريل، 2025


Background
share close

غزة- إذاعة صوت الوطن- شيماء ناصر الدرة||

كل صحفي في غزة هو مشروع شهيد، إذ لا يمر يوم دون أن يخسر الصحفي الفلسطيني شيئًا: حياته، أحد أفراد عائلته، منزله، أو يُصاب أو يُعتقل.

يخوض الصحفي الفلسطيني معارك خفية يوميًا من أجل استمرار التغطية ونقل الحقيقة، فيما يتساقط زملاؤه واحدًا تلو الآخر، وسط صمت عالمي أمام الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الجسم الصحفي الفلسطيني.

حملة اغتيال غير مسبوقة

منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، نفذ الاحتلال الإسرائيلي أوسع حملة اغتيالات في تاريخ الصحافة العالمية، مستهدفًا الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر، ومُدمرًا مقار المؤسسات الإعلامية.

أصبح معظم الصحفيين في غزة نازحين بعد قصف منازلهم واستشهاد مئات من أفراد عائلاتهم.

سترة الصحافة: من أداة حماية إلى تهديد

خلال الحروب السابقة على غزة، كانت سترة الصحافة والخوذة الواقية تمثل “بارقة أمل” لحماية الصحفيين، أما اليوم فقد باتت هذه الوسائل تُعد تهديدًا بحد ذاتها، حيث يتعمد الاحتلال استهداف الصحفيين حتى أثناء ارتدائهم لهذه المعدات، في محاولة لمنع توثيق الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

وفي ظل منع دخول الإعلام الأجنبي إلى غزة، يتحمل الصحفيون الفلسطينيون وحدهم عبء التوثيق، رغم المخاطر الجسيمة التي تهدد حياتهم.

أرقام مفزعة: استهداف منهجي للصحفيين

وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد 211 صحفيًا، وإصابة 211 آخرين، وتدمير 87 مؤسسة إعلامية منذ بدء الحرب.

وفي بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، سُجلت 108 حالات اعتقال في صفوف الصحفيين، لا يزال منهم 59 رهن الاعتقال، بينهم 7 صحفيات و22 صحفيًا من غزة، بالإضافة إلى حالتين من الاختفاء القسري.

كما تم رصد 1350 انتهاكًا رقميًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب 8 ملايين خطاب كراهية وتحريض على قتل الفلسطينيين والعرب.

قمع الحقيقة وتكميم الصوت الفلسطيني

تهدف هذه الهجمة الممنهجة إلى إسكات الصوت الفلسطيني الحر، وتغييب السردية الفلسطينية، في ظل حرب إعلامية لا تقل ضراوة عن العدوان العسكري، فكل من يحمل الكاميرا أو القلم بات هدفًا لمحاولات الاحتلال طمس الحقيقة.

مشقة هائلة وخسائر مأساوية

يواجه الصحفيون في غزة مشقات غير مسبوقة في تغطية الهجوم الإسرائيلي البري، وسط غارات جوية عنيفة، وانقطاع الاتصالات، ونقص المواد الأساسية، وانقطاع الكهرباء على نطاق واسع.

ورغم كل هذه التحديات، بقي الصحفيون في الميدان، يحملون أوجاعهم وأحزانهم، وهم يتلقون أخبار استشهاد أقاربهم أثناء تأدية واجبهم المهني، فإما أن يرتقوا شهداء أثناء أداء رسالتهم، أو يفقدوا من يحبون تحت أنقاض منازلهم.

في كل الحالات، تبقى الصحافة في غزة صوتًا حيًا، وصورة للصمود، تُقاوم الموت بالكلمة، وتُجسد الحقيقة بالدم.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

رمزي رباح: إصلاح سياسي شامل يبدأ من المجلس المركزي هو المدخل لتجاوز الأزمة الوطنية واستعادة الوحدة

wesam 22 أبريل، 2025

تتجه الأنظار إلى جلسة المجلس المركزي المقررة في 23 و24 نيسان الجاري في رام الله، وسط تحولات سياسية داخلية وخارجية، تجعل من الاجتماع محطة فارقة في مسار القضية الفلسطينية. تأخر […]

تفاصيل أكثر trending_flat