أكد الكاتب الأمريكي توماس فريدمان بأنه لا يصدق أن الرئيس دونالد ترامب “عميل روسي، لكنه بالتأكيد يلعب دور عميل روسي على شاشة التلفزيون”، واستنتج الكاتب ذلك من ما وصفه بالكمين المخطط له بوضوح من قِبل ترامب ونائبه جيه دي فانس للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي لم يحدث مثله من قبل في تاريخ الولايات المتحدة الممتد 250 عاما، وذلك “بانحياز رئيسنا بوضوح إلى المعتدي والدكتاتور والغازي ضد الديمقراطي والمقاتل من أجل الحرية وضد الغزو”.
واستغرب فريدمان في مقاله الأسبوعي في “نيويورك تايمز” أن يقف ترامب ضد زيلينسكي، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشددا على أن بلاده كانت إلى جانب الحرية وأولئك الذين يقاتلون من أجلها في جميع أنحاء العالم، حتى إنه كان علينا أن نتحالف مؤقتا مع الدكتاتوريين لدعم القضية الأكبر المتمثلة في الحرية، ضد أعداء خطرين مثل ألمانيا النازية والاتحاد السوفييتي.
وشدد فريدمان على أنه لم يعلن أي رئيس أمريكي من قبل أن الزعيم المنتخب ديمقراطيا لبلد يحافظ على الحرية كان “دكتاتورا” بدأ الحرب مع جاره، مستغربا أن يقول ترامب إن كل ما فعلناه من أجل أوكرانيا كان إيثارا، وكأننا ليست لدينا مصالح حقيقية على المحك في مصيرها وانتصار الحرية فيها، مع أنها هي التي تحمي حدود الاتحاد الأوروبي، هذا التكتل العملاق من الأسواق الحرة والشعوب المؤيدة لأمريكا.
وخلص الكاتب إلى أن ترامب لا يهمه ما يحدث للاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، ويريد بدلا من ذلك أن يقول زيلينسكي “شكرا” لما قدمناه من مساعدات لبلده، وأن يوقع لنا اتفاقية بكم هائل من معادن أوكرانيا النادرة.
وختم فريدمان بأن هذا تحريف كامل للسياسة الخارجية الأمريكية التي يمارسها كل رئيس منذ الحرب العالمية الأولى، وحذر الأمريكيين من أنهم في مياه مجهولة تماما، بقيادة ترامب.
الكلمات المفتاحية: #السعودية #الأردن #تهجير #بنيامين نتنياهو #دولة فلسطينية #الخارجية الأردنية #تصريحات نتنياهو #إقامة دولة فلسطينية #إدانة أردنية, ترانب, امريكا.