وجه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان كلمة إلى الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، أبطال الحرية، قال فيها التالي:
رفاقي، الأسرى المحررون، أبطال الحرية:
محمد لملح؛ هيثم عنتري؛ منذر صنوبر؛
أسامة أبو العسل؛ إبراهيم أبو عرام؛ سامر عيساوي؛ جمال ابو صالح
هنيئاً لكم، ولنا، بإستعادتكم للحرية، والعودة إلى أحضان الوطن والشعب، والأهل، موفوري الكرامة، مرفوعي الرأس، بقامات منتصبة، وإرادات حديدية.
يا رفاق عمر القاسم، أنيس الدولة،
رفاق خالد نزال، ومراد المجذوب، وبشير زقوت،
رفاق خالد عبد الرحيم ومحمود خليفاوي،
رفاق أبو عدنان، وهشام أبو غوش، والحاج سامي أبو غوش، ونهاية محمد، وأبو خلدون،
رفاق طلال أبو ظريفة؛
في اللحظة التي نجح فيها أبطال «طوفان الأقصى»، وفي القلب منهم أبطال «قوات الشهيد عمر القاسم»، بتفجير الحواجز والألغام، في الطريق إلى المستوطنات، لإنجاز الحصاد الكبير؛ في هذا الوقت بالذات، نجحنا في تفجير بوابات السجون والزنازين، التي حاولت أن تحجب عنكم أنفاس الحرية نسائمها، ومشينا في الجبهة الديمقراطية وباقي فصائل المقاومة، وبإلتحام أسطوري مع شعبنا، مسيرة الحرية والتحرير، ومسيرة الوفاء للأسرى والشهداء ولأرض الوطن.
وعلى مدى 15 شهراً من القتال البطولي، والصمود الأسطوري، والتضحيات الغالية، فجّر رفاقكم في المقاومة، وفجّر شعبكم المقدام حواجز العودة، وها أنتم معاً تعودون إلى أرض الوطن، تصافحكم أكف الرفيقات والرفاق، وتطبع على جباهكم ميداليات الشوق والمحبة والإفتخار بكم، أبناء أوفياء، وأبناء شجعاناً، لشعبكم وجبهتكم؛ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
رفاقي أبطال الحرية؛
بإستعادتكم للحرية، تكونون قد تغلبتم على السجن والسّجان معاً، وعلى الفاشية، فقد فشلوا في تحطيمكم كما كانوا يتوهمون، وفشلوا في تركيعكم كما حاولوا أن يفعلوا يائسين، وفشلوا في تفريق صفكم كما كانوا يتآمرون.
كنتم أبطالاً صامدين، عمالقة في مواجهة السجان الإسرائيلي، بإرادة صلبة.
وإذا كنتم قد خرجتم، وبقي خلفكم رفاق وأخوة أبطال، صامدين هم أيضاً، ثابتين هم أيضاً، تواقون إلى الحرية هم أيضاً؛ فهذا يلقي على عاتقنا، وعلى عاتقكم، أيها الرفاق المناضلون، أن نواصل الطريق لتحقيق النصر المؤزر.
• نواصل الطريق حتى تحرير آخر أسير من أسرانا؛
• نواصل الطريق حتى تهديم السجون والزنازين الإسرائيلية على أرضنا؛
• نواصل الطريق حتى إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة الحياة إلى شرايينه؛
• نواصل الطريق حتى طرد آخر جندي إسرائيلي من أرضنا؛
• نواصل الطريق حتى إقتلاع آخر مستوطن مستعمر؛
• نواصل الطريق حتى ترتفع راية الدولة الفلسطينية المستقلة، كاملة السيادة وعاصمتها القدس، فوق كل شبر من أرض الضفة والقطاع؛
• نواصل الطريق حتى نزيل الحواجز والسدود الإسرائيلية أمام اللاجئين للعودة إلى بيوتهم وقراهم ومدنهم؛
• نواصل الطريق معاً، لتبقى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتبقى كل رفيقة، ويبقى كل رفيق، في مقدمة الصفوف، تشق الطريق في قيادة شعبنا الذي تزداد ثقتهم بجبهتنا، يوماً بعد يوم، لإدراكهم وثقتهم أننا الحزب المناضل، الوفي لوطنه، المتحرر من كل القيود، الحريص على مصالح شعبه، هو وحده مرجعيته ومعياره في رسم قراراته الثورية.
رفاقي أبطال الحرية؛
أهلاً بكم إلى أرض الوطن وأحضان الأهل؛
أهلاً بكم إلى صفوف الجبهة تصلون بين السجن وفضاء الحرية؛
أهلاً بكم في ميادين الكفاح والنضال، ميادين صون الكرامة الوطنية.
المجد للحرية …
المجد لفلسطين …
وإننا لمنتصرون
رفيقكم
فهد سليمان
الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المصدر: إذاعة صوت الوطن
الكلمات المفتاحية: غزة, الجبهة الديمقراطية, الاحتلال, فهد سليمان, الاسرى, الأسرى المحررين.