كتب الكاتب الصحفي الإسرائيلي ناحوم برنياع مقالاً في صحيفة يديعوت أحرونوت، حول الحدث المزدوج في قطاع غزة، قائلاً: «الحدث المزدوج الذي أدّى لمقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين يعيدنا من جديد لسؤال إجابته مركّبة: ماذا نفعل في غزة؟».
وأضاف برنياع «موقف رئيس الأركان زامير وزملائه في هيئة الأركان هو أن العملية العسكرية هدفها زيادة الضغط على القيادة العسكرية لحماس في القطاع من أجل التوصل لصفقة. هذا هو الهدف الوحيد وليس لدى الجيش أية نيّة لاحتلال المساحات التي سيطر عليها خلال الشهر الأخير: صفقة، الإفراج عن محتجزين، إدخال شركات أميركية لتوزيع الطعام، انسحاب ونهاية القصة».
واستدرك برنياع «لكن رئيس الوزراء يحمل توجها أوسع: حماس لديها مطالب غير ممكنة وهي حسمت مصيرها ومصير القطاع. خلال أيام ستنتقل إسرائيل للمرحلة القادمة، مرحلة احتلال كامل غزة، احتلال دائم. هذا ما قصده نتنياهو في التصريحات الخاصة التي أدلى بها السبت».
وتساءل برنياع «ماذا تعني هذه الرؤية التي ستغير وجه غزة؟ قتال بمشاركة الفرق العسكرية يتخلله إصابات لدينا وقتل جماعي لمدنيين فلسطينيين، ثم احتلال، ثم ترانسفير وتجدد بناء المستوطنات، وفي النهاية رڤييرا بين مخيم الشاطيء وجباليا. السؤال ما الذي سيجنيه نتنياهو من هذا الكلام؟».
وتابع تساؤله «هل هو تهديد لحماس، أم لكسب جمهوره أو لتمهيد الأرضية لحرب أزليّة، وسباق لا نهاية له خلف نصر لا يمكن تحقيقه؟ لقد تنازل نتنياهو عن المختطفين تكتيكياً واستراتيجيا وأخلاقياً. فهم لا يناسبوا أجندته».
وأوضح برنياع «حالياً، هناك مطالبات لوقف الحرب وإبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين كافة. لكن لا دعوات لرفض الخدمة العسكرية. إلا أن استمرار الحرب ومعاناة المختطفين وعائلاتهم، والغوص في رمال غزة وتطرّف المستوى السياسي، يتسببون في تصدع هذا الإجماع أيضا. فغزة لا تساوي هذا الثمن حتى بالنسبة لليمين».
إذاعة صوت الوطن
الكلمات المفتاحية: غزة, نتنياهو, #صفقة, عملية, رئيس الأركان الإسرائيلي.