خاص إذاعة صوت الوطن||
في يوم مليء بالمجد والكرامة، نجحت المقاومة الفلسطينية في تحرير كوكبة من الأسرى الأبطال ضمن صفقة تبادل تاريخية أعادت الحرية إلى من أفنوا أعوامًا طويلة في سجون الاحتلال. وسط استقبال شعبي حافل، عاد الأسير المحرر محمد الملح إلى بلدته بعد أن أمضى 29 عامًا خلف القضبان، محكومًا بالسجن المؤبد، ليُسطر اسمًا جديدًا في سجل النضال الفلسطيني.
محمد الملح، الذي عرف بثباته وإصراره داخل المعتقل، عاد إلى أسرته وأبناء شعبه ليجد مكانه محفوظًا في ذاكرة النضال الوطني، ووجه رسالة ملهمة بأن الحرية حق لن يموت، مهما طال الظلم.
ولم يكن الملح وحده في هذه اللحظات التاريخية؛ فقد شملت الصفقة تحرير عدد من الأسرى ذوي الأحكام العالية، أبرزهم:
رائد السعدي: عميد أسرى جنين، الذي أمضى 36 عامًا في الأسر، محكومًا بمؤبدين و20 عامًا.
مراد البرغوثي: المقاوم من رام الله، الذي حُكم عليه بالمؤبد 9 مرات و50 عامًا إضافية.
معتز زعرور، صلاح مجادبة، وإيهاب الجزار: أبطال خلية عبوات علار، الذين استعادوا حريتهم بعد سنوات من الصمود.
محمد الطوس: عميد الأسرى الفلسطينيين، الذي قضى 40 عامًا في السجون، متحديًا ظلم الاحتلال وإجراءاته التعسفية.
وفي تصريح للأسير المحرر ناجي بشارات، قال: «شروط المقاومة هي التي فُرضت، ولم نشعر الآن إلا بعزة وكرامة»، في تأكيد واضح على انتصار إرادة المقاومة.
وأفادت مصادر إعلامية بوصول حافلتين إلى الأراضي المصرية تُقلان 70 أسيرًا من ذوي الأحكام المؤبدة، في مشهد يرمز إلى الانتصار على سياسات القمع والاحتلال.
فيما أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن (16) أسيراً من قطاع غزة؛ بينهم (4) مؤبدات، وصلوا اليوم إلى غزة ضمن الدفعة الثانية وفي اطار المرحلة الأولى، وهم: شادي حلاوة (مؤبد)، خالد ابو عمشة (مؤبد)، اسعد زعرب (مؤبد)، رائف الفرا (مؤبد)، طاهر مطر، وائل أبو ريدة، رامي النجار، حسام الزعانين، عبد الرحمن بعلوشة، محمد الاغا، محمد ابو دراز، ابراهيم حمد، عمر وادي، مدحت أبو سنينة، حمزة أبو صواوين، ونعمان ريحان.
صوت الوطن يعلو اليوم، وفلسطين تعيش لحظات تاريخية تفيض بالعزة، وتؤكد أن صمود الأسرى وثباتهم لن يذهب سدى.
فمع عودة هؤلاء الأبطال، تتجدد الأمل والتأكيد على أن إرادة الحرية أقوى من قضبان السجن، وأن النضال الفلسطيني مستمر حتى التحرير الكامل.
الكلمات المفتاحية: غزة, الأسرى.