
استشهاد 12 فلسطينيا بينهم 6 أطفال بقصف إسرائيلي على غزة
استشهد 12 فلسطينيا على الأقل بينهم 6 أطفال وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، في ظل تكثيف تل أبيب إبادتها الجماعية. وأفادت […]
خاص إذاعة صوت الوطن – تقرير أنسام القطاع
لا يزال أهالي قطاع غزة يعانون من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يفرض قيودًا خانقة على مختلف مناحي الحياة، ما أدى إلى تشريد العديد من العائلات وفقدانها لمصادر الدخل.
وتفاقمت الأزمة مع إغلاق البنوك منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023، ما تسبب في شح السيولة النقدية، ودفع مكاتب الصرافة والصرافين إلى فرض عمولات مرتفعة تتراوح بين 18% و30% مقابل عمليات «التكييش» (تحويل الإيداعات المصرفية والتحويلات المالية إلى سيولة نقدية)، بغض النظر عن مصدر الحوالة.
أزمة سيولة واستغلال مالي
يقول المهندس مازن مرشد، في حديث لإذاعة «صوت الوطن»: «منذ بداية الحرب، استُهدفت البنوك، لا سيما في شمال قطاع غزة، مما أثر سلبًا على حياة المواطنين الذين لم يعودوا قادرين على استلام رواتبهم أو تحصيل حوالاتهم المالية والشيكات البنكية.»
ويضيف: «منذ الأشهر الأولى للحرب، لم أتمكن من استلام راتبي نقدًا إلا عبر تجار السيولة، الذين يقتطعون نسبة كبيرة كعمولة، حتى أن المساعدات النقدية المقدمة من المؤسسات الدولية تخضع أيضًا لهذه الاستقطاعات الجائرة.»
ويشير مرشد إلى مشكلة إضافية تتعلق بجودة العملة الورقية، موضحًا أن «أصحاب محال الصرافة يجبرون المواطنين على قبول العملة المهترئة، مما يزيد من خسائرهم المالية.»
استغلال مكاتب الصرافة
بدوره، يؤكد وليد الريفي أن «إغلاق البنوك تسبب في دمار اقتصادي للأسر الغزية، إذ تصل عمولة مكاتب الصرافة إلى 30%، ما يجعل العديد من المواطنين غير قادرين على سحب رواتبهم أو حوالاتهم الخارجية.»
ويضيف في حديثه لإذاعتنا أن «الاحتلال الإسرائيلي تعمد قصف البنوك لإضعاف كل مقومات الحياة، وهو ما اضطر بعض المواطنين إلى قبول هذه العمولات المرتفعة لتدبير أمورهم اليومية، بينما يرفض آخرون سحب أموالهم بسبب النسب الباهظة.»
معاناة المواطنين في ظل الأزمة
أما إبراهيم مصطفى، فيقول: «نحن نعيش أوضاعًا كارثية بسبب العدوان على غزة. قبل الحرب، كنا نسحب أموالنا من البنوك بسهولة، دون أي ضغوط أو ابتزاز مالي.»
ويضيف في حديث لإذاعتنا: «إغلاق البنوك جعلنا مجبرين على التعامل مع الصرافين، الذين يقتطعون جزءًا من رواتبنا مقابل توفير السيولة، ما زاد من الأعباء المالية على المواطنين، خاصة في ظل فقدان آلاف العمال لوظائفهم.»
بدورها، ترى فداء محمد أن «العمولة المفروضة على عمليات التكييش بمثابة شريك قسري في رواتب المواطنين، حتى أن بعض المحال التجارية تفرض عمولات على عمليات الدفع عبر التطبيقات الإلكترونية، مما يجعل أسعار السلع أعلى من السوق العادي بفارق يصل إلى 10 شواكل للسلعة الواحدة.»
وتتابع محمد لإذاعة «صوت الوطن» : «لو أجرينا حسابًا دقيقًا لحجم الأموال المقتطعة بسبب هذه العمولات، سنجد أنها مبالغ طائلة، تؤدي إلى خسارة المواطن ما يقارب ربع أو خمس المبلغ الذي يسحبه، وهو ما يشكل استنزافًا واضحًا لجيوب الغزيين.»
تحذيرات اقتصادية من تفاقم الأزمة
ويتوقع المحلل الاقتصادي أحمد أبو قمر أن «أزمة السيولة ستتراجع عند إعلان وقف إطلاق النار، حيث ستدخل السيولة إلى غزة كما تدخل البضائع، حتى لو بكميات محدودة. لكن الأزمة مرشحة للتفاقم بسبب التزام سلطة النقد الصمت تحت الضغط الإسرائيلي.»
ويوضح أبو قمر في حديث لإذاعة «صوت الوطن» أن «السبب الرئيسي لاستمرار الأزمة هو تزايد كمية العملة التالفة، إضافة إلى خروج كميات كبيرة من الأموال عبر التنسيقات إلى مصر، فضلًا عن عدم استقرار فتح المعابر.»
وينتقد أبو قمر الدور السلبي للبنوك، قائلًا: «البنوك تخلّت عن مسؤولياتها، تاركة المواطنين فريسة للسوق السوداء، حيث وصلت عمولات التكييش إلى 25%، أي أن ربع المبلغ يذهب لجيوب السماسرة.»
ويضيف: «في ظل هذه الظروف، تفقد العملة قيمتها الفعلية، فعندما يملك شخص 100 شيكل في تطبيق بنكي، فإنه يحصل فقط على 75 شيكل نقدًا بعد خصم العمولة، مما يؤدي إلى تآكل القدرة الشرائية للأموال.»
المطالبة بالرقابة والتفاوض على السيولة
ويشير أبو قمر إلى أن «وزارة الاقتصاد في غزة حددت نسبة 5% كحد أقصى للعمولات، لكن الإعلان وحده غير كافٍ، إذ يتطلب الأمر رقابة صارمة للحد من استغلال المواطنين.»
ويؤكد أن «هذه السياسة جزء من خطة إسرائيلية ممنهجة لإفقار الفلسطينيين، ما يستدعي التفاوض على إدخال السيولة بنفس آلية التفاوض على إدخال السلع والمساعدات.”
استشهد 12 فلسطينيا على الأقل بينهم 6 أطفال وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، في ظل تكثيف تل أبيب إبادتها الجماعية. وأفادت […]
الأربعاء | +30° | +25° | |
الخميس | +31° | +25° | |
الجمعة | +30° | +25° | |
السبت | +29° | +24° | |
الأحد | +29° | +24° | |
الاثنين | +29° | +24° |