في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الاثنين، وجّه “نداء فلسطين” دعوة عاجلة للرئيس محمود عباس من أجل عقد اجتماع فوري للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية أو الإطار القيادي المؤقت، بهدف تشكيل حكومة توافق وطني وإنهاء الانقسام.
رفض مطلق لمخططات التهجير والتصفية
وأكد “نداء فلسطين” رفضه القاطع لمخطط التطهير العرقي والتهجير القسري الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق أهل غزة، معتبرًا أن هذه الخطة تهدف إلى التغطية على فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه، وهي بمثابة “وعد بلفور” جديد يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
كما شدد البيان على رفض أي حلول بديلة لنقل سكان غزة إلى الضفة الغربية أو أي مناطق أخرى، مؤكدًا أن المسؤولية التاريخية تفرض على الجميع العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية عبر تطبيق اتفاق بكين.
مطالبة بالموقف العربي والدولي الحازم
رحّب “نداء فلسطين” بالإدانات الدولية المتزايدة لمخطط التهجير القسري، داعيًا الدول العربية إلى الانضمام لمجموعة لاهاي لحماية العدالة الدولية، وتثبيت قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة، بما فيها القدس المحتلة.
العكر: لا شرعية لأي قيادة لا تحقق الوحدة
من جانبه، شدد د. ممدوح العكر، عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين”، على أن أي قيادة فلسطينية لا تبادر فورًا إلى تحقيق الوحدة الوطنية ورص الصفوف، تفقد شرعيتها ومبرر وجودها. وقال:
“القيادة التي لا توحد شعبها تفقد شرعيتها، والشرعية الوحيدة المتاحة الآن هي الشرعية التوافقية، ويجب تطبيق إعلان بكين بكل تفاصيله.”
وأضاف العكر أن الأوضاع الحالية التي تواجهها القضية الفلسطينية غير مسبوقة في خطورتها خلال الـ100 عام الماضية، وأن تحقيق الوحدة الوطنية ليس مجرد مطلب سياسي، بل ضرورة للصمود وحماية التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني.
الأعرج: الوحدة هي الرد العملي على المخططات الأمريكية – الإسرائيلية
أما حلمي الأعرج، عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين”، فأكد أن مواجهة مخطط ترامب لا تكون إلا بالوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، محذرًا من أن المشروع الصهيوني يستهدف المنطقة بأسرها تحت الوصاية الأمريكية.
البرغوثي: لا بد من تنفيذ قرارات المجلس الوطني
من جهتها، شددت سهام البرغوثي على أن تهجير سكان غزة هو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة ضرورة تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلقة بالانفكاك عن الاحتلال وسحب الاعتراف بإسرائيل.
ودعت إلى وضع خطة وطنية شاملة لتعزيز الصمود، تشمل حملات إغاثية موسعة خاصة في شمال الضفة الغربية، وتوفير كل متطلبات الثبات في مواجهة العدوان.
شاهين: التحدي الأكبر هو دعم صمود شعبنا
بدوره، أشار فهمي شاهين إلى أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود لتعزيز صمود الفلسطينيين، وتحويل التضامن الدولي غير المسبوق إلى خطوات عملية تشمل مقاطعة الاحتلال والإدارة الأمريكية، ودفع المجتمع الدولي إلى تنفيذ قراراته حول القضية الفلسطينية.
وأكد شاهين أن الشعب الفلسطيني يواجه لحظة تاريخية فاصلة في ظل حرب الإبادة الجماعية، مشددًا على ضرورة وقف الرهان على الإدارة الأمريكية، التي وصفها بالشريك الأساسي في الجرائم ضد الفلسطينيين.
الخواجا: المشروع الوطني في خطر.. ولا خيار إلا بوحدة القيادة
من جانبه، أكد عاهد الخواجا أن المشروع الصهيوني ليس جديدًا، لكنه بات أكثر وضوحًا في هذه المرحلة، داعيًا إلى تطبيق اتفاق بكين وتشكيل إطار قيادي موحد لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وقال الخواجا:
“كيف سنخاطب العالم ونحن لا نزال غير موحدين؟ يجب الضغط على من يعيق الوحدة الوطنية، فالمشروع الوطني بأكمله في خطر، والمطلوب هو قيادة موحدة تضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار.”
نداء فلسطين: الوقت ينفد.. والوحدة الوطنية هي الخيار الوحيد
واختتم “نداء فلسطين” مؤتمره الصحفي بالتشديد على ضرورة التحرك العاجل لاستعادة الوحدة الوطنية، وتمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات المصيرية التي يمر بها، مؤكدًا أن استمرار الانقسام سيشكل خطرًا وجوديًا على القضية الفلسط
ينية في ظل المخططات الدولية لتصفيتها.
الكلمات المفتاحية: #إسرائيل #قطاع غزة #غلاف غزة #الاحتلال الإسرائيلي #الأحوال الجوية #قتلى الاحتلال #قتلى وإصابات #المنخفض الجوي #قتلى الجيش #خسائر الاحتلال #انهيار رافعة, #السعودية #الأردن #تهجير #بنيامين نتنياهو #دولة فلسطينية #الخارجية الأردنية #تصريحات نتنياهو #إقامة دولة فلسطينية #إدانة أردنية.